محلل سياسي: تستخدم التفجيرات لتثبت أن عدن تحت سيطرة الانتقالي غير آمنة

> عدن «الأيام» سبوتنيك

> قال المحلل السياسي اليمني، د. علي الخلاقي، إن التفجير الأخير الذي استهدف مطار عدن الدولي، هو انعكاس للأعمال العدائية التي تستهدف أمن واستقرار المحافظة وما حققته القوات المسلحة الجنوبية وقوات الأمن من سيطرة على الأوضاع خلال الفترة الماضية، وغالبًا ما تحدث تلك العمليات عندما يكون هناك هدوء.
  • تضرر المدنيين
وأضاف في حديثه أمس الأحد لـ"سبوتنيك"، أن ما يؤسف له أن التفجير الأخير أضر بالمواطن العادي، واستهدف المواطنين والأطفال الذين كانوا على قارعة الطريق، هذا الأمر يكشف جوهر من يقفون وراء تلك العمليات، واعتقد أن التفجير الأخير عبارة عن رسالة للقوات الأمنية لكي تواصل تلك القوات حملتها لجمع السلاح بمختلف أنواعه، ليس فقط من الأماكن المشبوهة، بل وحتى من المنازل.

وأشار الخلاقي، إلى أن عدن أصبحت مخزن أسلحة خلال السنوات الماضية، ما سهل لمثل تلك القوى الغاشمة أن تستخدم تلك الأسلحة في أي لحظة، إن لم يكن هناك استمرار لعملية مكافحة أمنية للتسلح وأوكار تلك الجماعات الإرهابية.

وحول علاقة تلك التفجيرات بالخلافات السياسية في الجنوب يرى المحلل السياسي، أن كل الاحتمالات واردة في ظل الخلافات السياسية، وقد تستخدم مثل تلك التفجيرات لتثبت أن عدن تحت سيطرة الانتقالي غير آمنة، وأزعجهم أيضًا أن المحافظة قد احتضنت في الأسابيع الأخيرة لقاءات المبعوث الأوروبي وقبلها عودة الحكومة وزيارة المبعوث الأممي، حيث إن مثل تلك العمليات والتي تتكرر باستمرار، تحتاج إلى يقظة أمنية، مع وضع شبكة كاميرات في كل شوارع العاصمة، لأن استهداف المناطق الحيوية يثير الكثير من ردود الأفعال محليًا وإقليميًا ودوليًا.

من جانبه قال القيادي في الحراك الجنوبي اليمني، عبد العزيز قاسم، إن الحرب الدائرة والخلافات السياسية تعد مناخًا مناسبًا جدًا لمثل تلك التفجيرات الإجرامية الإرهابية.

ويضيف في حديثه لـ"سبوتنيك"، لا شك أن زيارة المبعوث الأوروبي إلى عدن قبل أسبوعين، والتقارب بين قوات تابعة لطارق صالح وقوات تابعة للانتقالي برعاية سعودية، علاوة على تصريحات رئيس المجلس الانتقالي لصحيفة عكاظ السعودية، وهذه التفجيرات ليست الأولى ولا أعتقد أن تكون الأخيرة.

وأكد قاسم أن الوضع بالفعل غير مستقر، وهناك رغبة لدى بعض العناصر بعدم استقرار عدن، والإشكالية تكمن في أن الحرب تشكل مناخًا مناسبًا لمثل تلك العمليات، كما أن الحديث عن التسويات قد يدفع جهات بعينها للعمل على تفجير الأوضاع، نظرًا لأن عملية التسوية قد لا تستهوي بعض الفئات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى