أما آن لكريتر أن تتجدد

> الحياة عمل وبناء وتجديد، الحياة كما يقال حركة. للعمل (أي عمل)، كلفته المعنوية و المالية بدون شك لمن يعمل. ونحن هنا لا نتكلم عن العمل الفردي الذي يصب لمصلحة صاحب العمل، نحن نتكلم عن العمل الذي يصب في مصلحة تطوير وتحسين حياتنا كجماعة بشرية (مواطنين) في هذه المديرية.

لكن العمل ذاته بحاجة إلى امتلاك رؤى وخطط مدروسة بعناية ودقة للتطوير والتحسين في بنية المديرية. يأتون ويذهبون مدراءنا - المأمورين - في كريتر أو غيرها، والناس كما نعلم قدرات إدارية وإبداعية وتنفيذية، يختلفون كبشر في قدراتهم، وهذا شيء طبيعي، لذا يتفاوت الناس في الإنجاز، لكن الأمر غير الطبيعي في حياتنا أن نكون مرتهنين لعقليات قد تصيب وقد تخطئ، لذلك نطالب بتشكيل مجلس للمدينة من أعيانها وطلائعها الاقتصادية والعلمية، مهمتهم بالأشراف والتدقيق في أولويات احتياجات المديرية التي تحيطها الجبال والبحر من كل الجهات. المدينة بحاجة للمسات ليست مكلفة لتظهر جمالها وتاريخها، إضافة إلى تحسين المدينة من خلال إيقاف وتصفية البناء العشوائي في السواحل والجبال. المدينة بحاجة لطلاء الأماكن البارزة كجولة البنوك، وتحسين طرقاتها الرئيسة كشارع العيدروس على سبيل المثال، الذي أصبح في حال يرثى له، و مثله القصر العبدلي في الرزميت، إضافة لصيانة صهاريج الطويلة وللكورنيش شرق المديرية. نتمنى أن نرى ولو لمسة واحدة من طابور المأمورين وستتراكم هذه اللمسات. وللدكتور عامر (المأمور الجديد) نقول الذي نسمع عنه اهتمامه الزائد بالجانب الإداري المكتبي نعطي نصيحة مجانية له بقولنا كن عمليا أكثر من مكتبيا، وقم بما يجعل فترة تحملك المسؤولية فترة مميزة في حياة كريتر وأهلها، لا سيما وهي صغيرة من في المساحة، وسيظهر أي عمل جيد لعيان الناس.

إذ إن ما نسمعه من مداخيل المديرية يمكن البدء به في تحسين المديرية. اعرض رؤيتك انشرها إعلاميا، فهذا شأن يهم كل سكان كريتر، وسيرون أن المساعدة في التحسين، واجب على كل سكان كريتر. لن نتحدث عن موضوع مثل إعادة إعمار ما دمرته الحرب في كريتر، لأن ذلك الموضوع بحر يحتاج لغواصين ماهرين، لكن الاستفادة مما تقدمه المنظمات الخارجية (ذات العدد المهول) من معونات يمكن ترشيده والاستفادة منه لصالح كريتر وأهلها، والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى