صديق صديقك عدوك

> ستة عقود وغيري كثير يعلمون عكس ما ذكرت بالقاعدة الجبرية القائلة صديق صديقك عدوك، لكن ما نراه اليوم بعد المغازلة في تغريدة "تويتر" ولقاء الأيام الخالية بين وفد المقاومة الوطنية اليمنية ووفد الانتقالي، غيّرنا القاعدة الحسابية، وصدق المثل، لأن في السياسة الوسخة دياثة، ولأن الممول واحد وله الحق وأزلامه فيما يرون، وهذا كما نعلم مبدأ فرعون منذ ذاك الزمن إلى اليوم ما رأيكم إلا ما أرى.

الظروف والزمن والسياسة والصرفة قلبت كل المبادئ والوطنية وبيع الشرف والكلمة والرجولة والأوطان والدماء التي أريقت وروت وما زالت تروي الأرض، أصبحت لا وزن لها ولا قيمة، أتقبل أنا ولظروف خاصة ومؤقتة أن نلتقي الأعداء، لكن تحت رؤى واضحة واتفاق مشرف مؤقت ويسبقه اعتذار من الآثمين للشهداء والجرحى الذين سالت دماؤهم وأزهقت أرواحهم لاسترجاع الوطن المغدور بوحدة هرولة القطيع والجهل.

السرية المطلقة لهذه اللقاءات وغيرها من لقاءات سابقة بالماضي البعيد والقريب وأهمها اتفاقية الرياض الأولى والثانية ولعل الثالثة بالطريق، كلها سكتة وغير معلنة تثير الشك، ومن هنا يحيك الطرف الآخر بمستشاريه وخبراتهم، وهذا واضح من الاستفادة من حرب اليمنة وإطالتها، وما يريده اليوم من هذه اللقاءات وما يراه المسؤول عن ترتيب هذه اللقاءات لتنفيذ ما يريد، والأغرب أن مراكز الاختصاص في الانتقالي ومستشاريه لا يعلمون شيئاً عنها، وربما حتى بعض أعضاء هيئة رئاسته كذلك، وكما حدث سابقاً وجودهم وحضورهم واجهة فقط وزينة.

فليعتذر عمن سبب دمار الجنوب وهلاك الحرث والنسل هم وأهلهم، وليعتذر من دعاهم إلى لقاء كهذا، سنقبل ذلك على مضض وقولوا لنا كل شيء علناً وجهراً حتى يعملوا حسابكم من استدعائكم اليوم بالرياض، وسنعيد القاعدة كما عرفناها من قبل كي يعود الحق إلي نصابه، ودعهم يقولون ذلك إنهم مع عودة الحق إلى أهله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى