مجلس الأمن.. دعوة لإنهاء القتال باليمن بشكل عاجل وتحذيرات من المأزق الاقتصادي

> نيويورك/عدن «الأيام» وكالات

>
  • تحذيرات وإدانات ودعوات مكررة
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، أن العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن يمكن أن تظل جزءًا من حل مستدام للصراع ودعا لإنهاء القتال بشكل عاجل مع تصاعد الاحتياجات الإنسانية.

اطلّع المبعوث الأممي مسؤولي الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي، على التطورات العسكرية المتسارعة في اليمن، والمخاطر الإنسانية والاقتصادية جراء انهيار العملة، وتفاقم الأزمة الإنسانية إثر استمرار موجات النزوح وتكدس النازحين في مدينة مأرب المزدحمة بالسكان.

وخلال المشاركة عبر الهاتف، في جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن اليمن اطلع الأعضاء على أول زيارة للمبعوث الأممي إلى محافظة تعز والتي استمرت ثلاثة أيام، حيث عقد اجتماعات في تعز والتربة والمخا، وناقش الضرورة الملحة لإنهاء العنف.

وقال جروندبرج "إن هذه الزيارات منحته تجربة مباشرة لتأثير النزاع على المدنيين في تعز، بما في ذلك الصعوبات التي يواجهونها في التنقل في حياتهم اليومية. كما منحته فرصة للاستماع مباشرة من الرجال والنساء والشباب اليمنيين، حول كيف يمكن لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة أن تساعد في معالجة الوضع في تعز كجزء من حل مستدام للصراع".

واستمع المبعوث الأممي إلى مخاوف بشأن استهداف المدنيين في الأحياء السكنية والقيود الشديدة على الحركة الآمنة والحرة للأشخاص والبضائع بسبب استمرار إغلاق الطرق. كما ناقشا التدهور الحاد للاقتصاد والخدمات الأساسية. وشددا على الحاجة إلى حلول شاملة وحوار سياسي شامل. ودعا جميع أصحاب المصلحة إلى الانخراط في مناقشات حول القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تهم جميع اليمنيين.

بدوره، قدم القائم بأعمال الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية، نائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، راميش راجاسينغهام، إحاطة إلى مجلس الأمن أكد فيها أن القتال مستمر على طول ما يقرب من 50 جبهة أمامية، بما في ذلك في مأرب، حيث أُجبر 35 ألف شخص على الأقل على الفرار منذ سبتمبر الماضي. وأن المجتمع الإنساني يقوم بتوسيع نطاق المساعدات، ولكن سرعان ما يتفوق عليه النطاق المتزايد للاحتياجات الإنسانية.

وعبر عن قلق الأمم المتحدة للغاية من أن الظروف يمكن أن تزداد سوءاً بسرعة إذا وصل القتال إلى مدينة مأرب نفسها، حيث تقدر الوكالات أنه قد يؤدي إلى نزوح 450 ألف شخص آخرين. وأضاف أن وكالات الإغاثة تلقت حتى الآن حوالي 55 في المئة من التمويل الذي تحتاجه هذا العام. وقد ساعد هذا في إبعاد المجاعة وتحقيق نتائج مهمة أخرى، لكن الأموال تنفد بسرعة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، إن جروندبرج أطلع المجلس على تحركاته الأخيرة بما فيها زيارة اليمن.

وأوضح إن راميش راجاسينغهام قدم إحاطة لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني مضيفا "أخبرنا زملاؤنا أن القتال مستمر على طول ما يقرب من 50 جبهة أمامية، بما في ذلك في مأرب، حيث أُجبر 35000 شخص على الأقل على الفرار منذ سبتمبر. يقوم المجتمع الإنساني بتوسيع نطاق المساعدات، ولكنه يتفوق بسرعة على نطاق الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

كما تناولت التقارير وكلمات أعضاء المجلس، الوضع الاقتصادي المتردي وتدهور العملة والمعالجات العاجلة الضرورية لوقف الانهيار الشامل، ودعم جهود المبعوث الأممي، مكررين الدعوة لوقف القتال والانخراط في مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، وفقاً لمصادر أطلعت على تفاصيل الجلسة.

ولم يصدر عن المجلس أي بيان أو تعليق بشأن ما تمخض عنه الاجتماع المغلق والذي جاء في وقت حرج تشهد فيه خطوط المواجهة تغيرات دراماتيكية، ومتسارعة خاصة في جبهات مأرب التي يكثف الحوثيون الهجوم عليها منذ أشهر، مع أحراز تقدم في ريف المحافظة جنوباً.

وكانت لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي أدرجت الخميس ثلاثة من قيادات الحوثيين هم يوسف المدني وصالح مسفر الشاعر، ومحمد عبد الكريم الغماري في قائمة العقوبات، لانخراطهم في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن.

وكان سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن، شددوا في بيان مشترك في ختام اجتماعهم مع السفير السعودي لدى اليمن "على ضرورة خفض التصعيد، بما في ذلك الوقف الفوري للتصعيد في مأرب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى