مضى العمر كالبرق أو كانطلاقة السهم من القوس، مضى العمر وذهبت الفكرة وما تبقى سوى الذكرى.
يا الله كم نعيب زماننا والعيب فينا، ولقد قال الإمام الشافعي قديماً:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
نحن من نؤثر في المكان ونتفاعل مع الزمان، لكن هل نحن على الصراط المستقيم؟ بكل تأكيد لا.
الجوع يفتك بالجميع نتيجة لسياسة المملكة والشرعية الإخونجية.
نعم الإخونجية فقط هي المتحكمة بالقرار الشرعي، وهذا ما كتبت ونبهت عنه من بداية عام 2016، واستمريت بالكتابة والتكرار في الأعوام اللاحقة، وبدأت بعض الدول العظمى تدرك ذلك من نهاية عام 2017م، وتعترف أن الشرعية مسيطر عليها طرف بعينه، ولذلك طالبوا كما طالبت في كتاباتي المبكرة جداً بأن يعاد تعريف الشرعية وتعاد هيكلتها وبناؤها وفقاً لمعطيات ما بعد المغادرة من صنعاء وتحرير الجنوب.
بكل أسف ذهبت الأجندة الإخونجية بعيداً حتى قلبت الانتصارات هزائم، وأوقعت التحالف وبالذات المملكة في (حيص بيص)كما يقال في الأمثال.
اليوم ليس لوحدنا نعاني كشعب جنوبي من الجوع ومذلته، فهناك المملكة تعاني بسبب سياستها الخاطئة، وعدم تفهمها لحقائق الجغرافيا والتاريخ. تعاني من جوع أشد من جوع البطون، إنه جوع الاحتياج إلى النصر والخروج من عاصفة حزمها بما يحفظ لها كرامتها المهدورة.
نعم جوع البطون يقرص ويؤلم، لكنه سرعان ما يخفت عند أول لقمة تتلقاها البطن أو تحصل عليها بأي طريقة مهما كانت، لكن جوع الكرامة لا يمحوه الزمن ويظل ملازماً لك حتى يقيض الله لك نصراً جديداً، نصر يمحو أثر الهزيمة السابقة.
فهل تحققت عدالة السماء التي لا تغيب، وأن توهم البعض عكس ذلك؟
هل تحققت عندما ظن طرف أن في التركيع للشعب ما يجلب له تحقيق المطامع؟
نجزم بأن عدالة الله لا ريب حصلت، وستستمر في الانتصار والانتصاف لكل مستضعف.
نعم نعاني من غصص كثيرة في الحلق ودموع توقفت في المحاجر وانسابت داخلياً إلى الحناجر.
لذلك نسمع حشرجتها ونعاني من الاختناق بها بين حين وحين منذ سبع سنوات عجاف.
عدن التي لم تعرف الجوع والمهانة خلال تاريخها الناصع (عدن أم الجياع وكاسية العراة ومن دخلها شبع واكتسى)، ومنذ سبع سنوات عجاف تعيش أصناف الهوان والعذاب، لذلك نقول للقاصي والداني ستنتصر عدن وينتصر الجنوب رغماً عن تلك الغصة وبقايا الدموع التي لم تفقدنا الأمل بمستقبل أفضل.
تعريف
العنوان شطر من قصيدة لي في 2006م عن مغادرتي لعدن بعد شهر قضيته بضيافة الإخوة ناصر حسين حسن، وأديب العيسي، ومحمد عمر الحسني، ومطلعها: أغادرك مجبراً يا عدن وفي الحلق غصة وحشرجة وبقايا دموع.
يا الله كم نعيب زماننا والعيب فينا، ولقد قال الإمام الشافعي قديماً:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
نحن من نؤثر في المكان ونتفاعل مع الزمان، لكن هل نحن على الصراط المستقيم؟ بكل تأكيد لا.
الجوع يفتك بالجميع نتيجة لسياسة المملكة والشرعية الإخونجية.
نعم الإخونجية فقط هي المتحكمة بالقرار الشرعي، وهذا ما كتبت ونبهت عنه من بداية عام 2016، واستمريت بالكتابة والتكرار في الأعوام اللاحقة، وبدأت بعض الدول العظمى تدرك ذلك من نهاية عام 2017م، وتعترف أن الشرعية مسيطر عليها طرف بعينه، ولذلك طالبوا كما طالبت في كتاباتي المبكرة جداً بأن يعاد تعريف الشرعية وتعاد هيكلتها وبناؤها وفقاً لمعطيات ما بعد المغادرة من صنعاء وتحرير الجنوب.
بكل أسف ذهبت الأجندة الإخونجية بعيداً حتى قلبت الانتصارات هزائم، وأوقعت التحالف وبالذات المملكة في (حيص بيص)كما يقال في الأمثال.
اليوم ليس لوحدنا نعاني كشعب جنوبي من الجوع ومذلته، فهناك المملكة تعاني بسبب سياستها الخاطئة، وعدم تفهمها لحقائق الجغرافيا والتاريخ. تعاني من جوع أشد من جوع البطون، إنه جوع الاحتياج إلى النصر والخروج من عاصفة حزمها بما يحفظ لها كرامتها المهدورة.
نعم جوع البطون يقرص ويؤلم، لكنه سرعان ما يخفت عند أول لقمة تتلقاها البطن أو تحصل عليها بأي طريقة مهما كانت، لكن جوع الكرامة لا يمحوه الزمن ويظل ملازماً لك حتى يقيض الله لك نصراً جديداً، نصر يمحو أثر الهزيمة السابقة.
فهل تحققت عدالة السماء التي لا تغيب، وأن توهم البعض عكس ذلك؟
هل تحققت عندما ظن طرف أن في التركيع للشعب ما يجلب له تحقيق المطامع؟
نجزم بأن عدالة الله لا ريب حصلت، وستستمر في الانتصار والانتصاف لكل مستضعف.
نعم نعاني من غصص كثيرة في الحلق ودموع توقفت في المحاجر وانسابت داخلياً إلى الحناجر.
لذلك نسمع حشرجتها ونعاني من الاختناق بها بين حين وحين منذ سبع سنوات عجاف.
عدن التي لم تعرف الجوع والمهانة خلال تاريخها الناصع (عدن أم الجياع وكاسية العراة ومن دخلها شبع واكتسى)، ومنذ سبع سنوات عجاف تعيش أصناف الهوان والعذاب، لذلك نقول للقاصي والداني ستنتصر عدن وينتصر الجنوب رغماً عن تلك الغصة وبقايا الدموع التي لم تفقدنا الأمل بمستقبل أفضل.
تعريف
العنوان شطر من قصيدة لي في 2006م عن مغادرتي لعدن بعد شهر قضيته بضيافة الإخوة ناصر حسين حسن، وأديب العيسي، ومحمد عمر الحسني، ومطلعها: أغادرك مجبراً يا عدن وفي الحلق غصة وحشرجة وبقايا دموع.