حوطة سيئون حافة شبواني متميزة

> حوطة سيئون حافة شبواني متميزة، إذ تعد من أقدم العدد في حضرموت وأكثرها حفاظا على الجانب الاجتماعي، الذي نشأت الحويف والحارات على هذه الأرضية والمنطلق، فالحويف ليست مجرد رقصة جمعية يمارسها السكان في هذه الحافة أو الحي أو الحارة أو البلدة، بل منظومة متكاملة وصورة وشكل (دولة مصغرة)، لها قياداتها وحكامها ومجلسها "اللجنة" ومرجعية تسمى آنذاك ومنذ قرون ب "الأبو" أو المقدم، ومعه رئاسة من أبرز وجوه الحافة أو الحي (المقادمة) والمقدم الرئيس في حافة حوطة سيئون، يتوارثها البيوتات المعروفة أبا عن جد، وتنتقل من أسرة إلى أخرى بموافقة الجميع، وفق الأعراف لهذا النظام والشكل الاجتماعي، أو بأي آلية، بما فيها الانتخاب في بعض الظروف، وفق معايير الأهلية والكفاءة والمقدرات الذاتية.

ولأن حافة حوطة سيئون اشتهرت بالتميز والتجمع السنوي (المطلع) الذي يحدد في مثل هذا الشهر بالأعراف وتماسكها الجمعي في السراء والضراء، والمشاركة الجماعية بين أعضائها شبابها وكبارها داخل نطاقها الجغرافي وخارجه، لذلك، نجاح حوطة سيئون نجاح للجميع؛ إذ تجمع عددا وحافات الساحل والوادي في مطلعها السنوي الذي أضحى تقليدا يصاحبه التجديد في الاحتفاء التراثي والثقافي، فعلى سبيل المثال، يصاحب احتفالاتها تنظيم العرس الجماعي الذي تقيمه سنويا، كما أن الاحتفاء والتميز الذي يقوده المقدم الحالي، بازمول وزملاؤه باللجنة مقادمة الحافة، يتجدد كل عام، وتعود أسباب النجاح في حفاظهم على الموروث وعلى الشبواني وفقا والأعراف والتقاليد، وبقائهم على أن الشبواني والحافة هو نظام وعقد اجتماعي حافظوا عليه منذ قرون.

صورة عمرها 90 عام لشبواني في سيؤن بالقرب من حيط مسجد الرياض تصوير الألماني هانز هلفريتز ثلاثينيات القرن الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى