3 طلاب هندسة بعدن يبتكرون نظامًا إلكترونيًا للتحكم عن بُعد بكهرباء الأجهزة المنزلية

> عدن «الأيام» خاص:

> تمكن ثلاثة من طلاب قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة- جامعة عدن، أمس الخميس، من تصميم وصناعة نظام ذكي يتم من خلاله التحكم عن بُعد بتشغيل وإطفاء الأجهزة المختلفة، من خلال تركيب دائرة كهربائية وإلكترونية يتم من خلالها التحكم بالكهرباء يدويًا أو عن طريق البلوتوث من أماكن قريبة أو بواسطة تطبيقات أجهزة الهاتف الذكية من مسافات بعيدة عبر الإنترنت.

وقد تم عرض ذلك عمليًا من قبل الطلاب الثلاثة وهم: طارق هاجع علي وفراس علي بن علي ومعاذ عبد الفتاح موسى، وذلك أثناء مناقشتهم لمشروع التخرج الذي قدموه في الكلية والذي كان بعنوان Smart Home Control Using Microcontroller Chip (ESP32):

وبدوره البروفيسور/د. محمد زيد عبدالكريم رئيس قسم الهندسة الكهربائية بالكلية والمشرف على مشروع التخرج أشاد بالفكرة الذكية للمشروع وبما قدمه الطلاب من دراسة نظرية وتطبيق عملي وبارك للشباب تحمسهم وإبداعهم وقال إنهم استطاعوا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهدهم وإصرارهم على النجاح أن ينجزوا عملهم، وكل الذي عملته أنا هو تشجيعهم وتوجيههم.

وأوضح الدكتور محمد زيد أن مثل هذه النماذج لمخرجات التعليم الجامعي ستعطي أملًا للناس بمثل هؤلاء الشباب وبأن القادم سيكون أجمل بإذن الله بعيدًا عن التفجيرات والمؤامرات والتدهور الاقتصادي والإحباطات المختلفة من حولنا، وأنه من الجميل جدًا أن يتم تناول مثل هذه الأخبار الإيجابية المشرقة للتخفيف من كثافة الأخبار المظلمة وغيرها من السلوكيات السلبية التي يعاني منها المجتمع.

من جانبهم أكد المهندسون الشباب الثلاثة أنهم يدينون بالفضل بعد الله تعالى لأستاذهم البروفيسور محمد زيد والذي لولا اهتمامه ودعمه وتشجيعه ما كان لهم أن يتوصلوا لتحقيق النتائج المرجوة، من خلال متابعته الدقيقة لجهودهم أولًا بأول خلال فترة إعداد مشروع التخرج.

وأضافوا أن الابتكار يتميز بتقنيات حديثة مع الحرص على البساطة وسهولة الاستخدام والتكلفة المعقولة على الرغم مما يقدمه من مزايا وفوائد والتي منها أنه يجعل كل الأجهزة الكهربائية المنزلية تعمل بالتقنية الإلكترونية الذكية من خلال جهاز واحد مقارنة بتطورات الأجهزة الذكية التي تعمل بشكل منفرد من خلال الريموت كنترول. وأن هذا الجهاز سيخدم شريحة المرضى والمعاقين وكبار السن الذين سيتمكنون من تشغيل الأجهزة من هواتفهم دون طلب المساعدة من أحد، كما أنه سيجعل الأسر أكثر اطمئنانًا على كهرباء منازلهم في حال خروجهم بشكل مستعجل ونسيان بعض الأجهزة شغالة نظرًا لإمكانية القدرة على قطع الكهرباء عنها عبر هواتفهم حتى وإن كانوا في مناطق بعيدة.

وأوضحوا أن هذا النظام سيحد كثيرًا من حدوث الإلتماس الكهربائي وسيحافظ على الأجهزة وعدم تركها شغالة بشكل مستمر وقايةً من الانطفاءات الكهربائية المتكررة، والأهم من ذلك أنه سيسهم في حفظ المنازل من السرقات في حالات السفر وترك البيوت خاليةً لفترات طويلة وذلك من خلال تشغيل الإضاءة بشكل مبرمج، وإمكانية إغلاق الأبواب من الداخل عن بُعد.

تجدر الإشارة إلى أن النظام قابل للتطبيق في مختلف المرافق العامة والخاصة وتحويلها إلى أماكن آمنة وذكية من خلال جهاز واحد يتحكم بكهرباء المصابيح والمراوح والمكيفات والتليفزيونات والثلاجات وغيرها من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، إلى جانب إمكانية ربطه ودمجه ضمن منظومة مراقبة عن بُعد، وذلك وفق طموحات وتصورات فريق العمل المكون من الشباب الذين تقدموا بفكرة المشروع.

وقال مختصون اقتصاديون أنهم يتمنون على الجهات الحكومية المختصة والقطاع الخاص الحرص على التقاط مثل هذه المخرجات الجامعية والاستفادة منها في واقع الحياة لما لذلك من أهمية بالغة في مواكبة التطورات التقنية في العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى