السلطة تذكر الناس بعد وفاتهم

> الناس تصيح من الغلاء وارتفاع الأسعار وسقوط قيمة العملة الوطنية وكل ما يحتاجه الإنسان ليعيش من الماء والخبز وكل المواد الغذائية، والسلطة والحكومة والرئيس للشرعية والانتقالي والتحالف المسؤول عن البلاد والعباد، ساكتون يشاهدون الناس تموت ولا يحركون ساكناً.
الفساد استشرى وصار بعض المسؤولين في هذا البلد لا يهمهم غير أن يعبوا جيوبهم على حساب الوطن والمواطن.

الوطن يضيع والشعب يموت والحكومة وكل الطبقة السياسية لا تهتم، وعندما يموت فلان من الناس ترتفع أصوات الرئاسة والحكومة تعزي في وفاته وتتذكر حسناته وتعدد مناقبه.
إنها كارثه أخلاقية بما تعنيه الكلمة أن ترى في بعض الأحيان من يتحدثون باسم العمال والموظفين ويصفون أنفسهم بقيادات نقابية، لكن عند ما تشتد الأمور ويصبح الوضع يحتاج إلى تدخلهم يختفون ولا تسمع لهم صوتاً.

ولو يعود الزمان بنا إلى أيام النقابات العمالية التي تدافع عن حقوق العمال، لوجدنا الوضع مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم، لذلك فإني أود أن أوجه سؤالاً لتلك القيادات النقابية العمالية: إذا لم تعلنوا الإضراب العام الآن والناس تعيش كل هذه المعاناة فمتى تصحى ضمائركم ويرتفع فيه صوتكم دفاعاً عن حقوق أعضائكم؟

إنها اللحظة المناسبة التي عليكم فيها أن تثبتوا مصداقيتكم في تمثيلكم للعمال والموظفين الذين وصلت أحوالهم المعيشية إلى درجة الصفر، لذلك لوكنت مكانكم لأعلنت الإضراب العام والشامل حتى تتصحح الأوضاع الاقتصادية وتعود الأمور إلى وضعها الطبيعي.

أمين عام سابق لاتحاد نقابات عمال الجنوب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى