​العلاقات يتم اكتسابها وليس وراثتها

>
كم هي سعادة المرء عندما يرى أو يستشعر وجود تغيير حقيقي في حياته بما يخدم حياته ومحيطه، وكم هي حكمة هذا التغيير عندما تترجم الأقوال إلى أفعال بشرط أن تجد الأذن الصاغية والعين الثاقبة والإرادة الحقيقية، لا أن تسهم في إيجاد وضع مغاير بدون بصيرة أو أن يسعى إلى خلق الفوضى التي تجد دائماً ضالتها في ظل الأزمات لتنفيذ ما ترغب فيه.

الأمر الحتمي هو فرض إرادة وتغيير بغير وجه حق، بحيث تعمل فئة صغرى على توسيع دائرتها على حساب مجتمع شامل بما يتسبب بإيجاد نزاعات وخلافات تؤدي إلى حتمية واحدة وهي الفراغ القائم، وسياسة الإرادة. لذلك، نرى أن لكل عمل قواعده وضوابطه وفقاً لمنظومة إرادية وسياسية وليست لمجرد فرض معين، فالعلاقات يتم اكتسابها وليس وراثتها، ولذلك نجد أن من الأفضل أن يتم التغيير في المواقع تبعاً لاكتسابها وليس لوراثتها التي نشهدها دائماً.

إن التخصص والنوعية يجب علينا التمسك بهما عندما نبحث عن التغيير والأداء السليم، وهذا ما يجعلنا قادرين على تفعيل البرامج وأن تتاح معرفتها ودراستها للأجيال دون خطوط حمراء، وأنه لمن الغريب أن يكون الدور الذي تتمحور عليه تلك الأمور مجرد غلاق نواري فيه سوءاتها، فالغلاق هو في الأخير مجرد (غلاف).

العجيب أننا نبحث عن التغيير من خلال تجارب الآخرين دون وعي مما يجعل منا مجرد أوعية لا تستوعب إلا ما يملى عليها وهي المصيبة العظمى.
بلا شك أن أي منظومة حقيقية لا بد من أن تواجه العقبات تلو الأخرى، لكن المشين في الأمر أن نكون نحن من نضع تلك المعوقات والعراقيل بأيدينا لنصبح ونحن نصرخ ونستصرخ الآخرين، ليأتوا لنجدتنا (هراء)، فالتصرفات العشوائية وغير المنضبطة تكون الحليف الأقوى والأبرز في المشهد العام، والقانون وأحكامه عندما يتم إفراغه من محتواه، بحيث نجعل من أنفسنا قضاة، وبديلاً عنه فإننا نكون قد ساهمنا في خذلانه إلى الأبد، لكننا إن أحكمنا في تصرفاتنا وأمعنا النظر فيها وكان بمقدورنا رأب الصدع وأن نحوز الإرادة لذلك، فمن المؤكد أننا سنعمل على تجاوز تلك العقبات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى