خدمة المواطن

> ن حق المواطن أن يشعر بتحسن أوضاع المعيشة ومن حقه أن ينعم بأسعار مناسبة لدخله في السلع والخدمات، وهذا دور الوزراء ورئيس الوزراء، وننصح الحكومة أن تراعي أن ارتفاع الأسعار يخلق حالة من الضيق والتذمر لدى الناس، وإذا ضاقت بهم الحياة تحول التذمر إلى مظاهرة واعتصام، وبالتالي على الحكومة أن تستوعب هذه الظروف، وأن تعد المواطنين بما يمكنها فعله، والاّ فلتتنحى وتترك السلطة لمن يستطيع أن يحل مشاكل الناس.

وفي اعتقادنا أن الدولة بدأت تواجه المشاكل، بس من فوق! أي مثلا مخطط التنمية، يبتدئ بعد نتيجة للظروف السياسية والأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا، بعض أعضاء الحكومة في الرياض وبعضهم في جبل معاشيق على وزن أغنية عطروش "أنا في الرٌميلة وخلِّي في الفيوش"، وإذا كان هناك مخطط للتنمية أو أي مشروع حيوي فلن يأتي بمردوده إلاّ على المدى البعيد؛ لأن البلاد مهدمة جريحة في كل النواحي وأي مشروع جديد صناعي أو عمراني وغيره، صحيح انه سيفتح استثمارات جديدة ويجذب رؤوس أموال مهاجرة، لكن مردوده طويل الأجل.

ليس كما تنسف عمارة في حدود ثانية، لكن إعادة بناءها بعد فترة طويلة.

وطبعا الناس تريد أن تشعر بحل سريع لمشاكلها، نأمل ألاّ تكون الحكومة -أية حكومة حاليا ومستقبلا- شريطة أن لا تظل الحكومة الطريق وتترك الوزير أو أي مسؤول يصارع الأمواج وحده مع الناس في أثناء تنفيذ مهام عمله، وظاهرة جديدة لم تقدرها الحكومة خير تقدير، وهي أن الناس بدأت تمتنع عن سداد الفواتير سواءً الكهرباء أم المياه لانقطاعها دائما، وأيضا في التلفونات والإنترنت لا حس ولا خبر، دائما ما تكون الحرارة عنه مقطوعة في كثير من الأماكن السكنية وغيرها، هذه بعض نماذج الخدمات الحكومية التي يدفع المواطن مقابلها دون أن يستفيد من الخدمة.

دعونا نعترف أن آفة بلادنا الكلام بلا عمل، وكثرة الكلام مثل الضحك تميت القلب.
إن الأمر بشأن ما سبق وإن أوضحناه سالف الذكر يحتاج إلى مراجعة شاملة لأوضاع الخدمات العامة المطلوبة من الحكومة توافرها، نرجو عودتها دعما للوفاء وتكريما للمجتهد والمتطوع.

إن الذين يشتمون الوطن ويلعنون المواطنة بحجة فقدان بعض المكاسب هم في حقيقتهم كارثة على الوطن، وعبء ثقيل لا يستحقون العيش فيه لحظة واحدة، أما الذين نجحوا في الامتحان الحقيقي فيستحقون الاحترام والتقدير، ويستحقون مبادلة الوفاء بالوفاء.
دعاء: اللهم لا تحجب إحسانك عنا بتقصيرنا، ولا تمنعنا فضلك بغفلتنا، واجعلنا شاكرين لنعمتك. آمين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى