الأخلاق والفضائل الحسنة

> الأخلاق هي عماد المجتمعات والأمم، تحفظها من اعوجاج الفساد وتقيها شر الانزلاق والتخلف والظلم.

إن الأخلاق هي قواعد وأصول ومبادئ منظمة لسلوك الإنسان وثابتة تصلح لكل زمان ومكان، وهي تمنح الفرد اختيار الخير وترك الشر وإدراك ما هو صحيح ونبذ الخطأ، فتساهم في بناء شخصية الفرد وتحديد مساره نحو هدفه الغائي في الحياة بمنحه الدرع الواقي لمواجهة ضعف نفسه عند مجابهة التحديات والعقبات ببسالة، ليسمو فوق الماديات المحسوسة، ويرتفع بها وهو يَترَّفَع عن صغائر الأمور.

إن السبب الرئيسي لحفظ المجتمعات وبقاء الأمم هو الالتزام بها كما قال الحق سبحانه: وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا.
هنا علينا أن نسأل أنفسنا إن كانت الأخلاق مطلقة وصالحة لكل زمان ومكان، إذاً ما معنى تحديد الفئة العمرية المستهدفة لفوق 18 سنة؟

أيعني هذا أن الأخلاق صُنفت ضمن الماديات، فلم تسلم من الانقسام إلى فئات فتفككت لترضي مصالح طبقات المجتمع؟
ومن جهة أخرى، هل الأخلاق تتشعب، فنرى في مجتمعاتنا أن هنالك ما تفرض فرضاً على الأنثى دون الذكر؟، كيف لنا أن نرضى بهذا؟

فما لا يصلح أخلاقياً للصغير لا يصلح للكبير أيضاً، وما لا تناسب الأنثى بالطبع لا تناسب الذكر أيضاً.
الأخلاق لا تتجزأ وهي أمر روحاني والروح الإنسانية واحدة لا تقر بالجنس.

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتماً وعويلاً

والسؤال الأهم هو إن كانت هذه المبادئ الاخلاقية والقيم الإنسانية هي حقيقة قاعدة جميع الأديان والمعتقدات والهدف الغائي من ظهور جميع سفراء الله على الأرض، فلم التعصب وتكفير الآخرين والنظر إلى المختلفين عنا بنظرة الغريب؟
هل هذه النظرة تتماشى مع أصول المبادئ الأخلاقية التي وصانا بها الله تعالى؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى