البحسني: لا يمكن لشخص مهما كانت صفته الاعتبارية تمثيل حضرموت بكافة مكوناتها

> المكلا «الأيام» خاص

> عقد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أمس الثلاثاء، اجتماعًا استثنائي موسعًا، ضم أعضاء مجلسي النواب والشورى، والمستشارين، للمناقشة والتشاور حول تطورات المتصلة بالهبة التي تشهدها مدينة المكلا وضواحيها منذ أسابيع في حين أجرى الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق علي محسن اتصالات بالبحسني.

وذكر المكتب الإعلامي بمحافظة حضرموت أن المحافظ البحسني تباحث حول أهمية "توحيد الصف الحضرمي، وإشراك كافة القوى السياسية والمكونات القبلية، في عملية التنظيم للوصول إلى ما تطمح إليه حضرموت من مطالب، نظرًا لمساحتها الشاسعة وثرواتها الهائلة وتعداد سكانها الكثيف"، مؤكدين ضرورة أن تعيد القيادة السياسية النظر إلى حضرموت، وأن تعطيها حقوقها كاملة، وإيلاء مواطنيها مزيدًا من الاهتمام والرعاية وتحسين معيشتهم، وأشاد الجميع بموقف محافظ حضرموت وتعامله بعقلانية مع الأحداث الأخيرة واحتوائه للموقف العام.

وأكد المحافظ البحسني أهمية اللقاء الذي يكتسب أهمية كبيرة في التشاور ودراسة الموقف العام لحضرموت في هذه المرحلة الصعبة، لافتًا إلى أن "الجميع مسؤول للمطالبة بحقوق المحافظة، فلا يمكن لأي شخص مهما كانت صفته الاعتبارية أن يمثل حضرموت بكافة مكوناتها السياسية وقبائلها، وأطلعهم على نتائج لقاءاته الأخيرة وما تمخض عنها، والتحضير لتشكيل لجنة تضم المكونات السياسية والقوى القبلية والشخصيات الأكاديمية والأطراف الحضرمية كافة، لمقابلة دولة رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، لوضع مصفوفة المطالب التي تخص حضرموت وأبنائها".

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

وشدد المحافظ على تلخيص المطالب والأخذ بالأهم والأولى والتركيز على الخدمات وتحسين أوضاع المواطنين، والعمل بمصداقية لتحقيق المطالب لحضرموت، موجهًا بالتحضير والإعداد الجيد للمؤتمر الذي سيعقد في مايو المقبل، وتحديد كافة أهدافه، وتحديد هيئة تعود إليها السلطة المحلية كمرجع وقت الحاجة.

وأشار محافظ حضرموت إلى أن قيادة السلطة المحلية ستواصل تنظيمها للقاءات، وستعقد خلال الأيام القادمة اجتماعات مع قيادات الوادي والصحراء، ومع العلماء والدعاة، وقطاعي المرأة والشباب، بهدف إشراكهم في كافة الخطوات المتخذة، منوهًا بالاستحقاقات المهمة المقبلة لمحافظة حضرموت والوطن أجمع، مؤكدًا ضرورة أن تقابل المحافظة استحقاقاتها بهدوء ووحدة في الصف الحضرمي، وحيا جهود اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام (حرو) في المطالبة بحقوق حضرموت وأبنائها.

إلى ذلك، ذكرت وكالة سبأ الشرعية أن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الفريق علي محسن أجريا اتصالين منفصلين بمحافظ حضرموت اللواء الركن فرج البحسني، مشيرة إلى أن الرئيس هادي أثني بالجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية لتحقيق الاستقرار المنشود بالمحافظة، مؤكداً على أهمية التكامل والتعاون والتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة في إطار المحافظة.

وأفادت أن رئيس الجمهورية وجه المحافظ بالعمل بشكل عاجل بالالتحام بأبناء المحافظة للدفاع عن حضرموت وابناءها ومضاعفة الجهود في تلبيه مطالب ومتطلبات أبناء المحافظة والعمل على حل كل الاشكاليات القائمة، ووجه الحكومة بالاهتمام العاجل بحضرموت، مؤكداً اهتمام القيادة السياسية بالمحافظة وتوفير احتياجاتها وإعطاء أولوية في عملية التنمية لأبناء محافظة حضرموت.

ونقلت عن الرئيس هادي قوله "إن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد توجب على الجميع توحيد الجهود والإمكانيات لمواجهة مليشيات الحوثي الانقلابية ومشروعها التدميري الذي يستهدف كل أبناء الشعب اليمني".

وحسب الوكالة، قدم محافظ حضرموت، خلال الاتصال، موجزًا عن الأوضاع الأمنية وسير العملية التنموية والخدمية وأداء المؤسسات والمكاتب التنفيذية بالمحافظة، مشيرًا إلى أن النجاحات التي حققتها المحافظة في مختلف المجالات، كانت نتاج جهود كبيرة للسلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية وتكاتف أبناء المحافظة.

وكان نائب الرئيس الفريق علي محسن قد اطلع على الأوضاع المختلفة في المحافظة والجهود المبذولة للارتقاء بمستوى الخدمات وتلبية متطلبات المواطنين، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة.

وأشارت الوكالة إلى أنه استمع إلى الجهود المبذولة في البناء وتلبية الخدمات وجهود التوعية بخطر الفكر الحوثي الطائفي، مشيداً بحكمة وحنكة وتفاهم أبناء محافظة حضرموت وقيادة المحافظة في تجسيدهم نموذجاً للدولة ولمؤسساتها ودورها في حماية الأمن وتوفير الاستقرار والتنمية.

ولم توضح الوكالة ما إذا كان الاتصالان تطرقا مباشرة إلى التصعيد الشعبي في حضرموت منذ أيام ضمن الهبة الحضرمية المطالبة بحقوق أبناء المحافظة وانتزاعها، وأهمها مكتسبات الثروة النفطية والسمكية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى