تحركات داخل الشرعية لمنع أي دور للعمالقة في حضرموت

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
  • مخطط للزج بالعمالقة إلى مأرب لإبعادها عن حضرموت
> كشفت مصادر سياسية وأخرى عسكرية عن تحركات داخل مفاصل الشرعية اليمنية ومؤسسة الرئاسة لمنع أو إفشال أي دور لألوية العمالقة الجنوبية في محافظة حضرموت، وسط نوايا في عدن لإعادة توجيه بوصلة العمالقة نحو محافظتي حضرموت والمهرة بعد استكمال تحرير شبوة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة العرب اللندنية أمس، فإن تحركاتٍ إخوانيةً في محافظة شبوة تثير مخاوف من مخططات يجري الإعداد لها، للنيل من الانتصارات التي حققتها ألوية العمالقة الجنوبية في المحافظة النفطية.

وبحسب الصحيفة، "تشكل الانتصارات التي حققتها ألوية العمالقة الجنوبية في شبوة، التي أفضت إلى تحرير مديريات بيحان وعسيلان والعين، ضربة قاصمة ليس فقط للمتمردين الحوثيين، بل أيضًا لجماعة الإخوان، التي تنظر إلى تقدم القوات الجنوبية على أنه تهديد وجودي لها".

وترافق هذا التطور مع استقدام ألوية العمالقة إلى شبوة لتحرير المديريات الثلاث، التي سقطت بأيدي المتمردين الحوثيين في سبتمبر الماضي بتواطؤ من الإخوان، وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد أجرى في الفترة الماضية بضغط من التحالف العربي الداعم للشرعية تغييرات جوهرية في شبوة، شملت سحب البساط من جماعة الإخوان بإقالة المحافظ الموالي لها محمد صالح بن عديو وتعيين الزعيم القبلي عوض بن الوزير خلفًا له، بعد أن استشعر التحالف خطورة إبقاء زمام الأمور بيد الجماعة.

ويقول مراقبون إن نجاح ألوية العمالقة السريع في استعادة مديريات بيحان وعسيلان والعين، أسقط العديد من الأقنعة، وعرّى القيادات الإخوانية التي لطالما نفخت في صورة المتمردين، وعدم القدرة على مجابهتهم.

ويشير المراقبون إلى أن انتصارات العمالقة في شبوة تثير اليوم حالة من الرعب في صفوف قيادات الإخوان، في ظل حديث متزايد عن إمكانية انتقال هذه القوات (العمالقة) التي أثبتت على مدار السنوات الماضية كفاءة قتالية عالية إلى محافظة حضرموت.

وتعتبر قيادات الإخوان أن انتقال العمالقة إلى حضرموت يستهدفها بالأساس، وهي تتحرك اليوم على أكثر من مستوى لبعثرة الأوراق من خلال محاولات مستمرة لتسميم الأجواء في شبوة، وعرقلة جهود السلطة المحلية الجديدة، مع الضغط باتجاه ذهاب ألوية العمالقة للقتال في مأرب (آخر معاقل الحكومة في الشمال) بداعي أن قواتهم عاجزة عن صد هجوم الحوثيين هناك.

وقال المحلل العسكري العميد خالد النسي في إشارة إلى محاولات الإخوان الدفع باتجاه انتقال ألوية العمالقة إلى مأرب، "عندما أرادوا اقتحام عدن تحركت قواتهم بعشرات الآلاف من المقاتلين مع كامل إمكانياتهم العسكرية من سيئون ومأرب وشبوة، واليوم يقولون ليست لدينا إمكانيات لمواجهة الحوثيين وتحرير الشمال"، مضيفا "من جهة يقولون إن الجنوبيين مستعمرون، ومن جهة ثانية يريدون من الجنوبيين تحرير الشمال، معادلة غير طبيعية وصعب تفسيرها".

ويرى المراقبون أن محاولات الإخوان إعاقة جهود استتباب الوضع في شبوة وضرب الاستقرار في باقي المحافظات الجنوبية، تخدم بشكل كبير الأجندة الحوثية وتضرب جهود التحالف العربي لإعادة توجيه مسار المعارك مع المتمردين في مقتل.

وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماع لها مطلع الأسبوع قد حذرت من مخطط إخواني لبعثرة الأوراق في شبوة، من خلال عمليات التجميع الجارية للمليشيات في مدينة عتق مركز المحافظة.

وسلطت الهيئة الضوء على مخاطر متزايدة بشأن سعي قيادات إخوانية متنفذة بشبوة لاحتضان المليشيات الإخوانية الهاربة من خطوط المواجهة في مأرب وبيحان، وإعادة تجميعها بعاصمة المحافظة، وتوجيهها لتنفيذ مخططات جديدة، لإرباك الوضع الأمني في عتق وباقي المديريات، وإخماد الانتصار الجنوبي في حدودها مع الميليشيات الحوثية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى