نظام سياسي مهترئ

> على وقع صفعات متعددة تلقاها أعداء الجنوب الذين مازالوا يسعون فيما بينهم لإيجاد حلف يوحدهم ويضمن لهم المضي في البقاء بنهب الجنوب وثرواته والسيطرة عليه، موحدين ضد الجنوب والجنوبين مستقصدين قضيتهم وحريتهم واستقلالهم.
يوماً بعد يوم يخيب ظنهم، وتنهزم مخططاتهم وألاعيبهم المكشوفة، وعلى أكثر من مستوى محلي أو إقليمي أو دولي صار لقضية الجنوب هدف واضح وهو البناء لصالح إعادة الدولة الجنوبية ما قبل مايو 1990م.

في هذا الأثناء يعمل أعداء الجنوب ومن يلتفون ويلتقون مع أهداف تمزيق الجنوب وفق مخططات تآمرية واستفزازية تدعم بقاء روح الإمامة والتخلف وفكر النهب والسلب، التي هي ديدن وأعمال هؤلاء وصناعتهم في الفتن وخلق الأزمات لغرض بقائهم محتلين للجنوب.
إن الجنوب عامة وفي المقدمة المجلس الانتقالي المعني بالأمر اليوم وباستمرار، مطالبٌ بتفعيل إرادة الشعب الجنوبي في تحقيق الفوز والنجاح والنصر للحرية وإعادة الدولة الجنوبية، ومطالب في الوقت نفسه بتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي والحياة الاجتماعية والاقتصادية الآمنة.

إن من المهم أن ندعم جميعنا تفعيل مضمون طرح مبادرة حقيقية وصادقة للم الشمل الجنوبي، وينأى الجميع عن أي مخططات تهدف إلى إقصاء وتخوين وتقسيم بعضنا البعض إلى مربعات صغيرة تسقط مشروعنا في انتصار قضيتنا الوطنية الجنوبية.
وعلينا أن ندرك أن هناك من يسعون لإشعال مزيد من الأزمات، ويجيدون اختلاق الأدوار بدعم من بعض أطراف الشرعية التي تعد اليوم نظامًا سياسيًا مهترئًا.

الأيام المقبلة نسير في ركابها بخطوات ثابتة ندعم قدراتنا على الصمود الذي قطعناه عهدًا لتحقيق انتصار دولتنا الجنوبية، فالأيام القادمة ستشهد نهايات لتلك السياسات المهترئة، لأن الفرق بين المواقف التي تبنى من أجل قضية تختلف عن تلك التي تتعلق ضمن أجندات الضياع والفساد.
اليوم تنتصر أخلاقيات ثورة، وتنهزم سياسات الأزمات المهترئة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى