قتلت امرأة ونجا طفليها من رصاص أحد جنود نقطة أمنية عند مدخل مدينة حبيل جبر بمديرية ردفان بلحج اليوم الأحد، وأعلنت قيادة اللواء الخامس دعم وإسناد في ردفان عن توقيف الجندي واحتجازه في الحادثة التي وقعت عن طريق الخطأ حسب بيانهم.

وأكدت مصادر لـ"الأيام" أن القتيلة تدعى هيام علي عوض الحوثري (26 عامًا) قد لقيت حتفها وبحضنها طفليها حينما كانت على متن سيارة قادمة من يافع ومتجهة إلى عدن لحضور حفل زفاف أحد أقربائها، وعند مرور السيارة بالنقطة الأمنية بمدخل حبيل جبر قام جندي تابع للنقطة بإطلاق النار على السيارة بشكل مباشر لترديها قتيلة على الفور.

وهزت الحادثة الأوساط المجتمعية والقبلية مستنكرين تكرار مثل هذه الجرائم التي تؤدي إلى قتل عابري السبيل وفي مقدمتهم النساء.

وأصدر أهالي القتيلة بيانًا عقب الحادثة باسم والدها قائلا "نحن أخوة وأهل الشهيدة هيام علي عوض الحوثري، نطالب ونناشد الأخوة في المجلس الانتقالي في محافظة لحج، وعلى رأسهم القائد مختار النوبي بتسليم قاتل ابنتنا إلى السجن المركزي في محافظة لحج للاقتصاص منه، ونحن بصفتنا أولياء الدم سنتابع القضية بالقانون ولن نقبل أي وساطة من أي طرف قبلي أو سياسي".

وحمل البيان لغة تهديد صريحة لقيادات اللواء الخامس قال الحوثري "للعلم أننا لسنا ضعفاء ولدينا من الرجال الكافية للأخذ بثأر ابنتنا ولكن نحن نحكم العقل والمنطق، لذا نناشد ونطالب بتسليم قاتل ابنتنا إلى القضاء لينال جزاءه"، مؤكدين "الكلام واضح لا نريد أي وساطة من أي طرف للمسامحة".

وأكد البيان أن قيادة اللواء وجهت عقب استلام البلاغ العملياتي بالحادثة مباشرة بإيداع الجندي السجن للتحقيق معه لتأخذ الإجراءات القانونية مجراها.

وأضاف "أن الجندي طلب من سائق الباص التوقف في نقطة التفتيش لكنه رفض الوقوف وقام الجندي بإطلاق نار تحذيري وعن طريق الخطأ اختارت الرصاصة هذه المرأة العشرينية وأودت بحياتها رحمة الله عليها".

وأكد اللواء الخامس في بيانه "أن ما حدث تصرف فردي وسينال الجندي جزاءه وأننا لن نسمح بهذه التصرفات التي أوجعت قلوبنا جميعًا فـالمصاب واحد وجسدنا واحد والدم الردفاني واليافعي واحد وكل الجنوب لحمة واحدة". مؤكدًا للجميع بأن اللواء الخامس دعم وإسناد حريص كل الحرص على أرواح الناس وحمايتهم وتثبيت الأمن والاستقرار والسكينة العامة.

كما أكد اللواء الخامس أن الجندي من منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية في الجنوب والخطأ قد حصل والمتسبب تم إيداعه السجن داعيًا "مثيري الفتن بأن يكفوا عن حرف مسار هذه الحادثة وتحويلها إلى مشكلة مناطقية فهذا أمر غير مقبول ولن نكون إلا مع الحق دائمًا وأبدًا ولا مكان لمثيري الفتن والتفرقة بين الأخوة في يافع وردفان".