> الرياض "الأيام" غرفة الأخبار

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم الأحد، عن توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون مشتركة مع منظمة الصحة العالمية لدعم وتمكين قدرات القطاع الصحي اليمني وفقًا لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن، بقيمة 15 مليون دولار أمريكي.

وحسب التفاصيل التي نشرتها وكالة "واس" السعودية، وقّع الاتفاقيات معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، والمدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية د. أحمد المنظري.

وسيجري، بموجب الاتفاقية الأولى، تعزيز وتمكين القطاع الصحي في اليمن بالتجهيزات الصحية الأساسية المنقذة للحياة، وشراء الأدوات المخبرية، والأدوية الخاصة بمعالجة الأمراض المعدية؛ لدعم الاستجابة الصحية الطارئة، يستفيد منها مليون و270 ألف فرد في عدة محافظات يمنية، بقيمة إجمالية تبلغ 11 مليونًا و200 ألف دولار أمريكي.

وتتضمن الاتفاقية الثانية توفير خمس محطات أكسجين (المرحلة الثانية)، وتأمين وسائل النقل، وتدريب العاملين في المستشفيات على نظام الغازات الطبية، وصيانة المحطات، بهدف رفع جاهزية المنشآت الصحية، وتوطين استدامة الخدمات الصحية في شبوة ومأرب وأبين وحضرموت، يستفيد منها 41.738 فردًا، بقيمة مليون دولار أمريكي.

ويذكر إن الاتفاقية الثالثة تشمل دعم الأعمال اللوجستية المساندة للقاح كورونا لـ 10 % من سكان اليمن بهدف تفعيل التدريب التنشيطي للكوادر الصحية بإجراءات إعطاء اللقاح للمستفيدين، ونشر الفرق التطوعية الثابتة والمتنقلة لتلقيح السكان المستفيدين، وتنفيذ حملات تطوعية للتوعية بأهمية الحصول على اللقاح، لرفع جاهزية القطاع الصحي في اليمن لمواجهة الجائحة، وزيادة التوعية بأهمية أخذ اللقاح لرفع معدلات المواطنين الحاصلين على اللقاح، يستفيد منها 886.341 فردًا في جميع المحافظات، بقيمة إجمالية تبلغ مليونين و 800 ألف دولار أمريكي.

وقال الربيعة، خلال توقيع الاتفاقيات الثلاث أن المشاريع التي تضمنتها الاتفاقيات ستسهم في تعزيز القدرات الصحية والقطاع الصحي في اليمن، مشيدًا بالشراكة الاستراتيجية بين المملكة والمنظمة التي تمتد لسنوات طويلة، وتهدف إلى رفع معاناة الإنسان أينما كان، مبينًا أن المركز عمل خلال السنوات القليلة الماضية مع منظمة الصحة العالمية في عدة مشاريع وبرامج في اليمن، وكان لها الأثر الكبير في التصدي لكثير من الأمراض والجائحات، وآخرها جائحة كورونا، منوهًا إلى العمل المميز بين الجانبين في التصدي لوباء الكوليرا في اليمن، الذي شكل قصة نجاح كبيرة.

وأوضح أن هذه الاتفاقية - بقيمة 15 مليون دولار أمريكي، المجزأ على ثلاثة مشاريع- إنما تجسد أهمية تخفيف معاناة اليمنيين في عدد من المناطق والمحافظات، وكذلك تجهيز المرافق الصحية ومرافق الطوارئ ودعم قدرات الكوادر الصحية.
وشدد على ضرورة أن تعود هذه الاتفاقيات وما يتبعها من برامج مشتركة بالنفع والفائدة على القطاع الصحي في اليمن.

وأكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري أن المملكة ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تعد شريكًا أساسيًا لمنظمة الصحة العالمية منذ سنوات عديدة؛ لدعم مختلف البرامج التي تنفذها المنظمة والمنظمات الأممية الأخرى مثل اليونيسيف بمختلف دول العالم، وليس في الإقليم فقط، الأمر الذي مكن منظمة الصحة العالمية من تقديم خدمات صحية متميزة بمختلف مستوياتها وأنواعها، وبالتالي إنقاذ الأرواح في مختلف بقاع العالم، ورفع المستوى الصحي، ورفع المعاناة عن المحتاجين.

وقال إن التعاون المشترك بين منظمة الصحة العالمية، ممثلة بالمكتب القُطري في اليمن، مع مركز الملك سلمان للإغاثة، بدأ بمشاريع نُفذت بكل نجاح بالرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهناها جميعا، والتي كانت خارج عن نطاق تحكمنا.

وأضاف المنظري أنه من خلال هذه الاتفاقيات المُوقعة فتحنا فصلا جديدًا للشراكة بيننا، ونسعى للحفاظ على هذه الشراكة في اليمن وفي مختلف دول الإقليم وخارجه، مفيدًا أن هذه الشراكة حافظت على نظام صحي جيد في تقديم الدعم المالي اللازم لبرامج التنمية، وتوفير الأجهزة والمعدات والاحتياجات الطبية اللازمة لتنفيذ عمليات الولادة المأمونة للنساء، وتسليم أجهزة غسيل الكلى، وأجهزة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية المهمة.

وتأتي هذه الاتفاقيات ضمن سلسلة المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تنفذها المملكة عبر المركز بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية؛ للنهوض بالقطاع الصحي اليمني، وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين اليمنيين في جميع المحافظات.