نقيق ضفادعهم

> استبشروا عندما قال الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي عن خيارات المستقبل، استقلال، أقاليم، دولة مركزية واعتبروها تراجعًا، هو تكلم عن خيارات على الطاولة ليست سرًا، هذه الخيارات تحكمها عوامل ومعادلات القوة، هو يعلم أين خياره الذي يعمل عليه ويؤسس أركانه وقوته، فوضعه أول الخيارات وهذا ينسجم مع السير بثبات نحو استعادة الدولة، ولو أنه مع الخيارين الآخرين، ويعمل لهما، لجعلته اليمننة رمزًا وطنيًا لها، وسيتبارى آلاف من مهرجيهم في التواصل الذين التقطوا ذلك القول واعتبروه تراجعًا، وسيقومون بتمجيده ووصفه"بالقيل" اليماني كعادتهم في تمجيد أي طرفية لهم.

إن خور القوى السياسية والحزبية التي أدارت حوارهم وفقًا لمصالح عصبوية حزبية فأدى للانقلاب الذي أثبت فشل مشروع الأقاليم ومحاولة طائفيتهم فرض رؤية كهنوتية تكون الإقليم عبارة عن زينة شكلية عبر وثيقة السلم والشراكة التي سحبت الكثير من القليل الذي أعطوه في حوارهم وقد توافقت كل أحزابهم على ذلك لولا أن الإقليم استشعر الخطر الإيراني المحيط به.

فالأقاليم التي يتفانون دفاعًا عنها لن تأتي بها سلطة وأحزاب مهاجرة ذعرًا من الحوثي ولجأت في فنادق الجوار، ولا مليشيات كل مفاخرها الانسحاب التكتيكي؛ بل؛ رددوا مرات كثيرة أن هزيمة الحوثي ليست مهمتهم؛ إنما مهمة التحالف العربي ومهمتهم فقط "الديْولة" بعد أن يهزم التحالف لهم الحوثي فكان يهمهم فرض مشروعهم الحركي أكثر مما يهمهم كسر الانقلاب؛ لكن سبع سنوات حرب كافية أن يلغي العالم هذا الحل، أما الدولة المركزية فلم تعد خيارًا ولو كانت خيارًا لحافظ العالم على رمزها وزعيمها الذي انتهت حياته بطريقة مأساوية ولأمّنوا له طريقًا آمنًا كما أمنوه لغيره.

يعلمون أن الحوثي يخوض معاركه في الجنوب إلى آخر جندي، أما الشمال فهو حقه التاريخي قال ذلك لبن عمر وهو في كهوف " مران " ويعلمون أن الزبيدي يقود المشروع الجنوبي على طريق استعادة دولته ويعمل على كل الملفات التي تحققه، ويبني التحالفات بما يحقق تكامله مع الأهداف الدولية والإقليمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى