مستشار "الجامعة العربية": نعمل على إخضاع الحوثي لحل سياسي يدفع للسلام والاستقرار

> حوار / سمر نبيه

>
  • الجامعة تتجه لمخاطبة مجلس الأمن لتصنيف الحوثي جماعة إرهابية
أكد المستشار العسكري لجامعة الدول العربية، اللواء أركان حرب محمود خليفة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة، لديها الإمكانات التسليحية كافة التي تمكنها من مواجهة ما تتعرض له من هجمات من مليشيا الحوثي الإرهابية، إلا أن الحوثيين من الممكن أن يستمروا في اعتداءاتهم.
وفي حوار مع صحيفة الرؤية قال اللواء خليفة، إن جامعة الدول العربية، تسعى لإيجاد حل سياسي داخل اليمن، معبراً عن أمله في إخضاع الحوثيين لحل سياسي يدفع للسلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.


- كيف ترى تكرار إطلاق الحوثيين للصواريخ مستهدفين العمق الإماراتي؟
* الهجمات الحوثية بشأن أي دولة عربية، مرفوضة على كل المستويات، وأي اعتداء على دولة الإمارات العربية المتحدة، ترفضه جامعة الدول العربية، ودول المنطقة بشأن عام، وتستنكر الجامعة عدم رضوخ الحوثيين لصوت العقل والسلام في الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة داخل اليمن، وهو أمر يدعو للأسف، وتستنكره وترفضه الجامعة العربية، لأن استقرار أي دولة عربية، أمر تسعى وتحرص جامعة الدول العربية عليه، أيضاً استعانة الحوثيين بمساعدات دول إقليمية مثل إيران، أمر منبوذ دولياً وعربياً، والجامعة تقف إلى جانب الإمارات والسعودية ضد أي اعتداء وهجوم يتعرضان له من قبل هذه الجماعة الإرهابية.

وقد تابعت الجامعة خلال السنوات السابقة، التهديدات المباشرة على المملكة العربية السعودية، في بعض المناطق الحدودية والمطارات والمدن، بالطائرات المسيرة، نددت الجامعة مراراً بهذا الأمر، وفي ظل هذا أدعو الجميع إلى إعلاء صوت العقل والأمان والاستقرار، الذي ستستفيد منه كل دول المنطقة، فاستقرار اليمن سيكون له أثر وصدى كبير، خاصة أن اليمن لها موقع استراتيجي عربي كبير، فهي الحارس الشرقي لمضيق باب المندب، فموقعها مهم، واستقرارها مطلوب دولياً وعربياً.

- كيف ترى التعامل العسكري الإماراتي مع الحوثيين؟
* الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، لديها من الإمكانيات العسكرية القوية ما يمكّنها من اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة من قبل الحوثيين، فهي تملك قوة عسكرية، وقاعدة من التصنيع العسكري، وقد سبق لي أن زرت مصنع القطع البحرية في إمارة أبوظبي، والإمارات تمتلك إمكانات تكنولوجية عالية في مجال التسليح، فنحن مطمئنون لقدرة الإمارات الفائقة في مواجهة الحوثيين عسكرياً، وأتمنى إلى جانب ذلك، أن يكون هناك حل سياسي للوضع في اليمن، وإخضاع الحوثيين لحل سياسي يدفع للسلام والاستقرار في اليمن والمنطقة، فهذا هو الهدف الأساسي الذي تسعى له جامعة الدول العربية، فالجامعة ترفض أي تدخلات خارجية في الشأن العربي، وتعمل على التعاون بين الدول العربية جميعها في مواجهة ذلك.

- هل تدمير الإمارات منصات الصواريخ الحوثية سيردع هجماتهم تجاه العمق الإماراتي؟
* بالتأكيد سيحقق ردعاً، لكن هناك جزءًا آخر لا بد من أخذه بعين الاعتبار، وهو أن الحوثيين تقف وراءهم إيران، وتمدهم بالأسلحة المتنوعة والمساعدات، وهو ما مكنهم من استمرار التصعيد داخل اليمن، واستمرار هجماتهم واعتداءاتهم على السعودية، طول السنوات الماضية، ولم تنجح مجابهاتهم بالأعمال العسكرية المسلحة من دول التحالف والجيش اليمني، لذا فالوضع سيستمر على هذا النحو داخل اليمن، كون هذا الوضع غير المستقر يحقق مصالح لبعض الدول.

- في رأيك هل خطوة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية حال اتخاذها من قبل مجلس الأمن سيجعل هناك اختلافاً في التعامل معها؟
* نعم.. صدور هذا القرار مهم للغاية، فسياسياً لو صدر هذا القرار من مجلس الأمن، سيحقق عدداً من الانتصارات في سبيل تحجيم الحوثيين، وأنشطتهم، لكن في نفس الوقت، لا أتصور أن مجرد صدور هذا القرار سيحقق الاستقرار المطلوب، فعسكرياً وبواقعية رجل عسكري، أقول على سبيل المثال، وليس الحصر، فقد صدر من قبل قرار لمجلس الأمن رقم 242، بشأن انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، والمتبقي الآن الجولان السوري والضفة الغربية وغزة في فلسطين، ولم تعترض عليه أي دولة على هذا القرار، ولم تستخدم الدول دائمة العضوية حق الفيتو ضد القرار، وصدر بالفعل، لكنه ظل دون تنفيذ أو تفعيل، ودون تحقيق أثار أو نتائج حقيقية على الأرض، لذا دائماً أنظر إلى التنفيذ والتفعيل، فلا ينبغي الاعتماد فقط على القرارات السياسية، فالإجراءات الإيجابية التي تمتلكها كل دولة، هي أساس حل كل الأزمات التي تواجهها، فهناك قوى الدولة الشاملة والفاعلة، وهي أن تمتلك الدولة قوة عسكرية واقتصادية وسياسية وثقافية، فهذا هو ما يحمي ويحفظ لها أمنها القومي، وامتلاك أي دولة هذه المقومات يمكّنها من مواجهة أي تهديدات تواجهها، والإمارات تمتلك هذه المقومات، وتستطيع التصدي لأي تهديدات تواجهها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى