اجتماع لمجلس الوزراء بعدن لمواكبة الأحداث والقضايا السياسية والاقتصادية

> عدن «الأيام» سبأ:

> استعرض مجلس الوزراء، في اجتماعه أمس الخميس بالعاصمة عدن، برئاسة رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، عددا من القضايا وتطورات الأحداث على المستوى الداخلي والخارجي، وناقش عددا من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، واتخذ بشأنها القرارات اللازمة.

وفي مستهل الجلسة، قدم رئيس الوزراء إيجازا شاملا لأعضاء المجلس عن التطورات المستجدة على الساحة الوطنية، وفي مقدمتها الانتصارات المحققة في جبهات القتال على مليشيا الحوثي في شبوة ومأرب وتعز وغيرها، والمسؤوليات الحكومية في إسناد هذه المعركة المصيرية، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية والخدمية، مشيرا إلى أن الجميع أمام مسؤولية تاريخية في هذه المرحلة الحرجة لوضع حد لمعاناة الشعب اليمني، من خلال استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

ولفت رئيس الوزراء، إلى أن التماسك ووحدة الصف الوطني تكتسب أهمية مضاعفة بعد أن أدرك العالم والمجتمع الدولي أن مليشيا الحوثي، بإيعاز من داعميها في طهران، لم تضع السلام يوما خيارا، وتمارس دورها كأحد الأذرع الإيرانية لابتزاز العالم، ومحاولة اتخاذ اليمن منصة وساحة لتهديد أمن واستقرار المنطقة والملاحة الدولية، منوها بالدور الأخوي الصادق لتحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وجهودهم الكبيرة المساندة لعملية التحرير، والإسناد الجوي الفاعل الذي ساهم بشكل كبير في تحقيق الانتصارات من خلال عملية "حرية اليمن السعيد".

وتطرق رئيس الوزراء إلى الأوضاع الاقتصادية والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار، وسير عملية الإصلاحات في مختلف الجوانب المالية والإدارية، مشيرا إلى الأوضاع في المحافظات المحررة والجهود المبذولة بالتنسيق مع السلطات المحلية لتحسين الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين.

وبارك مجلس الوزراء للشعب اليمني الانتصارات العظيمة التي تحققت منذ بدء العمليات العسكرية بمحافظة شبوة، وما سطرته قوات العمالقة بإسناد من تحالف دعم الشرعية من بطولات وملاحم خالدة توجت بتحرير مديريات بيحان، وحريب في مأرب، منوها بالتقدم المستمر في جبهات مأرب، واقتراب التحام قوات الجيش والمقاومة ورجال القبائل برفاقهم من قوات العمالقة لاستكمال تحرير ما تبقى من مأرب، والانتقال للمحافظات المجاورة.

وأكد المجلس أن تلك الانتصارات هي ثمرة للتلاحم الوطني ووحدة الصف تجاه مشروع إيران الدموي في اليمن، الذي يهدد استقرار دول الجوار والمنطقة وأمن الملاحة والتجارة الدولية في واحد من أهم الممرات في العالم، مجددا التزام الحكومة بتسخير كل الإمكانيات، وإعطاء الأولوية القصوى للانتصار في هذه المعركة ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.

ووجّه مجلس الوزراء الوزارات المعنية بالتنسيق مع السلطات المحلية في محافظتي شبوة ومأرب، وشركاء العمل الإنساني، بتنفيذ خطط استجابة إنسانية طارئة في المديريات المحررة مؤخرا من مليشيا الحوثي، وتطبيع الحياة فيها، وتامين إعادة النازحين والمهجرين قسرا إلى منازلهم بعد تأمينها، مؤكدا على مضاعفة الجهود لتطهير المديريات والمناطق المحررة مؤخرا من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية الإرهابية في المنازل والمدارس والمزارع والطرق العامة قبل دحرها.

واستمع مجلس الوزراء إلى التقرير المقدم من وزير الخارجية وشؤون المغتربين عن مستجدات الوضع السياسي والتحركات الدبلوماسية، على ضوء التطورات الأخيرة والتصعيد الخطير لمليشيا الحوثي بمضاعفة الهجمات على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، ومحاولات استهداف دولة الإمارات، إضافة إلى جرائمها المستمرة ضد المدنيين والنازحين في اليمن، ملفتا إلى التحركات الدولية النشطة لإدراج مليشيا الحوثي في قائمة الجماعات الإرهابية، متطرقا إلى التنسيق القائم مع الدول الشقيقة والصديقة وشركاء اليمن لتقديم الدعم للحكومة ومساندة جهودها في مختلف الجوانب.

ورحب المجلس بتصريحات الرئيس الأمريكي عن دراسة إعادة تصنيف مليشيا الحوثي في قائمة الجماعات الإرهابية، ومواقف عدد من الدول في هذا الجانب، التي باتت تدرك ضرورة وضع حد لجرائم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، ملفتا إلى خطورة استمرار التغاضي عن إجرام مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني واستهدافها المتكرر للأعيان المدنية في السعودية والإمارات، وتهديد الملاحة الدولية.

واطلع مجلس الوزراء على التقرير المقدم من وزير الداخلية عن الوضع الأمني وجهود مكافحة التهريب عبر المنافذ المختلفة، مشيرا إلى الاحتياجات المطلوبة لدعم قدرات الجهاز الأمني للقيام بواجباته.
وأكد المجلس على الوزراء، كل فيما يخصه، رفع مقترحاتهم بالموضوعات التي سيتم إدراجها في خطة عمل مجلس الوزراء للعام 2022م، وتقديمها إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، على أن يتم عرضها على المجلس لمناقشتها وإقرارها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى