العمالقة الجنوبية: باقون في جبهات رئيسية ومستعدون «للحوثيين»

> دبي «الأيام» أ ف ب:

> أعلن مسؤول في "ألوية العمالقة" الموالية للحكومة اليمنية والمدربة إماراتيًا، أمس السبت، أن الأخيرة أبقت قواتها في جبهات رئيسية باليمن في مواجهة المتمردين الحوثيين، وذلك بعدما أفادت أمس الأول الجمعة أنها أنهت عملياتها العسكرية في منطقة قتال رئيسية.

وقال هذا المسؤول لفرانس برس طالبًا عدم كشف هويته، "إن القوة التي أعادت التموضع لم تترك الجبهات، وإنما بدأت بوضع تحصينات دفاعية لصد أي هجمات عسكرية للحوثيين".

كانت الألوية المؤلفة من عسكريين في الجيش اليمني السابق ومتطوعين قد أعلنت الجمعة انسحابها من محافظة شبوة الاستراتيجية (وسط) بعدما استعادتها من المتمردين في العاشر من يناير.

وكان تقدّم "ألوية العمالقة" في محافظة شبوة الغنية بالنفط ومحافظة مأرب المحاذية لها من جهة الشمال، سببًا رئيسيًا في مهاجمة المتمردين للإمارات في الأسبوعين الأخيرين، مطالبين الدولة الخليجية الثرية بوقف تدّخلها في اليمن.

وأضاف المصدر نفسه، "أكملت القوات مهمتها بتحرير مديريات شبوة وتأمينها وصولًا إلى طرد الحوثيين من حريب جنوب مأرب على حدود شبوة".

وتابع، "ما تبقى من مأرب غير محرر مخولة به الحكومة ولديها جيش قوامه مئات الآلاف من الجنود، وحان دورها لطرد الحوثيين من مأرب".

يحاول المتمردون منذ أشهر التقدم نحو مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، للسيطرة عليها ووضع أيديهم بذلك على كامل الشمال اليمني، لكن عملية "العمالقة" التي انطلقت من شبوة جنوب مأرب ألحقت خسائر بهم وشكّلت تهديدًا لحملتهم.

وبدأت قوات "ألوية العمالقة" بالتحرك من مقر عملياتها الرئيسي في غرب اليمن جنوب محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر نحو مناطق أخرى في نوفمبر، بينما كان المتمردون يتقدمون نحو مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة في الشمال.

وفي 27 ديسمبر، أعلنت "ألوية العمالقة" أنها أرسلت قوات عسكرية باتجاه محافظة شبوة بهدف "تحرير المديريات التي سقطت بأيدي مليشيات الحوثي في محافظة شبوة".

ودفع تقدّمها السريع في شبوة الحوثيين إلى مهاجمة الإمارات، مطالبين أبوظبي بوقف العملية.

وأعلنت أبوظبي الإثنين الماضي أنّ دفاعاتها اعترضت ودمّرت صاروخين بالستيين، في هجوم وقع بعد أسبوع من مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ على أبوظبي، في أول هجوم دامٍ على أراضي الإمارات أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون.

يدور النزاع في اليمن بين حكومة يساندها منذ العام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى