فايننشال تايمز: إيران تستخدم اليمن لتنفيذ أجندتها ضد إسرائيل

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> خلص تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز إلى أن "الهجمات بالصواريخ على الإمارات تعطي إشارة عن عدم رغبة إيران في التنازل، وأنها تستخدم اليمن لمتابعة أجندتها ضد إسرائيل".
التقرير الذي كتبه "ديفيد جاردنر"، قال إن "الهجوم الصاروخي هذا الأسبوع وهو الثالث منذ يناير على الإمارات، يبدو أنه توسيع للرسالة العدوانية من إيران التي ترسلها إلى دول الخليج وعموم الشرق الأوسط، وبنفس السياق، تذكير للإمارات بمكامن الضعف في صناعة السياحة والتجارة المنتعشة فيها ووهم سمعة الاستقرار".

ووفق الصحيفة، فإن الهجوم يمثل رسالة تحذير للإمارات بألا تدخل من جديد في الحرب التي مضى عليها 7 أعوام بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده السعودية، والذي انسحبت منه الإمارات بطريقة أو بأخرى عام 2019.
والمهم هو أن إيران حوَّلت أجندتها بدعم شيعة اليمن باتجاه أجندتها ضد إسرائيل.

ولكن ما أشارت إليه الأحداث هذا الأسبوع أنه حتى لو حدثت معجزة، فإن الإيرانيين قد يستخدمون إسرائيل وعلاقاتها بمنافسيها في الخليج، كأداة استفزاز واليمن كقاعدة لعمل هذا.
وهو ما يذكر وإن كان بشكل ضعيف بمرحلة ما بعد نهاية الحرب التي استمرت 22 عامًا لاحتلال إسرائيل جنوب لبنان عام 2000.

وعندها أعلن "حزب الله" وحلفاؤه في دمشق وطهران، أن الإسرائيليين لا يزالون يحتلون مزارع شبعا، وهو جيب لم تسمع به إلا القلة من اللبنانيين، ووضعته الخرائط الدولية ضمن حدود سوريا.
ولم يظهر الحوثيون على مر السنوات إلا اهتمامًا قليلًا بإسرائيل وفلسطين باستثناء التعبيرات الرسمية التي يدينون فيها لرعاتهم.

وبعيدًا عن إيران، فلديهم موطئ قدم في إقطاعية "حزب الله" بالضاحية الجنوبية ومحطة تلفزيونية.
وما يكشفه الحادث هو عدم استعداد إيران للتنازل، فالمفاوضات النووية بفيينا لإعادة الاتفاقية النووية التي وقعت عليها 6 دول عام 2015 ومزقها "دونالد ترامب" عام 2018، لم تتحرك قيد أنملة.

ومن بين الأشياء التي يطالب بها المتشددون في إيران هي ضمانات أمريكية بأن أي رئيس قادم لن يلغي الاتفاقية النووية معهم، وما لم يطرح للنقاش هو برامج طهران في الصواريخ النووية والدعم الذي تقدمه لوكلائها الشيعة العرب الذين يوسعون تأثيرها فيما يراه جيرانها العرب بأنه إمبريالية فارسية جديدة.
وتحاول قطر الغنية بالغاز الطبيعي والتي قاطعتها السعودية ما بين 2017 -2020 بسبب علاقاتها مع إيران، التوسط بين طهران وواشنطن.

وزار وزير خارجية قطر الشيخ "محمد بن عبدالرحمن" إيران، وفي هذا الأسبوع حل أميرها الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" ضيفًا على البيت الأبيض، والتقى الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، حيث ناقشا عدة أمور منها توفير الغاز القطري إلى أوروبا حالة أدت الأزمة الأوكرانية لقطع الغاز الروسي.
لكن الحوار الإيراني لا مفر منه، خاصة في ظل المزاج الحالي.

وانتقد المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي"، إدارة الرئيس الإيراني السابق "حسن روحاني" البراجماتية التي تفاوضت على اتفاقية 2015.
واتهمها بالبحث عن تخفيف العقوبات الحمقى في وقت استخدمت فيه الولايات المتحدة العقوبات غير النووية المتعلقة بنشاطها الإقليمي لمنعها من استخدام النظام المالي القائم على الدولار.

ويعني كلامه ضمنيًا أن إيران لن تقدم تنازلات مقابل وهم الانفتاح على الغرب.
وربما شلَّت العقوبات الأمريكية إيران، لكنها حصلت على ثقة من الصين، أكبر زبون لنفطها.

وضمّت بكين إيران في مبادرتها الحزام والطريق وزادت من رهاناتها في الشرق الأوسط، خاصة في الدول الواقعة في الفلك الإيراني مثل العراق. ب
ولكن الصين ليست مهتمة بالخلافات الأيديولوجية والطائفية بالمنطقة، فهي تقدم تكنولوجيا حساسة إلى الإمارات وتساعد السعودية على بناء صواريخها الباليستية وهي لا تميز مثل طهران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى