الحوثيون اعتقلوا مراسل إذاعة طهران منذ ثمانية أشهر

> ​كشفت مصادر يمنية متعددة عن وجود مراسل «إذاعة طهران» و«قناة الكوثر» في سجن تابع للميليشيات الحوثية منذ ثمانية أشهر من دون الإفصاح عن التهم الموجهة إليه.
ووفق ما قالته المصادر لـ«الشرق الأوسط»، فإن الصحافي كامل المعمري المعتمد لدى الميليشيات الحوثية مراسلاً لـ«إذاعة طهران» و«قناة الكوثر»، يقبع في السجن منذ أشهر، حيث اعتقل من دون معرفة الأسباب رغم موالاته للجماعة.

ورجحت المصادر أن تكون منشورات المعمري التي انتقد فيها فساد بعض القيادات الحوثية وراء اعتقاله، كما ذكرت أن محمد الوريث وهو السكرتير الإعلامي للقيادي أحمد حامد مدير مكتب رئيس مجلس الحكم الانقلابي مسجون أيضاً منذ نحو عام لأسباب غير معروفة، لكنها رجحت أن يكون السبب حديثه عن حجم الفساد الذي يمارسه حامد، والذي يرى في تلك الأحاديث الجانبية خيانة له.

وذكر المحامي عبد المجيد صبرة، الذي يترافع عن المختطفين لدى الميليشيات، أن المعمري اعتقل منذ ثمانية أشهر دون مسوغ قانوني، وأنه تقدم بطلب للإفراج عنه لدى النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء، حيث طلبت الميليشيات إحضار ضمانة للإفراج عنه.
وأضاف أنه بعد التواصل مع بعض أقاربه أفادوا بأنهم لا يستطيعون تجهيز أي ضمانة، وأنه من المفترض قانوناً أن يتم الإفراج عنه فوراً طالما لم يوجه له أي اتهام، ولا توجد عليه أي حقوق خاصة، والاعتذار له، وإعادته لمنزله.

وبخصوص الصحافي يونس عبد السلام المعتقل في أغسطس (آب) الماضي، أوضح صبرة أن المعتقل يعاني من حالة نفسية، وقال إنه تقدم عدة مرات بطلب الإفراج عنه للنيابة الجزائية المتخصصة، ولم يتم التجاوب مع تلك الطلبات أو توجيه أي مذكرات من النيابة لجهاز الأمن والمخابرات الحوثي، سواء بالإفراج عنه أو إحالته للنيابة في حال وجود أي تهمة عليه.

وكانت نيابة أمن الدولة الحوثية اتهمت خليل العمري مراسل قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» اللبناني بالتخابر مع دولة أجنبية في يوليو (تموز) الماضي، وذلك للتحقيق معه.

ووجهت النيابة الحوثية تهمة التخابر للعمري مع دولة عربية على خلفية ما قال إنها وقائع عن تورط جهاز المخابرات الحوثي في تهريب المكالمات الدولية، وتعريض وزارة الاتصالات لخسائر كبيرة بسبب ذلك، بعدما كتب منشوراً بوسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه إن «هناك عمليات تهريب كبرى (عبر الألياف الضوئية) للمكالمات الدولية، وأنها تجري من مبنى (دار البشائر)، وهو أحد مباني أجهزة المخابرات المعروفة في قلب صنعاء، وعرفت الأدوار الأرضية من المبنى بأنها أسوأ أماكن لاعتقال وتعذيب المعارضين السياسيين منذ سبعينات القرن الماضي».

وفي سياق أعمال القمع الحوثية، أغلقت الميليشيات في صنعاء خمس إذاعات محلية اجتماعية وغنائية وأخرى مختصة بالقرآن الكريم دون إيضاح أسباب هذه الخطوة.
ووفق مصادر إعلامية في صنعاء، فإن الميليشيات اقتحمت مكاتب خمس إذاعات، وصادرت أجهزة البث، وهي إذاعة «صوت اليمن»، وإذاعة «ناس إف إم»، وإذاعة «حياة إف إم»، وإذاعة «ألوان القرآن»، وإذاعة «ديلتا إف إم»، وذلك بعد أيام من فرضها غرامات مالية كبيرة على الإذاعات التي تبث أغاني، وإلزامها ببث أهازيج حربية حوثية.
وكانت الميليشيات أغلقت عشرات الصحف والمواقع الإلكترونية ومحطات إذاعية وتلفزيونية بسبب عدم تأييدها للانقلاب، كما أغلقت مكاتب وسائل الإعلام العربية والدولية للأسباب ذاتها، واعتقلت أكثر من عشرين صحافياً، وحكمت على أربعة منهم بالإعدام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى