إلى متى السكوت عن الأخطاء؟ من عدن خط أحمر

> عانت عدن الكثير من الأزمات والخروقات، ومنها الأمنية منذ تحريرها وكادت الخلايا الارهابية تحولها إلى مدينة أشباح لا تصلح لشيء.
عدن مستهدفة لموقعها الاستراتيجي ومكانتها العالمية وامتدت أيادٍ كثيرة تلعب بأمنها واستقرارها، لكن بفضل عناية الله وجهود كل الشرفاء من المقاومين الجنوبيين تم تطهيرها من الاٍرهاب، وبعدها تحولت الأزمات إلى أزمات أخرى مفتعلة في الخدمات ومعاقبة الناس بقطع رواتبهم وغير ذلك.

أن تقوم وحدات أمنية تعتبر من أعمدة أمن عدن بإقلاق سكينة المواطنين بين فترة وأخرى وتتنقل من مديرية إلى أخرى وكأنه مسلسل يتم إخراجه من قبل قوى معادية لعدن والجنوب، فهذا الأمر غير مقبول إطلاقاً، وهنا تقع المسؤولية على عاتق قيادة الأمن ومن يهمه الأمر في قيادة عدن بأن تتخذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتسببين بتلك الخروقات وعدم التهاون في أمن عدن.

معروف أن هناك من يغذي هذه الأعمال الإجرامية ويديرها لكن لا توجد مصارحة ومكاشفة ووضع النقاط على الحروف ولا يوجد حسم لمثل هذه التصرفات الخارجة عن القانون واعتبار أمن عدن خطًا أحمر وفوق الجميع.

وبالمقابل أظهرت الأحداث أن هناك خللا كبيرا في تشكيل القوات التي تعتبر جنوبية وكم ناشدنا من سابق أن يتم دمجها وإعادة تشكيلها على أسس وطنية وعسكرية وإعادة تأهيلها وإعادة انتشارها وفقًا لخطة أمنية يديرها جهاز أمني واحد برأس واحد وعلى أن يتم تبديل القوات بين حين وآخر وعدم السماح لها بالتمركز في موقع وأحد لأكثر من المدة المحددة ومع تبديل القادة بين وقت وآخر ونقلهم من موقع إلى آخر وعدم السماح للقادة بالبقاء في موقعهم القيادي لأكثر من المدة المحددة وإجراء تفتيش دوري وأحيانا بشكل مفاجئ للوقوف أمام وضعها وأيضاً استمرارية تدريبها وتحصينها من الأفكار الهدامة وغير ذلك.

حان الوقت لتفعيل النظام والقانون الذي يجب أن يسري على الجميع دون استثناء، ولن يستقر الوضع إلا بتنقية وتحصين القوات التي تحفظ الأمن والاستقرار من الانحراف عن مهامها وعدم التهاون في تفعيل نظام الثواب والعقاب في عملية إدارة القوات ووضع الرجل المناسب في موقعه المناسب دون محاباة لأحد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى