رفض رسمي لجر حرب المتصارعين في اليمن والخليج إلى الداخل العراقي

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> رفض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أمس، بشدة محاولات مليشيات محلية إشراك العراق في صراعات الخارج؛ محذرًا من أن ذلك سيجر المنطقة بأكملها إلى الفوضى.
جاء ذلك في كلمة خلال ترأسه اجتماعًا مع قيادات الأجهزة الأمنية في محافظة ميسان (365 كم جنوب بغداد) التي وصلها برفقة وزيري الدفاع جمعة عناد والداخلية عثمان الغانمي.

وأشار الكاظمي إلى ضرورة الالتفات إلى عدة أمور ومنها "رفضنا القطعي لاستثمار البعض للمشهد السياسي المحلّي، وتحويل البلاد إلى ساحة لتصفية حسابات تتعدى أحيانًا حدود الوطن.. فالعراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات، وعقارب الساعة لن تعود إلى الوراء".
ونوّه رئيس الوزراء إلى أن استقرار العراق يعني استقرار المنطقة، والفوضى في العراق تعني تمدّدها في المنطقة، ولا أحد يرغب في ذلك.

وأشار إلى أنّ جرّ المشكلات إلى الداخل العراقي أو افتعالها في محافظة هنا أو هناك، أو إشراك العراق بمشكلات الخارج أمرٌ مرفوض جملةً وتفصيلًا".
وحذر الكاظمي من زجّ العراق في هذا الظرف الدقيق في أي مواجهات مماثلة، داخلية كانت أو خارجية قائلاً إن ذلك لا يعود بالنفع بل الضرر علينا جميعًا".

ويشير الكاظمي بذلك إلى تبني مليشيا "ألوية الوعد الصادق.. أبناء الجزيرة العربية" التابعة لكتائب حزب الله العراقية في الثالث من الشهر الحالي إطلاقها أربع طائرات مسيرة على دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أكّد أيضًا رفضه الشديد لزجّ العراق بحرب إقليمية خطرة من خلال استهداف دولة خليجية بحجة التطبيع أو حرب اليمن.

وقال مقتدى الصدر في تغريدة على "تويتر" تابعتها "إيلاف" إنه "وبعد العنف المتصاعد في العراق من قبل جهات مسلحة إرهابية ضد مصالح الشعب والكتل السياسية سارع بعض الإرهابيين الخارجين عن القانون إلى زجّ العراق بحرب إقليمية خطرة من خلال استهداف دولة خليجية بحجة (التطبيع) أو بحجة حرب اليمن أو ما شاكل ذلك".
واعتبر الصدر أنّ "ذلك لا يكون بالعنف والاقتتال بل بالحوار والتفاهم مع الدول الإقليمية ولا يكون بتعريض المقدسات في العراق وشعبه للخطر فالعراق بحاجة للسلام والهيبة وعدم التبعية لأوامر الخارج".
وشدد على أنه "من المهم ألا يكون العراق منطلقًا للاعتداء على دول الجوار والدول الإقليمية".. مشددًا على أنه "على الحكومة التعامل مع الفاعلين بجد وحزم وإلا فإنها ستكون مقصرة بل قد يتسبب سكوتها بما لا يحمد عقباه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى