تصريحات ماكينزي توحي بوجود ثغرات في المنظومة الدفاعية التي تعتمدها الإمارات

> مراقبون: التردد الأمريكي مهّد الطريق للحوثيين بضرب مواقع حساسة بالخليج

> ​أثارت تصريحات الجنرال فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، خلال جولته الشرق أوسطية الكثير من التساؤلات، وخاصة استهانته بخطر الهجمات الحوثية باعتبار أنها هجمات طائشة، ولاحقا تقديمه إلى إيران معلومات مجانية عن حال المنظومة الدفاعية الأميركية التي تستعملها الإمارات.

وخلال تصريحات أدلى بها في أبوظبي قال الجنرال ماكينزي “إن موضوع تصنيف المتمردين اليمنيين منظمة إرهابية متروك للدبلوماسيين الأميركيين، لكنني سأقول إن الحوثيين يتصرفون بشكل طائش وغير مسؤول وهم يهاجمون الإمارات ويستمرون في مهاجمة المملكة العربية السعودية”.

وبدا واضحا حرص ماكينزي على تجنب وصف الهجمات التي تعرضت لها الإمارات وقبلها السعودية بالإرهابية، حيث اختزلها الجنرال الأميركي في التصرفات “الطائشة”، وهذا الموقف يتضمّن دلالات كبيرة لجهة استمرار التردد الأميركي الذي بالتأكيد ستكون له انعكاسات على العلاقات الأميركية – الخليجية.

واعتبر مراقبون أن التردد الأميركي هو الطريق الذي يُمهَّد أمام إيران للاستمرار في المناورة وأَمْر أذرعها بضرب مواقع حساسة داخل دول الخليج، وهي واثقة من أن الولايات المتحدة لن تقْدم على اتخاذ أي خطوات ردعية ضدها، ما يفسر مواصلة المتمردين الحوثيين هجماتهم بالرغم من التهديد الأميركي وحديث واشنطن عن إرسال مقاتلات متطورة إلى المنطقة.

لكن ما أثار الاستغراب في تصريحات المسؤول العسكري الأميركي خلال الزيارة التي قام بها إلى مصر هو إيحاؤه بوجود ثغرات في المنظومة الدفاعية التي تعتمدها الإمارات في عملية التصدي للهجمات الحوثية، ما اعتبره المراقبون تبرعا مجانيا لإيران بمعطيات حساسة تشجعها على التمادي في لعبة استهداف أمن الخليج.

وأشار المراقبون إلى أن الإيحاء بوجود مشاكل في منظومات ثاد وباتريوت يهز صورة الولايات المتحدة لدى حلفائها وكذلك لدى خصومها. كما أن مهمة التأشير على هذه الثغرات لا تتم بشكل علني ولا تقدم إلى الأعداء خدمات مجانية، بل تُرصد هذه الثغرات ويتم إعلام الجهات المعنية لتلافيها.

ويرى هؤلاء المراقبون أن تزامن هذه الاعترافات مع زيارته الشرق أوسطية يثير الشكوك؛ فماكينزي حل في المنطقة من أجل طمأنة قادتها بأن الولايات المتحدة لن تتركهم يخوضون المواجهة وحدهم، وأن واشنطن مستعدة لإظهار الحزم، فإذا بتصريحاته تحقق العكس تماما، حيث أرسل إشارات تشجع إيران على مواصلة الاستهداف واستغلال الفرصة إلى حين تجاوز هذه العيوب.

وقال “نحن محدودون للغاية من حيث قدرات الاستطلاع ‘آي.إس.آر’ فوق اليمن”، مشيرا إلى أن هناك قدرات للاستخبارات العسكرية والاستطلاع تشمل استخدام الطائرات المسيرة. وتابع “هذا بلد كبير الحجم ويتعين عليك اتخاذ قرارات حسب الأولويات”.

ويقول خبراء إنه قد يكون من الصعب مساعدة الحلفاء على رصد وتدمير مواقع إطلاق الصواريخ الحوثية دون توفر قدرات "آي.إس.آر" مناسبة، وخاصة في حال التعامل مع منصات الإطلاق المتحركة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى