​مليونية سيئون تخترق رصاص وحواجز المنطقة الأولى

> سيئون/المكلا «الأيام» خاص

> قال شهود إن قوات المنطقة العسكرية الأولى فشلت في اعتراض مواكب المشاركين في مليونية سيئون أمس السبت على الرغم من استخدامها الرصاص الحي بكثافة وعشوائية.
وذكر الشهود ومسعفون أن قمع القوات العسكرية أسفر عن إصابة 5 من المتظاهرين على الأقل بجروح متفاوتة، بالإضافة إلى منع مئات الحافلات المكتظة بالمتظاهرين التواقين للمشاركة في الفعالية الجنوبية الكبرى في أكبر مناطق وادي حضرموت.

وأشار الشهود إلى تحدي أبناء حضرموت "بصدورهم العارية"، قوات المنطقة الأولى، التي فرضت منذ الصباح الباكر "حصارًا خانقًا على المدينة بهدف منع مواكب المحتشدين من المشاركة في المليونية، الذين زحفوا من مختلف مديريات المحافظة الأولى في الإنتاج النفطي في اليمن".

وأكد سياسيون أن أبناء حضرموت فاجئوا قوات الأولى في سيئون بحشود غفيرة، "اكتظت بها ساحة الحرية، مصممة على إيصال رسالتها الرافضة للاحتلال وممارساته القمعية، وتحقيق أهداف الهبة الشعبية في تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم واستغلال ثروات محافظتهم".
وأكدت فعالية سيئون الجماهيرية من خلال شعاراتها وراياتها، التي رفعتها في المليونية، "هوية حضرموت الجنوبية، وإصرارها على مواصلة النضال حتى استعادة الدولة الجنوبية، كاملة السيادة".

وشهدت الفعالية خطابات عدد من القيادات والسياسيين الحضارم أبرزها كلمة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بحضرموت، مؤكدًا أن هذه الحشود، هي فقط، من يحق لها التعبير عن إرادة أبناء حضرموت، التي يحاول ضعفاء النفوس من صغار القوم، اختزالها بمكوناتهم الكرتونية.

وقال مخاطبًا الجماهير "زحفتم اليوم من كل حدب وصوب، إلى حاضرة الوادي، سيئون، لتخرسون المتمصلحين من فتات الوحدة المقبورة، وتعلنوها مدوية، أن أبناء حضرموت أسياد على أنفسهم، ولن يقبلوا بعد اليوم، بالتسلط عليهم من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى، باسم الوحدة المقبورة".
وأكد أن قوات المنطقة الأولى كان ينبغي عليها أن تتحرك قبل سبع سنوات، لتحمي الوحدة في عقر دارها، وتردع مليشيات إيران الحوثية وتفشل انقلابها.

وخاطب العميد المحمدي الأشقاء في التحالف العربي، قائلا: "خرجنا اليوم في هذه التظاهرة الجماهيرية المليونية، لنلفت انتباهكم إلى هذا الخطأ الجسيم، خطأ السكوت على عدم تنفيذ هذه القوات، غير المعروف انتمائها وولائها، لاتفاق الرياض، الذي أقر إخراج الجيش إلى جبهات القتال.. وخطأ تجاهل مطلب أبناء حضرموت في أن يديروا شؤون محافظتهم بأنفسهم، وأن يكون لهم السلطة على ثروات وخيرات بلدهم.. فهل نأمل أن تنصتوا هذه المرة؟".

وصدر عن المليونية بيانًا جاء نصه:
بيان سياسي صادر عن مهرجان مليونية سيئون السبت 12 فبراير 2022م
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)

أيها المناضلون.. يا أبناء شعبنا الحر الأبي:
بداية نحيكم تحية الثوار الأحرار ونوجه لكم تحية وفاء وعرفان.. وتحية عز وشموخ.. وتحية إباء وتحدٍ.. وأنتم تحتشدون اليوم في هذه الساحة وأمام قصر سيئون التاريخي بحاضرة وادي حضرموت.. هذه الساحة التي لطالما اكتظت بهذه الجماهير التواقة للحرية والانعتاق من براثن الاحتلال اليمني ولطالما أعلنتم منها قراركم السياسي وإرادتكم الشعبية.. ولطالما كانت شاهدة على تفاصيل نضالكم السلمي.. وأنتم تجابهون جنود المحتل اليمني الهمجي المتخلف.. وتتصدون بصدوركم العارية للرصاص الحي لآلة القمع العسكرية.. وأنتم تحملون أرواحكم على أكفكم قرابين فداء وتضحية من أجل الجنوب وقضيته الوطنية التحررية العادلة.. معلنين للعالم أجمع وللقاصي والداني أن حضرموت جنوبية.. ولا يمكن أن تغرد خارج السرب الجنوبي.. وإن مصلحة حضرموت الخاصة ما هي إلا جزءٌ لا يتجزأ من المصلحة الجنوبية العامة.. وإن المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلًا بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي هو الممثل الشرعي والوحيد للجنوب وقضيته الوطنية العادلة.. مهما حاول المرجفون ومهما حاولت المكونات التابعة والأصوات النشاز أن تزيف الإرادة الشعبية الحضرمية.. تارة بدولة حضرموت وتارة أخرى بالأقاليم.. ولكنهم لم ولن يستطيعوا أن يغيروا من الواقع شيئًا.. ولن يستطيعوا أن يوقفوا عجلة التاريخ طالما والجنوب يمتلك أحرارًا أمثالكم.. فستتحطم كل المكايدات على صخرة صمودكم؛ أيها الأبطال..

أيها المناضلون أيها الأحرار:
واليوم تؤكد المنطقة العسكرية الأولى عن نهجها المعتاد في الاعتداء على المواطنين المدنيين العزل وحرمانهم من حقهم في التعبير السلمي المتوافق مع مخرجات اتفاق الرياض الذي ترعاه دول التحالف العربي وذلك بمنع المتظاهرين بالتوافد إلى موقع الفعالية من مديريات حضرموت الأخرى، وهي بذلك ترسل رسالة واضحة وصريحة لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بعدم اعترافها باتفاق الرياض وهي بذلك تعبر عن عنجهيتها المعتادة وعدم انصياعها للقرارات الصادرة عن المجتمع الإقليمي والدولي.

يا جماهيرنا المناضلة:
لا شك أنكم تدركون حجم المعاناة التي يعانيها شعبنا الجنوبي وما آلت إليه الأوضاع المعيشية الصعبة التي أوصلتنا إليها سياسة الاحتلال اليمني واتباعها لأساليب التجويع والإذلال والترهيب بغية تركيع شعبنا، واستنزاف ثروات الأرض والبحر منذ حرب صيف 1994م والتي بإشعالها انتهت ما تسمى بالوحدة اليمنية .. وقد مورست بحق شعبنا الجنوبي وكوادره السياسية والعسكرية والمدنية منذ البداية شتى أصناف التنكيل من قتلٍ وتشريد وإقصاء وتهميش للكوادر المجربة بهدف السيطرة على الموارد والثروات.. وجاء استهدافهم لحضرموت لما تزخر به من ثرواتٍ طبيعيةٍ ومنافذ حيوية وموانئ بحرية.. فقد أحكم الاحتلال قبضته وهيمنته عليها طوال الفترة الماضية بحكم قوة النفوذ وإرادة التسلط والنهب التي عرفها شعبنا من هؤلاء خلال سنوات ما بعد غزو 1994م.

لقد استحوذت حضرموت التاريخ والأصالة والعزة والكرامة والشموخ على نصيب الأسد من هذه الاحتجاجات الشعبية.. فقد ظهرت العديد من الفعاليات والتحركات السياسية المناهضة للاحتلال والمطالبة بحقوق حضرموت المسلوبة وقد راح ضحية ذلك كوكبة من الشهداء.. ومن بين تلك الفعاليات والاحتجاجات الهبة الحضرمية الأولى المطالبة بحقوق حضرموت والتي راح ضحيتها الشهيد المقدم سعد بن حبريش العليي.. وها نحن اليوم نقف مع الهبة الحضرمية الثانية وأمام تحدياتٍ كبيرة.. تستوجب منا رصِّ الصفوف وتوحيد الكلمة وتقوية اللحمة الحضرمية لانتزاع حقوق حضرموت المسلوبة.. وطرد القوات العسكرية الجاثمة على الأرض والثروة وطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية وتوحيد المنطقتين العسكريين الأولى والثانية في منطقة عسكرية واحدة وتحت قيادة حضرمية واحدة واقتلاع بؤر الفساد المستشري في مرافق ومؤسسات الدولة.. وما كشفته لنا الهبة الشعبية الحضرمية من تلاعب كبير في المشتقات النفطية ما هو إلا جزء بسيط من تلك الألاعيب لابتزاز المواطن واستمرار معاناته.

أيها المناضلون أيها الحشد الجماهيري الكريم:
إن استمرار تواجد قوات الاحتلال اليمني في وادي حضرموت ممثلةً بقوات المنطقة العسكرية الأولى يعد استمرارًا للأخطار المحدقة بوادي وصحراء حضرموت واستهداف مباشر لأمنه واستقراره.. ومن هنا أصبح ترحيلهم عن أرضنا واجبٌ وطنيٌ وضرورة ملحةً.. فليرحلوا عنا وليذهبوا لتحرير المحافظات الشمالية من المليشيات الحوثية فحضرموت ترفض بقاءهم فأبنائها أولى بحماية أمنها واستقرارها واستغلال ثرواتها..

يا جماهير حضرموت الأبية ساحلًا وواديًا.. يا شعب الجنوب الحر الأبي:
لقد بلغ السيل الزبي وبلغت القلوب الحناجر وحان الآوان لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض وإننا من هنا من سيئون حاضرة وادي حضرموت نوجه رسالتنا السريعة والعاجلة إلى دول التحالف العربي وبالأخص الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وندعوهم إلى ممارسة الضغط على الجهة المعرقلة لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض وضرورة إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت.. تلك المنطقة التي عاثت قتلًا وإجرامًا في وادي وصحراء حضرموت ووجهت فوهات بنادقها إلى صدور أبناءنا في نقاطها العسكرية والأمنية المنتشرة في طول وعرض وادينا الحبيب.. ومارست التنكيل والقتل المتعمد دون أي مسوغ قانوني.. وحان الوقت لرحيلها..!
وفي الختام فإننا نؤكد على المطالب والتوصيات التالية:

1- التأكيد على استمرارية الانتفاضة الشعبية الشاملة التي ستعم كافة مناطق حضرموت ساحلًا وواديًا حتى رحيل جنود وقوات المنطقة العسكرية الأولى وحتى تتم تلبية كافة مطالب شعبنا في حضرموت ورحيل كل الفاسدين في أجهزة السلطة المحلية.

2- نجدد التأييد الكامل والمطلق لمخرجات لقاء حضرموت العام في منطقة حرو ومطالب الهبة الشعبية الحضرمية الثانية وندعو إلى رصِّ الصفوف وتوحيد الكلمة وتضافر الجهود لانتزاع حقوق حضرموت المسلوبة، كما ندعو كافة أبناء حضرموت والجنوب عمومًا إلى تسخير كافة الطاقات والإمكانات اللازمة لإنجاح هذه الهبة وتوسيع نطاقها ليشمل كافة محافظات الجنوب.

3- التأكيد على رحيل قوات وجنود المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية مطلبًا أساسيًا لشعبنا لا يمكن التنازل عنه تحت أي ظرف كان.

4- التأكيد على مطالبة التحالف العربي باعتماد المخصصات المالية والرواتب للجنود المستجدين في معسكرات الهبة الحضرمية. ورفدها بالأسلحة والآلات والمعدات العسكرية الحديثة.
5- يطالب المشاركون في هذه المليونية إعطاء حضرموت كامل حقوقها وحصتها من عائدات المنافذ البرية والبحرية والجوية ومن عائدات النفط بنسبة لا تقل عن 80 %، كما يؤكد المشاركون في هذا الصدد على ضرورة رحيل القوى المتنفذة المسيطرة على منفذ الوديعة وكل المنافذ الأخرى وإحلال أبناء تلك المناطق ومنها حضرموت محل تلك القوى الغريبة والمهيمنة على تلك المنافذ.

6- يجدد المشاركون تأكيدهم على ضرورة نقل كافة مكاتب الشركات النفطية الرئيسة من عاصمة المحتل صنعاء إلى عاصمة حضرموت المكلا، وفتح مكاتب فرعية لها في مناطق الإنتاج النفطي بحضرموت.

7ـ يؤكد المجلس الانتقالي على سرعة دفع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين في الجنوب بانتظام والمطالبة بزيادات تلك الرواتب بما يلبي احتياجاتهم اليومية.

8 - يطالب المشاركون حكومة المناصفة بوضع حد لارتفاع الأسعار والتلاعب بصرف العملات ومكافحة الفساد المستشري في مفاصل السلطات المحلية بالمحافظة وتحسين الوضع المعيشي لكافة فئات شعبنا وتحسين الخدمات والاهتمام البنية التحتية ومعالجة انقطاع الكهرباء والمياه خصوصا ونحن مقبلون على فصل الصيف.

9- يجدد المشاركون تمسكهم بوحدة حضرموت الجغرافية والإدارية في إطار الجنوب العربي، ورفض أي محاولات لتقسيمها مع تمسكهم بأن تكون حضرموت منطقة عسكرية واحدة، فضلًا عن تأكيدهم على رفض عمليات الاستيطان والتغيير الديموغرافي الجارية تحت غطاء النازحين في مديريات المحافظة وغيرها من محافظات الجنوب.

10- يجدد المحتشدون تفويضهم للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي للمضي قدما صوب تحقيق آمال وتطلعات شعب الجنوب الحر في وطن آمن مستقر في دولة جنوبية فيدرالية مستقلة ذات سيادة تعز ولا تذل تجمع ولا تفرق، تندمج في بوتقة النسيج القومي العربي وتكون رأس حربة وسياجًا منيعًا لصد أية تدخلات تستهدف المستقبل السياسي والاقتصادي للمنطقة.
وفي الأخير تشكر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت وهيئاته التنفيذية مشاركتكم الفاعلة في إنجاح هذه المليونية فلكم منا أجمل تحية وتعظيم سلام.. كما نكرر شكرنا وتقديرنا لكافة الفعاليات والمكونات السياسية والقوى الحية على مشاركتهم الفاعلة والمتميزة لإنجاح هذه الفعالية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل للجرحى
الحرية للأسرى والمعتقلين
وإنها لثورة حتى النصر والتحرير بإذن الله".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى