صحفيان إصلاحيان: العمالقة الجنوبية مسؤولة عن تراجع المعارك بمأرب

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
​حمّل صحفيون من قيادات الصف الثاني في حزب الإصلاح، أمس السبت، مسؤولية تراجع زخم المعارك في جبهات القتال بمحافظة مأرب قوات العمالقة الجنوبية التي حررت مديرية حريب في غضون أيام بينما قوات الخاضعة لسيطرة الحزب لم تنجح منذ سنوات.

وبرروا هؤلاء الصحفيين الذي يرى مراقبيين على نطاق واسع إنتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، أن الإمارات "هي المحرك الرئيس للقوات الجنوبية ووراء توقف قوات العمالقة عن خوض العمليات العسكرية في مأرب"،.

وأمس السبت نشر موقع عربي 21 الذي يعمل من الدوحة تصريحات عن من سماه المحلل السياسي ومدير قناة بلقيس أحمد الزرقة قائلا إن "المهمة الوحيدة التي كانت أمام قوات العمالقة تتمثل في إعادة التموضع على الحدود التشطيرية وهذا ما حدث".
وأكد "أنه لم تكن هناك أي نوايا إماراتية لدعم أي عمليات عسكرية في مأرب أو البيضاء (وسط) وغيرها من المناطق بعد شبوة".

ولمح الزرقة في حديثه إلى الغرض من إنهاء المطالب برحيل قوات الإمارات من ميناء بلحاف وتسليمه للحكومة، في إشارة منه، إلى أن قدوم قوات العمالقة لم يكن إلا حيلة من الإمارات كي تتجنب خسارة ميناء بلحاف.  
  
وتذهب جماعة الإصلاح إلى نقد توقف قوات العمالقة عن التوغل في جبهات جنوب مأرب منذ نهاية يناير الماضي متناسية فشل سياسة قواتها العسكرية في عدد من محافظات البلاد ومنها تعز ومأرب ومؤخرًا جبهة حرض.
ويقارن الصحفي محمد الصالحي في حديثه مع "عربي 21 " إمكانيات قوات الجيش في مأرب والتي تمثل الحكومة والشرعية المسنودة من التحالف العربي بقيادة السعودية بقوات العمالقة من حيث التسليح والإسناد الجوي.

هذا وتسعى السعودية لتأهيل وإدخال لاعب جديد لساحة الصراع اليمني يحمل اسم "ألوية اليمن السعيد" ويرجِّح محللون أن السعودية بعدما رأت فشل القوات الموالية لحزب الإصلاح في مناطق مختلفة من البلاد اضطرت لإيجاد طرف قد يكون البديل، يمثل الجناح السلفي في اليمن.       
ولم يسلط الصحفيين الاصلاحيين الضوء على خمول القوات الحكومية منذ سنوات في المحافظة بالتزامن مع تمدد جماعة الحوثي إلى عمق المحافظة الغنية بالنفط منذ أشهر.

وتوقف الاقتتال في جبهات مدينة مأرب الجنوبية، بعد السيطرة على مركز مديرية حريب، من قبل ألوية العمالقة القادمة أواخر العام الماضي، بعدما تمكنت من طرد مسلحي الحوثي من مديريات بيحان وعسيلان وعين، غربي شبوة، وتأمين الطريق بين المحافظتين الغنيتين بالنفط.
وبحسب مراقبون يلجأ حزب الإصلاح إلى ممارسة الضغط الإعلامي تجاه ما يصفه بـ"ركود" قوات العمالقة الجنوبية في مأرب وانسحاب بعض القوات الجنوبية من المحافظة لتغطية الفشل العسكري الذي تعيشه مأرب النفطية وحرض وبقية المحافظات التي تسيطر عليها القوات المساندة له حتى مضلة الحكومة الشرعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى