أبين.. من مصنع لتعليب الأسماك إلى خرابة

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح:

> مصنع شقرة لتعليب الأسماك بأبين أصبح في خبر كان

مصنع تعليب الأسماك بمنطقة شقرة الساحلية بأبين الذي تم إنشائه في عام ١٩٧٦م، والذي تحول إلى أطلال جراء توقفه منذ سنوات طويلة، بعد أن تمّ تدميره بعد الوحدة المشؤومة، التي دمّرت كل جميل في الجنوب، حيث كان يمتلك كادرًا فنيًّا على مستوى عال، وينتج سنويًّا أكثر من مليون علبة ساردين من أجود أنواع التونة.

مصنع تعليب الأسماك تعرض للنهب والتدميــر من خلال سرقة كل الأجهزة والمعدات بعد أن كان يرفد الاقتصاد ويعمل في تحسين الوضع المعيشي ومصدر دخل لأبناء منطقة شقرة الساحلية، فقد تحوّل للأسف إلى مأوى للكلاب والقطط وأصبح في منظر لا يحسد عليه.

قال نائب مدير مصنع تعليب الأسماك بشقرة الأستاذ جمال الوعيل متأسفًا لقد تحوّل الحلم الكبير إلى أطلال، حيث امتدت إليه يد العبث وتم سرقة كافة أجهزته، حيث أن إنشائه كان في السبعينيات من القرن الماضي تحديدًا عام 1976م في عهد الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) وكان يعمل في هذا المصنع حوالي ٣٧٦ موظفًا، فقد أصبحوا بين عشية وضحاها مرميين على قارعة الطريق، لا مرتبات وتم حرمانهم من المصنع الذي كان رافدًا أساسيًا للاقتصاد الوطني.

وأكد الوعيل في سياق حديثة لـ"الأيام" إلى أن هذا المصنع يعد واحدًا من أنجح المصانع في الجنوب، ولكنه تعرض للخصخصة في عهد الوحدة والتدمير الممنهج، على الرغم من أنه كان ينتج أجود أنواع التونة الثمد والساردين وله ميزة خاصة، أما اليوم فحدث ولا حرج فقد أصبح أطلالًا ومأوى للكلاب الضالة.

بدورة قال الشخصية الاجتماعية إيهاب باضاوي إن المصنع تم تدميره والقضاء عليه وأصبح ينعق فيه الغراب، ولو تم إعادة تأهيله سيرفد خزينة الدولة بالملايين، وسيعمل فيه العديد من العاطلين عن العمل؛ لكنه تم التآمر عليه وتدميره التدمير الممنهج ليصاب أهالي منطقة شقرة الساحلية بالحسرة جراء ما وصل إليه المصنع من تدمير.

وقال يسلم صالح أحد عمال المصنع إن مصنع شقرة لتعليب الأسماك كان واحدًا من أهم المصانع في الجنوب وبعد الوحدة المشؤومة تم تدميره في إطار التدمير الممنهج في القضاء على المصانع والمنشآت في الجنوب.

وأشار إلى أن العمال تم تسريحهم وإبعادهم عن المصنع الذي كان ينتج أنواع التونة ويتم تصديرها إلى الخارج لترفد البلد بالعملة الصعبة، وأصبح اليوم في خبر كأن لم يكن، كل ما نريده أن يتم إعادة تأهيله وتشغيله ليعود إلى الواجهة وتقع المسؤولية على الدولة وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وأقولها بكل صراحة الوحدة دمّرت كل جميل في الجنوب.

وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بأبين الأستاذ محمد أحمد الشقي إن مصنع شقرة لتعليب الأسماك يعتبر معلما اقتصاديا ورافدا اقتصاديا كبيرا في المحافظة ويشكل نسبة كبيرة من تطوير حياة الناس وإذا تم تأهيله وتشغيله.

أثار الشقي عدة أسئلة عن أنه لماذا توقف ولماذا لم يتم تشغيله كأنه اتجاه عام من قبل قوى الاحتلال إلى تدمير المؤسسات الاقتصادية والحكومية في الجنوب بشكل متعمد حتى أنها انتهت وتم خصخصة الكثير وليس مصنع شقرة بل أكثر من مؤسسة وأكثر من صرح اقتصادي قد انتهى نتيجة التخريب والإهمال ومصنع شقرة لتعليب الأسماك بحاجة جادة إلى أن يتم تشغيله لتوفير فرص العمل لأكثر من عامل.

وأشار إلى أن هذا المصنع يعتبر واحدا من المصانع التي تستوعب العمالة والتي تقدّر بالمئات، اليوم هذا الصرح الاقتصادي أصبح أثرًا بعد عين، بعد أن طاله التدمير والخراب وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي مهتمة بعودة كافة المصانع إلى الواجهة، ومنها هذا المصنع العريق والمهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى