الرئيس علي ناصر يلتقي المناضل الشيخ عبدربه الربيزي

> القاهرة "الأيام" خاص

>
استقبل الرئيس علي ناصر محمد ظهر أمس الخميس المناضل الشيخ عبد ربه سالم علي معور الربيزي.

وبحثا في اللقاء عن الحرب والسلام في اليمن والجهود المبدوله مع كافة الشخصيات الوطنية الحريصة على وقف الحرب التي تدخل الشهر القادم عامها الثامن ولا يستفيد منها إلا تجار الموت والحروب.

وقال أن هذا اللقاء هو امتداد للقاءات معه في اليمن وسورية وغيرها من البلدان.

وأضاف علي ناصر عن مواقف الثأر معور قائلا : أن الشيخ عبد ربه امتداد لأسرة المناضل الثائر علي معور الذي قاد الانتفاضة الشعبية في بداية الخمسينات ضد الاحتلال البريطاني وعملائهم في المنطقة، لأنه رفض السماح بدخول القوات البريطانية إلى حطيب ودارت معارك عسكرية واستخدم البريطانيون كافة أنواع الأسلحة وفي المقدمة الطيران الحربي الذي دمر القرى بما في ذلك منزل الثائر علي معور الذي لجأ الى الجبال مع الثوار بل لجأوا الى البيضاء في شمال اليمن للاستعانة بدعم الإمام أحمد لثورتهم، كغيرهم من الثوار الذين كانوا يلجؤون الى شمال اليمن هروباً من ملاحقة البريطانيين لهم، كما كان الأحرار في الشمال يلجؤون الى عدن للهروب من ملاحقة سلطات الإمام.. واستمر هذا الوضع حتى بعد قيام الجمهورية في كلٍّ من صنعاء وعدن.

وكتب السير كينيدي ترافسكس المعتمد البريطاني في عدن آنذاك في كتابه "ظلال الكهرمان" عن وقائع المعارك مع آل ربيز:
كان أمامنا خياران، فإما أن نبعث لهم تجهيزات تأديبية عسكرية بين حين وآخر، وإما أن نشن عليهم حرباً شاملة لإخضاع المنطقة ونجعلهم تحت سلطتنا. وقد رأيت في الاختيار الثاني الحل الصحيح... يظهر أن كل شيء قد سار سيراً خاطئاً، فسرعان ما أصبحت قوة الحرس الحكومي مصيدة لرصاص آل ربيز..."

وقد تعرفتُ الى والده سالم علي معور في نهاية أغسطس 1969م أثناء افتتاح طريق الري بين أبين وشبوة، وقام بافتتاح الطريق حينها المناضل محمد على هيثم رئيس الوزراء وبمشاركة عدد من المسؤولين والمواطنين. وبعد الافتتاح تم التوقيع على صلح بين القبائل ينهي بموجبه أعمال الثأر وقد رحّب الجميع بهذه المبادرة وبهذا الصلح وكان ذلك نهاية لأعمال الثأر في المنطقة.

وبعد هذا التاريخ وفي عام 1983م قمت بزيارة مركز حطيب وأذكر أنني تسلمت خلال الاحتفال بندقية الثائر الوطني علي معور وقد شعرت يومها بأنه يهديني قطعة غالية على قلبه ويسلمني أمانة تاريخية وذكريات غالية لا تقدر بثمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى