"الهبة الحضرمية" ترفض تجنيد الداخلية وتعتبره تحت إطار الحزبية

> ​أعلنت قيادة ”الهبة الحضرمية الثانية“ التي تقود الاحتجاجات بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، مساء أمس الخميس، رفضها لعملية تجنيد الآلاف التي تقوم بها وزارة الداخلية اليمنية كقوات أمنية في مديريات وادي حضرموت، باعتبارها ”تجري تحت إطار الحزبية“.

ونقلت صفحة "إعلام لجنة لقاء حضرموت العام (الهبة الحضرمية)" على تويتر، بيانا صادرا عن قيادة "الهبة الحضرمية"، ترفض فيه ما أسمته "محاولة القفز على مطالب أبناء حضرموت بخطوات غير مدروسة ودون توافق عليها“.

وأكد البيان أن ”مطالب أبناء حضرموت واضحة والحشود الشعبية المؤلفة من جميع شرائح المحافظة خرجت لأجل أهداف معروفة ولن تتنازل عنها بما يضر مصلحة المحافظة“.

واعتبرت أن وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن إبراهيم حيدان، "أخل بكافة تعهداته أمام لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام، والتزامه بأن التجنيد سيكون من كافة أبناء حضرموت قاطبة، ولن يخضع لمعيار الحزبية، وهذا ما ناقضه اليوم في تحركاته الأخيرة“.

وأشارت قيادة ”الهبة الحضرمية“ إلى أن ”إجراءات التجنيد يجري دون آلية واضحة في قبول المجندين، والذي كان من المفترض أن يكون من كل أبناء حضرموت تنفيذا لمطالب الهبة الحضرمية“.

وحذرت من المساس بما أسمته ”منجز كلية الشرطة“ في المحافظة، و“عرقلة نشاطها التي قام بها وزير الداخلية من خلال إيقاف دورات التدريب منذ يومين، دون توضيح الأسباب“.

وأوضحت أن ”تحركات وزير الداخلية لم تعد مفهومه، لاسيما بخطوتي تجنيد الحزبية وإيقاف كلية الشرطة ما ينعكس سلبا على دور الأمن والاستقرار بحضرموت“.

ولفتت إلى أن هذه التصرفات ”غير مقبولة ولا تظهر سوى العداء لأبناء حضرموت، والتي يتحتم تدخل السلطة المحلية والتحالف العربي لإيقاف هذه التصرفات العبثية وبصورة عاجلة“، وفقا لما جاء في البيان.

وأكد بيان قيادة ”الهبة الحضرمية الثانية“، أن ”أي عملية تجنيد تأتي استجابة لمطالب الهبة الحضرمية بتجنيد 3 آلاف جندي، حسب توجيهات رئيس الجمهورية، هي محل ترحيب“، وأن "الهبة منذ انطلاقها ترفض إنشاء ميليشيات حزبية لإثارة الفتنة بحضرموت“.

وكان وزير الداخلية اليمني، اللواء الركن إبراهيم حيدان، دشن الخميس، معسكر تدريب الدفعة الأولى، لتجنيد 3 آلاف من أبناء وادي وصحراء حضرموت، "لتعزيز الأمن" تنفيذا لتوجيهات الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.

وطبقًا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية ”سبأ“، فإن المعسكر سيستقبل الأفراد على دفعات متتالية، وسيتم توزيع دفعات التجنيد بالوحدات الأمنية المختلفة في الأمن العام والقوات الخاصة وشرطة الدوريات والمنشآت، لتأمين مديريات الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت.

وسبق أن أعلنت قيادة ”الهبة الحضرمية“ منتصف يناير الماضي، فتح باب التجنيد لـ25 ألف شخص، من أبناء محافظة حضرموت، لتأمين مديريات الوادي والصحراء بالمحافظة، البالغ عددها 11 مديرية، غير أنها تراجعت عن هذه الدعوة مطلع الشهر الجاري، بعد التوصل إلى اتفاق مع قيادة قوات التحالف العربي في اليمن، على تأجيل إجراءات التجنيد حتى اكتمال الترتيبات الرسمية.

ومنذ ديسمبر المنصرم، تشهد محافظة حضرموت النفطية، احتجاجات شعبية وقبلية، تحت مسمى ”الهبّة الحضرمية الثانية“، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية، وتطالب بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني من مناطق وادي وصحراء المحافظة، تطورت لاحقًا إلى منع أي عمليات توريد للمشتقات النفطية والثروات السمكية إلى خارج المحافظة، في محاولة للضغط على السلطات اليمنية للاستجابة لمطالب أبناء المحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى