وزير الخارجية: إيران تواصل تهديد الأمن القومي العربي عبر أذرعها في المنطقة

> القاهرة «الأيام» سبأ

>
​شارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، في الدورة الـ 157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وأمين عام الجامعة.

وبحث الوزراء القضايا السياسة والدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأكدوا على أهمية تكثيف العمل العربي المشترك في ظل الظروف والمستجدات والاستحقاقات الدولية الراهنة والمستقبلية، وتعزيز جهود الدول العربية لمواجهة التحديات التي تمس بالأمن القومي والسيادة العربية.

كما تطرق الوزراء إلى أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية بغية تحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة، وأهمية الحفاظ على علاقات دولية قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون والمصالح المشتركة وبما يحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ويساهم في الحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار الدول العربية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وتحدث وزير الخارجية وشؤون المغتربين عن آخر المستجدات في اليمن التي تمر بظروف صعبة ومعاناة إنسانية كبيرة نتيجة انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، على الرغم من سعي الحكومة اليمنية منذ وقت مبكر إلى إنهاء هذا الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار من خلال المفاوضات والحوار السياسي والمبادرات الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل شامل مستدام للازمة اليمنية وفقا للمرجعيات المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216.

وأشار إلى أن هذه الميليشيا الإرهابية لا تسعى للاستحواذ على السلطة فحسب، وإنما تقدم على القيام بإجراءات تهدف إلى تغيير طبيعة المجتمع اليمني وإدخال عادات وقيم ظلامية لا تتناسب وطموحات الشعب اليمني في بناء الدولة المدنية الحديثة، وفي مواجهة ذلك واصلت الحكومة اليمنية، وبدعم من تحالف دعم الشرعية، ومع كل القوى الخيرة في الوطن العربي والعالم، العمل لإنهاء هذا الانقلاب وعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن.

وجدد ترحيب الحكومة اليمنية بقرار مجلس الأمن بتمديد نظام العقوبات في اليمن، الذي وصف مليشيا الحوثي بالجماعة الإرهابية حيث اختارت لنفسها منذ سنوات الإرهاب والعنف نهجا وسلوكا بما يجعلها تستحق تصنيفها كجماعة إرهابية ارتكبت ومازالت ترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين، واستمرارها في استهداف الأعيان المدنية في اليمن والمملكة والإمارات والاعتداء على السفن التجارية وتهديد الملاحة الدولية.

وأكد د. بن مبارك أن القرار الأممي خطوة مهمة على أمل أن تتبعه إجراءات قوية للحيلولة دون وصول الدعم العسكري الإيراني للحوثيين وإطالة أمد الحرب وتفاقم الوضع الإنساني وتقويض الجهود السياسية لتحقيق السلام في اليمن.
واستعرض النجاحات والانتصارات التي تحققت في مناطق عدة من اليمن مؤخرا، وخاصة تحرير محافظة (شبوة) وأجزاء كبيرة من محافظة مأرب التي يتم العمل الآن على تحرير كافة المناطق التي سيطرت عليها المليشيات الحوثية في هذه المحافظة.

وأفاد أن توحيد الصف الوطني يعد الركيزة الأساسية لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وما نراه اليوم من انتصارات متتالية في مختلف الجبهات ما هو إلا نتيجة طبيعية لتوحد كافة الأطراف اليمنية لمواجهة مليشيات الحوثي.
وأشار وزير الخارجية إلى أن إيران وأذرعها العسكرية في منطقتنا العربية لا تزال تشكل تهديدا خطيرا لأمننا القومي إذ لا زالت إيران تمارس خرقا سافرا للقانون الدولي، وتمارس تدخلا في الشأن اليمني من خلال دعمها المكشوف للمليشيات الحوثية.

وجدد د. بن مبارك شكر الجمهورية اليمنية لتحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية على وقفتهم الصادقة والأخوية وعلى ما يبذلونه من جهود للدفاع عن اليمن ودعم الحكومة الشرعية في مواجهة الانقلاب وإنهاء المشروع الإيراني في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد على استمرار الحكومة والشعب في اليمن في موقفهم الثابت المساند والمؤيد للشعب الفلسطيني في كفاحه من اجل نيل حقوقه غير القابلة للتصرف والتي كفلتها له معطيات التاريخ والتشريعات والمواثيق والقوانين الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. وأكد على أن القضية الفلسطينية سوف تظل هي القضية المركزية للأمة العربية.
حضر الاجتماع مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير رياض العكبري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى