> لندن «الأيام» بي بي سي
قد يكون المرضى في ويلز من بين الأوائل في العالم الذين يتلقون علاجاً رائداً يستخدم الخلايا البشرية للتخلص من ندوب وتشوهات الوجه.
وإذا نجحت الدراسة، ستستخدم في المستقبل في علاج الأشخاص الذين ولدوا بدون أجزاء من الجسم أو الذين يعانون من ندوب في الوجه بسبب تعرضهم للحروق أو الصدمات أو مرض السرطان.

قامت الطفلة إليزابيث البالغة من العمر ست سنوات بزيارة مركز برنامج الأبحاث الرائد عالمياً في سوانزي، برفقة صوفي، كونتيسة ويسيكس، وراعية مؤسسة "Scar Free Foundation ".
وفقدت الطفلة بعض أصابعها وأذنها، وتحتاج إلى علاج يومي بسبب ندوبها المؤلمة.
وقال والدها ليام إن العمل الذي يتم إنجازه "أمر لا يصدق"، مضيفاً أنهم مهتمون بشكل خاص بالطباعة ثلاثية الأبعاد. فقدت إليزابيث إحدى أذنيها في الحريق، لذلك إذا تمكّن المرء في النهاية من طباعة أذن جديدة باستخدام خلاياه الخاصة، فسيكون ذلك أمراً مذهلاً".

أظهر تشخيص تينا مورجان عام 2010 أن هناك ورماً سرطانيا في أذنها اليسرى.
حالياً، تتم عملية إعادة بناء الأنف والأذن عن طريق اخذ جزء من الضلع وإدخاله تحت الجلد، لكن ذلك قد يكون مؤلماً ويؤدي إلى ظهور ندوب.
"لم أرغب حقاً في إجراء عملية جراحية وإزالة أي جزء من أضلاعي، لذلك عندما رأيت البحث يجري في سوانزي، بدا لي أنه الوسيلة الأكثر جدوى، ليس من أجل مساعدتي فقط، بل الآخرين الذين يعيشون كل يوم مع ندوب شديدة في الوجه أيضاً، ويمكن أن تتغير حياتنا بنجاح هذا البحث".
ويقود البحث البروفيسور إيان ويتاكر، الذي قال إن هذه أكبر دراسة من نوعها في المملكة المتحدة، بل ربما في أوروبا.
وقال إن استخدام الطابعات سيجعل مدة العمليات أقصر، والمرضى أكثر ارتياحاً والتكاليف أقل، ويأمل في إمكانية إجراء التجارب السريرية في سوانزي "خلال أثنين إلى خمسة أعوام قادمة".
وتغطي الندوب ما بين 85-90 % من جسد سيمون ويستون جراء سقوط قنبلة على السفينة التي كان يعمل عليها خلال حرب فوكلاند.
وقال ويستون، سفير مؤسسة The Scar Free Foundation الخيرية: "إن فرصة إعادة بناء الأشخاص الذين يعانون من تشوهات في الوجه والجسم الثقة بأنفسهم تبدو هائلة".
"لا يمكنك تغيير ما يحدث للناس ولكن من خلال هذا البحث والتطوير، يمكنك تغيير المستقبل الذي يتمنونه لأنفسهم".
وقد رصد مبلغ 2.5 مليون جنيه استرليني لتمويل دراسة تقوم بها جامعة سوانزي في المملكة المتحدة، لاستخدام الخلايا ومواد نباتية المنشأ في عملية طباعة ثلاثية الأبعاد لغضروفي الأنف والأذن.
هذا التطور قد يغير حياة الذين يعانون من تشوهات الوجه أو ندوب.

وأصيبت إليزابيث بحروق شديدة بسبب الحريق الذي التهم منزلها قبل أن تبلغ من العمر 6 أشهر.
وتقول: "أحياناً أجد صعوبة في فتح الأشياء"، مضيفة أنها وجدت البحث الجديد "مثيراً".
"الكثير من العمل يتم في هذا المختبر، نأمل أن يفيد الأطفال أمثال إليزابيث حتى لا يضطروا للتعامل مع الآثار الجسدية والعقلية للندوب".

نجحت العملية الجراحية لإزالة الورم لكنها فقدت جزءاً كبيراً أذنها.
وقالت مورجان إنها ترغب في الحصول على شيء ما ليحل محل جزء الأذن الذي فقدته، وقد فكرت سابقاً في الخضوع لعملية إعادة بناء أذنها.
ويتاول البحث أيضاً إجراء أكبر دراسة في العالم حول كيفية تأثير ندوب الوجه على الصحة العقلية.
يتضمن المشروع دراسات علمية لتحديد التركيبة المثالية للخلايا لتنمية غضروف جديد، مما سيؤدي إلى تجارب إكلينيكية بشرية لإعادة بناء الوجه.
وأضاف البروفيسور ويتاكر: "آمل أن تكون ويلز من بين الدول الأولى في العالم التي يستفيد فيها المرضى من هذه التكنولوجيا".
وقال ويستون، سفير مؤسسة The Scar Free Foundation الخيرية: "إن فرصة إعادة بناء الأشخاص الذين يعانون من تشوهات في الوجه والجسم الثقة بأنفسهم تبدو هائلة".
"لا يمكنك تغيير ما يحدث للناس ولكن من خلال هذا البحث والتطوير، يمكنك تغيير المستقبل الذي يتمنونه لأنفسهم".