​تأجيل مفاجئ لزيارة البرهان إلى السعودية

> «الأيام» غرفة الأخبار

> قال مصدر مطلع في السفارة السودانية في الرياض إن الزيارة، التي كان من المقرر أن يقوم بها رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى الرياض أمس الأربعاء، قد "تم تأجيلها إلى وقت لاحق".
وأوضح المصدر أن "التأجيل تم باتفاق بين الطرفين"، دون أن يكشف عن الأسباب.

ونقلت وسائل إعلام سودانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن سبب تأجيل الزيارة يعود إلى المزيد من الترتيب وتوسيع زمن الزيارة ليومين، بدلًا من يوم واحد كما كان مقررًا لها.

وأشارت إلى أن زيارة البرهان تأجلت إلى الأسبوع المقبل، بعد تضارب موعدها مع موعد انعقاد قمة إيغاد بكمبالا، حيث يشارك بها البرهان الخميس ويرافقه إلى يوغندا وزير الخارجية ومديرا الأمن والاستخبارات.

ويرى مراقبون أن سبب التأجيل قد يكون أبعد من ذلك، لاسيما وأن من الأهداف الرئيسة للزيارة هو البحث عن دعم مادي سعودي، خاصة وأن السودان يعيش أزمة اقتصادية خانقة ويسعى البرهان إلى التخفيف من وطأتها بالبحث عن موارد مالية.

وقد كشف عن ذلك مصدر مطلع في السفارة السودانية بالرياض بأن البرهان سيطلب من الأمير محمد بن سلمان "زيادة الدعم المادي السعودي للاقتصاد السوداني، من خلال إقامة مشاريع استثمارية مشتركة، وبخاصة في المجال الزراعي والثروة الحيوانية".
ويبدو أن المملكة لا تبدي رغبة في الوقت الراهن في مساعدة الخرطوم ماليًا، خاصة في ظل عدم وجود حكومة سودانية بعد استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك.

لكن المراقبين لا يستبعدون أن تقف المملكة إلى جانب السودان في حل أزمته السياسية، بعد أن تحدثت تقارير سودانية عن وجود مبادرة عربية جديدة تقودها كل من السعودية والإمارات ومصر لحلحلة الأزمة، وأنها ستناقش عودة حمدوك إلى الحكم المدني.
وكان من المقرر أن يلتقي البرهان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "للتباحث حول العديد من القضايا الثنائية، وأمن البحر الأحمر، وآفاق حل الأزمة السياسية بين الفرقاء السودانيين".

وكان البرهان قام مؤخرًا بزيارة لدولة الإمارات العربية المتحدة، اجتمع خلالها بولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين الخرطوم وأبوظبي في مختلف المجالات.

ويشهد السودان احتجاجات منذ أكتوبر الماضي رفضًا لإجراءات استثنائية اتخذها البرهان، قائد الجيش، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا"، فيما ينفي الجيش ذلك.

وقبل إجراءات البرهان كان السودان يعيش منذ الحادي والعشرين من أغسطس عام 2019 مرحلة انتقالية، كان من المقرر أن تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى