> ​أعلن مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية أحمد العنزي مساء أمس الإثنين، حظر جمع التبرعات بأي شكل من الأشكال خلال شهر رمضان بالمجمعات التجارية، والساحات العامة إلا بعد الحصول على موافقة.

وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود ضبط مجال العمل الخيري، بعد الإطاحة بعدد من الشبكات التي تقوم بجمع أموال لغايات مشبوهة من بينها دعم تنظيمات إرهابية.

ويشهد هذا المجال ازدهارا لاسيما في شهر رمضان، حيث يقبل الكويتيون على تقديم المزيد من التبرعات، دون التحري عن الوجهة التي ستذهب إليها.

وشدد العنزي في تصريح صحافي، على ضرورة الالتزام بالأماكن والأوقات المحددة لها حسب الجدول الزمني الذي يتم وضعه من قـبـل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي يتم تعميمه على الجمعيات الخيرية.

وقال إنه “سيحظر على الجمعيات الخيرية جمع التبرعات النقدية بكافة أشكالها سواء بالمقرات أو الأماكن العامة وغير ذلك من الأماكن”، مشددا على ضرورة الالتزام بجمع التبرعات باستخدام الوسائل المرخصة عبر الأونلاين، والاستقطاعات البنكية، والتطبيقات الإلكترونية بالهواتف الذكية، وأجهزة الجمع الإلكتروني، والرسائل النصية التابعة لشركات الاتصال.

وأكد العنزي على ضرورة التزام الجمعيات باستخدام الحسابات البنكية الخاصة بالجمعية فقط والمعتمدة من قبل الوزارة وإصدار البطاقة التعريفية لمندوبيها وإبراز الهوية الشخصية لفريق وزارة الشؤون الاجتماعية وكتابة تاريخ التبرع، واسم المتبرع، وكل البيانات بوضوح.

وتعتبر الكويت دولة رائدة في المنطقة في مجال العمل الخيري، وتوجد بها 42 جمعية خيرية مسجلة بوزارة الشؤون الاجتماعية، لكن في السنوات الأخيرة ظهرت حاجة أكيدة إلى ضرورة ضبط هذا المجال نتيجة محاولات مجموعات وأفراد استغلاله في غايات وأهداف أخرى، آخرها الإطاحة في أكتوبر الماضي بخلية تجمع الأموال لصالح حزب الله اللبناني.