​المنتخب الإيطالي يخشى صدمة جديدة والبرتغال تتربص بتركيا في ملحق مثير

> روما «الأيام» أ . ف . ب :

>
* ستكون الأنظار شاخصة مساء اليوم الخميس نحو باليرمو وبورتو حيث يخوض العملاقان (الإيطالي والبرتغالي) مواجهتي الدور نصف النهائي ، للمسار الثالث من الملحق الأوروبي المؤهل لمونديال 2022 لكرة القدم ، فبمجرّد أن تذكر ملحقاً أمام الإيطاليين ، سيكون ذلك كافياً لكي يشعرون بالرعب بعد الذي اختبروه في تصفيات النسخة الماضية حيث فشلوا في التأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاماً، بعدما سقطوا ذهاباً على أرض السويد وتعادلوا إياباً بين جماهيرهم.

* لكن خلافاً للنظام القديم ، لن يقام الملحق بمواجهات مباشرة من مباراتي ذهاب وإياب بل قُسِمت المنتخبات الـ 12 على ثلاثة مسارات حددت بموجب القرعة ، وسيتنافس في كل منها أربعة منتخبات بنظام نصف نهائي ومباراة نهائية، ويتأهل الفائز فيها الى المونديال (ثلاثة مسارات = ثلاثة منتخبات متأهلة عن كل مسار).

* وتلتقي في نصف نهائي - المسار الأول - (ويلز مع النمسا) في كارديف ، فيما تلتقي في المسار الثاني (السويد مع تشيكيا) في سولنا ، وفي المسار الثالث (إيطاليا مع مقدونيا) الشمالية و(البرتغال مع تركيا) .. فيما تأهلت بولندا مباشرة الى نهائي المسار الثاني بعد إقصاء روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

* وبوجود إيطاليا بطلة أوروبا والبرتغال بطلة أوروبا 2016 على نفس المسار ، تأكد غياب منتخب كبير عن مونديال قطر عام 2022م ، لأن تأهل بطلي النسختين الأخيرتين من كأس أوروبا معاً أصبح خارج الحسابات ، لكن قبل التفكير بنهائي المسار ، على إيطاليا والبرتغال التركيز أولاً على مباراتي نصف النهائي اليوم الخميس ، في باليرمو ضد مقدونيا الشمالية وفي بورتو ضد تركيا توالياً.

* وستخوض البرتغال مباراتي نصف النهائي والنهائي على أرضها ، وهذا ما جعل سانتوس متفائلاً نتيجة : "مساندة الجمهور وتفادي التنقل .. هذا أمر هام على الرغم من أن تركيا تملك لاعبين جيدين .. ولعبها الجماعي يأتي أحياناً بنتائج ، وفي بعض الأحيان لا يفعل ذلك .. إنهم فريق يسبب الكثير من المتاعب .. لكني واثق تماماً بأننا سنتأهل إلى المونديال".

* الجدير بالذكر .. أن المنتخبين (الإيطالي والبرتغالي) ، وضعا نفسيهما في هذا الموقف الصعب والمحفوف بمخاطرالخروج ، بعد فشلهما في حجز بطاقة التأهل المباشر في دور المجموعات بحلولهما في المركز الثاني خلف سويسرا وصربيا توالياً.

* وحجزت عشرة منتخبات بطاقاتها المباشرة عن القارة العجوز ، وتبقى ثلاث بطاقات ، ستُحسم عن طريق الملحق ، بمشاركة 11 منتخباً (بعد إقصاء روسيا) ، بينها إثنان قادمان من دوري الأمم الأوروبية هما تشيكيا والنمسا.

* وتقام مباريات نصف النهائي على أرض منتخبات المستوى الأول، ما يعطي الأفضلية بطبيعة الحال لإيطاليا والبرتغال، وبالتالي هناك إمكانية كبيرة أن يتواجه المنتخبان في نهائي هذا المسار لتحديد أي منهما سيبلغ النهائيات، ما يعني أن إيطاليا مهددة بالغياب عن النهائيات للمرة الثانية توالياً ، والبرتغال للمرة الأولى منذ 1998.

* وغاب المنتخب الإيطالي عن المونديال الأخير الذي أقيم عام 2018 في روسيا، بعد خسارته الملحق القاري أمام السويد، ما أبعده عن العرس العالمي للمرة الأولى منذ 60 عاماً، وتحديداً منذ 1958 .. ووضع المنتخب الإيطالي نفسه في هذا الموقف بعد اكتفائه في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة بالتعادل السلبي على أرض إيرلندا الشمالية، ما سمح لسويسرا بخطف البطاقة بفوزها على بلغاريا 4 - صفر.

* أما بالنسبة لكريستيانو رونالدو ورفاقه البرتغاليين ، فقد صعقهم (الصرب) في معقلهم ، حين تغلبوا عليهم في الجولة الأخيرة 2 - 1 بهدف في الوقت القاتل ما جعل بطاقة التأهل المباشر لصالح الضيوف بعدما كان التعادل يكفي "سيليساو" أوروبا لبلوغ النهائيات .. ويتحتم الآن على كريستيانو رونالدو، المرور أولاً بالاختبار التركي الشاق ثم بإيطاليا على الأرجح، لكي ينضم إلى (النادي المغلق للاعبين، الذين خاضوا خمس نهائيات لكأس العالم أمثال : الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون ، والألماني لوثار ماتيوس ، ويعول البرتغاليون على خبرتهم في الملحق ، إذ حجزوا بطاقتهم الى نهائيات عامي 2010 في جنوب إفريقيا ، و2014 في البرازيل ، بعدما مروا به في المناسبتين.

* ولن يكون المسار الثالث الوحيد الذي سيطيح منتخباً كبيراً أو نجماً كبيراً ، إذ سيغيب عن النهائيات بشكل مؤكد (السويدي زلاتان إبراهيموفيتش) ، أو (البولندي روبرت ليفاندوفسكي) بعدما وضعتهما القرعة في المسار الثاني .. وبعد قرار استبعاد روسيا ، بلغ "ليفا" ورفاقه نهائي المسار مباشرة ، فيما سيكون على "إبرا" الصلاة ، لكي تعبر بلاده تشيكيا من دونه ، لأنه سيكون موقوفاً نتيجة تراكم الإنذارات ، مع الأمل بأن يحصل على فرصة مساعدتها الثلاثاء في النهائي ، في حال تخطت تشيكيا التي ستلعب من دون نجم باير ليفركوزن الألماني باتريك شيك لإصابته في ربلة الساق.

* وفي حال فشلت السويد في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور ضد تشيكيا ستكون المباراة التي خسرتها أمام إسبانيا بهدف ، في الجولة الأخيرة من التصفيات (المشاركة الأخيرة لإبراهيموفيتش بقميص بلاده) لأن مهاجم ميلان الإيطالي يبلغ من العمر 40 عاماً ومن المستبعد جداً أن يواصل مشواره الدولي بعد ذلك.

* ونتيجة الغزو الذي تتعرّض له أوكرانيا من قبل روسيا ، اتخذ القرار بتأجيل مباراة أوكرانيا ومضيفتها اسكتلندا في نصف نهائي المسار الأول إلى يونيو ، ما يعني أن على الفائز بين ويلز والنمسا الانتظار لمعرفة من سيكون خصم النهائي.

* ورغم مرور أساطير مثل : إيان راش ومارك هيوز وراين جيجز ، عجزت ويلز عن بلوغ النهائيات ، منذ مشاركتها الوحيدة عام 1958 (وصلت لربع النهائي) ، وتأمل أن يستعيد (جاريث بيل) عافيته للبناء على النجاح القاري (وصلت إلى نصف نهائي كأس أوروبا 2016 وثمن نهائي 2020) من أجل فك العقدة ، معولة على سجلها على أرضها حيث لم تخسر لـ 16 مباراة متتالية، تأمل ويلز تخطي عقبة النمسا لمنح (بيل ورفاقه) فرصة المنافسة على بطاقة النهائيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى