​القمة الرباعية في الأردن.. حرب اليمن وخطر إيران في المنطقة

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
قالت مصادر أردنية مطلعة إن القمة الرباعية العربية التي عقدت الجمعة في العاصمة الأردنية عمّان كان محورها الرئيس إيران وخطرها على المنطقة في ظل استمرار الهجمات الحوثية على السعودية، والدور التخريبي الذي تلعبه الميليشيات الموالية لطهران في بلدان عربية مختلفة.

وأشارت المصادر إلى أن القمة ناقشت موضوع التحالف العربي – الإسرائيلي الذي أسست له القمة الثلاثية المصرية – الإماراتية – الإسرائيلية التي عقدت الثلاثاء في القاهرة، وكذلك سبل الاستفادة من الشراكة مع إسرائيل في موضوع الأمن الإقليمي في غياب الالتزام الأميركي، وفي ظل توسع دائرة الخطر الإيراني، وأنه تم حث الأردن خلال القمة على وقف التصعيد مع إسرائيل في موضوع القدس باعتباره التزامًا معنويًا وليس خيارًا استراتيجيًا، وإعطاء الأولوية للشراكات الاستراتيجية.

وعقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الجمعة لقاءً رباعيًا ضم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في العقبة جنوب المملكة.

وقال مراقبون إن القمة - وإن كانت مصغرة - ستكون نتائجها مثار اهتمام دول عربية أخرى تعتبر أن إيران وأذرعها في المنطقة خطر عليها، وأن الأولوية في الاجتماعات العربية الآن هي لموضوع التحالفات الدفاعية تحسبًا للتطورات الإقليمية والدولية.

ولاحظ المراقبون أن التمثيل السعودي في هذه القمة من خلال حضور عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد، فيه دلالة على أن المملكة مهتمة بترقية التحالفات العربية وتوسيعها مع حلفاء موثوقين والخروج بها عن الشعارات، وعدم الاكتفاء بتوجيه اللوم إلى الإدارة الأميركية التي تختلف أجندتها الحالية جذريًا عن المصالح العربية، سواء من خلال دعم الاتفاق النووي مع إيران أو نقل دفاعاتها إلى شرق آسيا.

واعتبر هؤلاء المراقبون أن توسيع دائرة التحالفات لتشمل إسرائيل ليس “تطبيعًا مجانيًا” كما يقول البعض، وإنما هو ضرورة لتعويض التراجع الأميركي، وعنصر داعم لمواجهة الخطر الإيراني الذي لا يكاد يتوقف، وهو ما تعبر عنه الهجمات الحوثية التي استهدفت الجمعة السعودية في استعراض جديد.

وبموازاة ذلك يعتقد محللون سياسيون أن القمة العربية المصغرة تمثل فرصة لأي تشاور بشأن التعاطي العربي مع مخلفات الحرب في أوكرانيا، وهي مخلفات تطال العرب بشكل مباشر، سواء ما تعلق منها بموضوع القمح أو ما اتصل بموضوع الطاقة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي إن الحرب في أوكرانيا “تضع معظم هذه الأطراف (الأردن والعراق ومصر والإمارات) في خانة حرجة؛ فمعظمها حليفة وصديقة لواشنطن تاريخيًا لكنها ترتبط مع موسكو بعلاقات ومصالح عميقة جدًا”.

وأوضح الرنتاوي، وهو مدير مركز القدس للدراسات السياسية، أن “هذه الدول لا تستطيع أن تدير ظهرها لواشنطن ولا تستطيع أن تجاريها في نفس الوقت وتقامر بعلاقات مفيدة لها مع روسيا”.
وأشار إلى أن لقاء العقبة جاء “في إطار سلسلة من اللقاءات التي نشطت نتيجة تطورات في الإقليم وعلى المستوى الدولي، وكثفت مساعي إخماد الحرائق قبل اندلاعها”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى