"الرابطة" لمشاورات الرياض: لا سلام دون تقرير مصير الجنوب

> الحوطة «الأيام» خاص

> الرابطة: هناك إقصاء متعمد ولا حل إلا بإقامة دولتين
> قال القائم بأعمال أمين عام حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر "الرابطة" فضل ناجي إن الحزب لم يتلقَ أي دعوة لحضور مشاورات الرياض المقرر إطلاقها يوم غد الثلاثاء، على الرغم من تصريحات أمين عام مجلس التعاون الخليجي الذي أكد أن المجلس سيدعو كل الأطراف اليمنية.

وأضاف القيادي الرابطي في تصريح لـ"الأيام" "نؤكد على أهمية ‏النوايا والإرادة ‏الصادقة لنقاشات جادة تنطلق من جوهر الصراع وتتمخض عنها حلول ‏واقعية تلبي تطلعات ‏شعبنا في الجنوب وتحقق أهدافه بعيدًا عن الترقيعات التي لن تنتج حلًا؛ ‏ولن يتوفر سلام ‏واستقرار خاصة وأن قضية الجنوب العربي هي هوية ووطن وهي حجر ‏الزاوية في ‏الصراع اليمني والجنوب العربي، وبدون ذلك لن يستقر الوضع إطلاقًا، ولن تحل ‏المشاكل القائمة".‏

وتابع "نحن مع السلام ووقف المعارك ‏وإنقاذ شعبنا من المجاعة وانهيار الحياة المعيشية والخدمات، حيث يعاني ‏الناس من انقطاع ‏المرتبات لعام كامل وارتفاع الأسعار وانهيار قيمة الريال وانقطاع الكهرباء ‏والمياه وانتشار ‏الإرهاب الذي يستهدف الجنوب العربي فقط وقياداته المدنية ‏والعسكرية وآخرها استشهاد ‏القائد البطل اللواء ثابت جواس ومرافقيه رحمهم الله".

وفي رده على سؤال: ما هي الرسائل التي توجها الرابطة إلى الداعين ‏للحوار ‏في الخليج؟ أجاب القائم بأعمال أمين حزب الرابطة "رسالتنا إلى الأشقاء في دول الخليج... بأننا نقول لهم شكرًا لجهودكم العظيمة وتضحياتكم ومواقفكم ‏النبيلة مع شعبنا.. وهناك قضية شعب الجنوب الذي يتعرض لأبشع احتلال يمني، ‏وراح ‏ضحيته الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين، وتحولت الوحدة التي أعلنت سلميًا إلى ‏احتلال ونهب ودمار للجنوب.. وبالتالي انتهت الوحدة، ولن يقبل بها ‏شعبنا، ولن يكون هناك ‏حل حقيقي مستدام إلا بمساعدة شعب الجنوب في تحقيق أهدافه ‏وتطلعاته، والتي كفلتها ‏المواثيق الدولية وحقوق الإنسان وحق تقرير المصير الذي يكفله ‏القانون الدولي ووثيقة العهد ‏الدولية.. وأي وحدة مفروضة مرفوضة.. ولا حل إلا بإقامة دولتين ‏جارتين في الجنوب ‏العربي واليمن الشقيق تقوم بينهما علاقات جوار وتكامل اقتصادي ‏ومصالح مشتركة.. ‏وبالتالي سيعم السلام والاستقرار في المنطقة وسينعكس إيجابيًا على الإقليم والعالم ‏بشكل عام".‏

وعن المشاورات التي عقدها المبعوث الأممي في عمّان مع أطراف يمنية قال فضل "تابعنا سلسلة اللقاءات التي عقدها المبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس جروندبرغ مع ‏‏عدد من المكونات، وهناك إقصاء واضح لعدد مهم من القوى السياسية الهامة ومنها حزب ‏‏رابطة الجنوب العربي الحر أقدم الأحزاب في المنطقة الذي سيكمل 71 ‏عامًا منذ ‏إعلان قيامه في 29 أبريل 1951م، وقدّم عددًا كبيرًا من الرؤى السياسية ‏والمشاريع ‏والأفكار الهامة ولو كان أُخذ بها لما حصل الانهيار واندلاع الحرب".‏

وأضاف "يبدو أن سعادة المبعوث الأممي ومساعديه يقعون تحت ضغوط من أطراف داخلية ‏وربما أيضًا خارجية تجعله عاجزًا عن الوفاء بما أعلنه ونحن نتفهم مثل هذه الضغوط ولكن ‏لا نجد له مبررات لعدم قيامه بمحاولات لتجاوز هذه المعوقات والوفاء بما أعلنه في إحاطته ‏الأخيرة إلى مجلس الأمن.. كما ‏تم إهمال مكونات حراكية وشبابية ومنظمات مجتمع مدني ‏وشخصيات هامة على الرغم من أن المبعوث ‏الأممي إلى اليمن أعلن وأكد في تصريحاته بأنه سيلتقي ‏الجميع وبدون استثناء؛ وللأسف ‏يبدو أن مكتبه ومساعديه يختارون له بصورة انتقائية على الرغم من ‏لفت انتباهه ومكتبه من قِبل ‏حزبنا.. وأي عمل أو جهد لا يتبنى حقائق الواقع والتاريخ وجوهر ‏الصراع فلن يكتب له ‏النجاح".‏

وقال "إحاطات المبعوث الدولي هانس، وإحاطات سلفه من المبعوثين السابقين لمجلس ‏‏الأمن كلها شكى وبكى وشعور بالقلق والذهاب إلى أمور ليست ذات أهمية أو أولوية، وفي ‏‏تقديري بأنه لن يحرز أي تقدم هام.. وننتظر المبعوث الخامس ومن بعده إلى اليمن.. ‏كما أن ‏مبعوثي الأمين العام إلى عدد من الدول التي تشهد حروبا وصراعات لم يصلوا إلى ‏حلول ‏ومنذ سنوات طويلة وآخرها سوريا وليبيا واليمن.. وأتوقع أن تمر السنوات ويستمر تغيير ‏‏المبعوثين الأمميين وتظل الخطبة الخطبة والجمعة الجمعة".‏

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى