الخيمة الرمضانية.. فارق ضئيل في التسعيرة لا يغطي المواصلات والأسعار صدمة بحجم الترويج

> عدن "الأيام" عبدالقادر باراس:

> مشروع فاشل يراد به ذر الرماد على العيون ووضع المواطن أمام أمر واقع
> مواطنون: التخفيضات ليست بالمستوى الذي توقعناه
> بعض السلع سعرها في الخيمة أغلى من سوق الجملة والمحلات الأخرى

شهد افتتاح الخيمة الرمضانية صباح الأمس ازدحامًا شديدًا وخيبة أمل كبيرة بين المواطنين لما وصفوه بالتضليل عبر تخفيضات غير موجودة وقالوا ان الاسعار مطابقة في كثير من المواد الضرورية لما هو موجود في الاسواق ولا توجد تخفيضات.


وجاء الافتتاح برعاية محافظ عدن أحمد حامد لملس وبالتعاون والتنسيق مع مكتب الصناعة والتجارة وإشراف المؤسسة اليمنية بعدن، وذلك لتلبية احتياجات شريحة كبيرة في المجتمع؛ نظرًا للوضع الاقتصادي التي تمر بها البلاد، وعرض كثير من التجار منتوجاتهم في المعرض لتكون أسعارها مخفضة بواقع 15 إلى 20 % وستستمر عروضهم حتى 15 رمضان. ويأتي افتتاح الخيمة الرمضانية بالمعلا بالتزامن مع افتتاح خيمة مماثلة بالصالة الرياضية بملعب 22 مايو بمديرية الشيخ عثمان، وتضم الخيمة الرمضانية بمديرية المعلا ،الكائن بجانب شركة النفط في هنجر المؤسسة الاقتصادية اليمنية، العديد من المنتجات والسلع الغذائية الأساسية إضافة لمنتجات الزبادي والعصائر والبسكويت وأنواع مختلفة من المنظفات والمنتجات الاستهلاكية.


هذا وقد شهدت قاعات الخيمة الرمضانية في اليوم الأول من الافتتاح اقبال وازدحام شديد من قبل المواطنين والنساء الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لشراء احتياجاتهم الرمضانية رغم استياء الكثير منهم بأن عملية التخفيض كانت بسيطة جدا. هذا وشكئ العديد من المواطنين وخاصة النساء من الاسعار التي وجدوها في الخيمتين الرمضانية . قائليين لوكيل المحافظة ومرافقوه "أين التخفيضات التي وعدتم بها أين محافظ عدن أحمد لملس أين التخفيضات التي انتظرناها ولم نجدها اليوم في الخيمتين الرمضانية؟" .."وهذه الأسعار لافرق بينها وبين الأسواق والمولات". هذا ووعد الوكيل الشادلي ومدير عام الشيخ عثمان بالتواصل مع التجار وحثهم على زيادة نسبة التخفيضات عن سعر السوق حتى يجد المواطن متطلباته من المواد الغذائية وباسعار مناسبة ومخفضة عن اسعار السوق.

عدسة"الأيام" رافقت افتتاح عرض المخيم الرمضاني، والذي افتتحه وكيل أول محافظة عدن، محمد نصر الشاذلي، بحضور مسؤولي الصناعة، وأنور العمري مدير المؤسسة الاقتصادية بالعاصمة عدن، ومندوبي الشركات التجارية.

وأكد مدير عام مديرية المعلا عبدالرحيم جاوي لـ"الأيام" على أهمية هذا المعرض الذي جاءت فكرته من سيادة المحافظ أحمد حامد لملس، لتخفيف الحمل على المواطن من ارتفاع الأسعار وما يعانيه . معتبرًا هذه بداية جيدة تعود بالنفع على المواطنين لإعطائه نسبة معينة من التخفيض من خلال سعر الجملة. لافتًا إلى أن هذا المعرض إذا وجد إقبال عليه سيستمر بإذن الله خلال شهر رمضان.

> تحدث عدد من المواطنين في حديث لـ"الأيام" عن انطباعهم وما رأوه في الخيمة، وقال المواطن عبدالله الأمين، فنان تشكيلي:"وجدنا الأسعار في الخيمة الرمضانية مقبولة نوعا ما، على رغم دخلنا المتدني، أتت الناس لاقتناء احتياجاتهم من الأشياء الضرورية لشهر رمضان المبارك،
عبدالله الامين
عبدالله الامين
نتمنى من الله أن تكون الأسعار في هذه الخيمة مقبولة، على اعتبار أن الناس في عدن يعيشون ظروفًا صعبة جدًا، وأنا واحد منهم، الكثير منا مستوى دخله متدني، حتى الطبقة الوسطى المتعلمة يكاد يصنفون من المعدومين باعتبار دخلهم الذي لا يتجاوز (50 – 60 دولار)، رسالتنا للحكومة ولأشقائنا في مجلس التعاون الخليجي الاهتمام بحالة الناس في عدن وكل المحافظات لينظروا إلى حالهم من البؤس والتعب، أسأل من الله أن تلبي هذه الخيمة الجميلة ما يتناسب مع دخلنا".


> ويرى المواطن الخضر محمد ناصر من مديرية المعلا، هذه الخيمة أنها تمثل خطوة جيدة، لكنه لم يرَ فيها ما يلبي حاجته بقوله:"وجدنا أن الفارق في الأسعار شيء بسيط وليس كما هو معلن، فوجدنا أقل من 10 في المائة. نأمل في الخطوة الآتية إعادة النظر في تقييم الأسعار بحيث تكون مراعية لدخل المواطن".

> المواطن رضوان عبدالله محمد، يتحدث معاتبًا لما شاهده في المعرض وأنه كان غير متوقع عما قيل في وسائل الإعلام بوجود تخفيضات في السلع بالقول:"نريد أشياء رخيصة، ليس كما نسمعه، فالذي وجدناه في هذه الخيمة أن الأسعار هي نفسها الذي تباع في الأسواق بل وجدنا زيادة بفارق 200 ريال سعر السكر السعيد، في الأسواق حجم 10 كيلو 9500 ريال، بينما وجدناه في الخيمة 9700 ريال، وما فائدة الكلام والترويج عن هذه الخيمة إذا لم يجد المواطن أسعارًا مخفضة" وفي الوقت نفسه سألت "الأيام" مندوب مبيعات سكر السعيد على ما تعليق الموطن، كان رده بأن "التسعيرة الصحيحة وصلته الآن من شركته، فسعر السكر الحالي في الخيمة عبوة 10 كيلو 9250 ريالًا، وليس 9700 ريال".

>
صديق محمد الحالمي
صديق محمد الحالمي
فيما وجد المواطن صديق محمد الحالمي بحسب قوله بأنه وجد اختلاف في بعض السلع الكبيرة إلى حد ما حيث قال:"وجدت بأن عبوة الزيت ذات الحجم الكبير سعره بـ 46000 ألف ريال، بينما في الأسواق مرتفعة ربما يصل سعره تقريبًا إلى 60000 ألف ريال، وبخصوص المواد ذات الأحجام الصغيرة وجدنا أسعارها نفسها والاختلاف حاجة بسيط مثل الألبان وغيرها".
عوض احمد السيد
عوض احمد السيد

> أما المواطن ماجد هائل، من مديرية التواهي، يؤكد بأنه لم يجد شيء مخفض بحيث تلبي رغبته، مكتفيًا بالقول:"وجدنا الفارق بين 700 إلى 500 ريال، مع ذلك قلت لن أعود إلى منزلي فاضي، فأخذت الشي الذي استطعت شراءه، واحد كاستر وواحد جبنة -على الأقل- أعوض من خسارة دفعي لأجرة المواصلات".


> يقول، المواطن عوض أحمد السيد، من مدينة إنماء:"كنا نأمل أن يكون المعرض كما أعلن عنه بوجود تخفيض، لكننا فوجئنا بأن الأسعار خيالية إن لم تكن أكثر من أسعار الجملة في السيلة وفي أماكن أخرى بأسعار الجملة، بما فيها الزيوت والألبان، والسكر والدقيق، حتى المواد التكميلية مثل المنظفات ليست مهمة كصابون الكريستال، وجدنا سعره 6500 ريال يمكن في الأسواق الأخرى سأجده أقل، فهذا ذر الرماد على العيون فالمعرض لم يأتِ لتلبية الناس وإنما أتى للدعاية والتلميع، في واقع الأمر لا يوجد أي تخفيض، فالأسعار خيالية، ولا يستطيع المواطن البسيط أن يأخذ كيس دقيق، فنرجو من الجهات المختصة أن تعيد النظر في الأسعار إذا كانوا صادقين في ذلك، أو إن وجدت أسعار مخفضة ربما ستكون مواد قريبة من انتهاء صلاحيتها، في اعتقادي الأسعار أجدها لا تتناسب مع دخل الفرد حتى الذي دخله متوسط فما بالك بالمواطن الذي لم يستلم راتبه منذ أشهر".


> المواطن ياسين محمد، يقول:"الأسعار لم نجدها مخفضة، كما كنا نأمل وما قيل عنها، وجدنا فقط الفارق بسيطًا جدًا، فالأرز الذي أحمله سعة 20 كيلو أخذته بـ 28000 ألف ريال، بينما في الأسواق بزيادة ألف أو ألفين ريال، حتى الزيت سعة 8 ليتر أخذته بـ 19 ألف ريال، بينما في السوق
ياسين محمد
ياسين محمد
يمكن أن أجده بـ 20 أو 21 ألف ريال يمني. لم نكن نتوقع بأن تكون مرتفعة، كنا نحسب أن الأسعار مخفضة بنحو 50 في المائة".


> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى