رمضان كريم أين رواتب الأمنيين والعسكريين؟

> هذه رسالة إلى التحالف وأخص بالذكر المملكة العربية السعودية الشقيقة، لقد بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر: من غير المعقول أن رواتب الأمنيين والعسكريين في المناطق المحررة في مهب الريح.. هؤلاء لم يستلموا رواتبهم لأشهر وإن استلموا فيستلمون راتب شهر واحد فقط، هذه الحال لا ترضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.

الإخوة الأشقاء في السعودية هل ترضون أن تتأخر رواتب الأمنيين والعسكريين لأشهر في المملكة؟ طبعاً هذا مستحيل أن يحصل عندكم في المملكة، ولكنه حصل وما زال يحصل في المناطق الجنوبية المحررة.

بما أنكم تحتضنون الشرعية عندكم في الرياض وفاتحون لهم أبواب الفنادق على مصراعيها وتغدقون عليهم بالأموال كل هذه السنين. كل هذا في حين قطاعات كبيرة وهامة وحساسة من منتسبي الأمن والعسكريين، يعيشون أوضاعاً صعبة، بل أكثر من صعبة، وهذا ظلم وجور، هذا إلى جانب الأموال التي تدفعونها للجان الخاصة من مسؤولي الشرعية، في حين أن الشرعية تصرف ملايين الدولارات من عائدات النفط لا حسيب ولا رقيب، والشرعية التي لا تبالي برجال أمنها وعسكرها، تقوم بصرف رواتب تقدر بملايين الدولارات على البعثات الدبلوماسية وملحقياتها في الخارج، وهذا لا يغيب عنكم، ولكننا نستغرب صمتكم على هذا الباطل وعدم التدخل لتغييره، وأنتم معنيون بإصلاح حال البلاد التي جئتم لتنقيتها من "الفساد" كل الفساد، الحوثيون فساد، ومفسدون، وأليس شبعت فئة من الذين يعيشون في كنفكم وطغيان أموالهم، بينما من يبذلون أرواحهم ويضحون بأنفسهم يعيشون تحت خط الفقر، ويكاد بعضهم يتسولون ليطعموا أطفالهم ومن يعيلون؟

الإخوة الأشقاء في السعودية العدالة في الظلم مساواة، لم يبق من رمضان سوى أيام معدودة ورواتب الأمنيين والعسكريين في الجنوب محلك سر وكأن هؤلاء (نكرة) ليس لديهم أسر، وليسوا بشراً.

أشقاؤنا الكرام نقول لكم بصراحة: لا الشرعية ولا الحوثيون يريدون مشاورات الرياض أن تنجح لأنهم بكل بساطة لو نجحت هذه المشاورات وتوقفت الحرب سوف يفقدون كل الامتيازات والنعيم الذي يغرقون فيه، والذي يدفع الثمن هو الشعب الذي طال صبره.

يا حكومة خادم الحرمين الشريفين يا تحالف أي عدالة هذه ورواتب الأمنيين والعسكريين لم يستلموها منذ أشهر ومسؤولو الشرعية يتنقلون من بلاد إلى بلاد هم وأسرهم يبذرون الملايين؟ هل هذا يرضي حكومة خادم الحرمين والتحالف؟ دون شك، هذا لا يرضيكم، ولا يرضي أي إنسان صاحب ضمير حي.

نخاطبكم ونخصكم بالنداء، لأنكم من يقود التحالف، وأنتم معنيون بتغيير هذا الحال الـ "مُنكر".

خاطبناكم لتتداركوا الـ "كارثة" قبل وقوعها، ولأننا واثقون من ضمائركم وإنسانيتكم وعدالتكم.

ورمضان كريم، وكل عام وشعبنا الصابر بخير وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى