فوانيس رمضان أصبحت فرضًا

> مع قدوم الشهر الفضيل رمضان المبارك ولهيب نار حرارة الطقس والمناخ تتكرم علينا القائمين على قرار الكهرباء بإكرامية كل سنة وهي سبع ساعات طافية وساعتين منورة.. هذه الإكرامية تزيد من معاناة متعمدة للناس بجانب الأزمات المفتعلة الخانقة والمقصودة لتفرض على الناس قيام ثورة على الوضع المعيشي لحياة البؤس والحرمان الذي نعيشه اليوم.. من خلال الخبرات والتجارب السابقة هذا الأسلوب قديم ولم يؤت ثماره وتجاوزه شعب الجنوب بامتياز إلى جانب شتى أنواع الأمراض النفسية والعصبية والجسدية الفتاكة وغياب الخدمات الصحية وأزمة ألغاز المنزلي والبترول ومصادرة الأراضي حق الناس بغير وجه حق ولحس رواتب العسكر والجنود والفساد المالي والإداري في المؤسسات الحكومية والخاصة والغلاء الفاحش وغيرها من الأمور والمصائب.

فالمواطن أمسى وأصبح أكثر تجلدا ويتحمل أكثر من ذلك بروح صابرة قوية صلبة وبجسد نحيل هزيل ولكنه صابر، فيقول إكرامية هذا العام كيف ستكون شكلها إلى جانب الحرب الروسية - الأوكرانية وتبعاتها المؤلمة وتداعياتها المؤسفة.

ونحن نستقبل رمضان المبارك بفوانيس تضيء ظلمة الليل كلا بحسب إمكانياته.. فوانيس بالبطارية أو بالمولد النفطي أو بالطاقة الشمسية وغيرها من البدائل المطروحة والابتكارات المتاحة.

المهم أن الاستعداد جارٍ التحميل ونشيط.. وكلما تطور تعذيب المواطن الجنوبي زادت إبداعات وفنون التعامل لديه مع الوضع الجديد، فلن ييأس ولن ينكسر.. بل سيعيش في رمضان وغيره من الأشهر وسيتماشى مع مجريات الأحداث بصبر وجلد كما جرت العادة في سابق الأيام الماضية.

لله درك يا شعب الجنوب وما أصبرك على كل تلك المواقف والأحداث والمعاناة وتخرج منها صابراً محتسبا.

أجرك عظيم يا شعب الجنوب في رمضان وغير رمضان، والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى