ملتقى مشاورات الرياض حوار الشرعية مع الشرعية

> ملتقى مشاورات الرياض الغريبة العجيبة التي لم يحضر افتتاحيتها لا الرئيس هادي ولا نائبه محسن، مشاورات من الراجح أتت لنهاية عمر الشرعية لثمان سنوات ضعف في إدارة الحرب ضد الحوثي هي بمثابة إخراج ما وجه للشرعية الغائبة عن مفاوضات هامة تجري في مسقط بين الحوثي الذي دائما ما يرفض أي حديث لتفاوض مع الشرعية، ومعه إيران كطرف والسعودية طرف آخر برعاية الأمم المتحدة وأطراف دولية.

هذه المشاورات في اعتقادي لها منافع وأضرارها كثيرة بالنسبة للقضية الجنوبية، من منافعها أنها ستزيل ضبابية ما يسمى دعم التحالف بالمقدمة الإمارات العربية المتحدة للقضية الجنوبية عن طريق دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، وأضرارها بالنسبة للجنوب هي خلط الأوراق تجاه مشاركة الانتقالي في هذه المشاورات التي دعي حضوره فيها في الوقت عدم وجود القضية الجنوبية في مسارات وجدول اعمال هذا التشاور اليمني اليمني كما سمي.

تشاور الرياض بحقيقته ليس سوى مظلة لهيكلة الشرعية من جهة ومباركة ما يتمخض عن مفاوضات مسقط، وقد رأينا كيف سارعت الشرعية ومكونات يمنية بما في ذلك الانتقالي الجنوبي في القبول والمباركة لإعلان الأمم المتحدة وقف الحرب لشهرين وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة.

الحقيقة أن مشاورات الرياض صورية ومفاوضات مسقط الخفية فعلية ويمثل فيها طرف يمني على الأرض هو الحوثي، لكن ماذا وراء الأكمة بالنسبة للجنوب والقضية الجنوبية الذين دعوا الجنوبيين لحضور ملتقى تشاور الرياض ولم يدع لا الانتقالي ولا غير الانتقالي لمفاوضات مسقط رغم أن الانتقالي على الأرض في الجنوب ومقبول لتفاوض مع الحوثي عكس الشرعية، وقد سبق أن صرح الحوثي مرات ومرات استعداده للحوار مع الانتقالي.

اذن أليس إعلان الأمم المتحدة لهذه الخطوة وبماركة الشرعية وأطراف يمنيه ودولية بما في ذلك إيران بمثابة اعتراف بسلطة الأمر الواقع للحوثي حاكما للجزء تحت سيطرته من الشمال؟ اعتراف يتفق والقانون الدولي بشأن الاعتراف بدولة، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، أليس المجلس الانتقالي في الجنوب سلطة أمر واقع؟ لماذا دعي حضور مشاورات الرياض دون مفاوضات مسقط رغم أن القضية الجنوبية ليست من محاور مشاورات الرياض؟

للإجابة على هذا السؤال يجب معرفة من الحضور في ملتقى الرياض اليمني اليمني.

إن نزلاء قاعة مجلس التعاون الخليجي هم بالفعل من شمال وجنوب اليمن، لكن سياسيا لا يمثل كل منهم إلا شخصه.

ولما الحالة اليمنية القائمة من سبع سنوات من حيث الواقع تتحدث عن نفسها، أن المسيطر على الأرض هو الحوثي في صنعاء، ولانتقالي في عدن، إذن من يحاور في ملتقى الرياض التشاوري؟ إذا كان الحوثي غير حاضر، والانتقالي حاضر وغير مشمولة القضية الجنوبية جدول أعمال تشاور الرياض، ما الجدوى من حوار كهذا إذا ما علمنا أن المتحاورين هم أشخاص من الشرعية، ومكونات مناصرين لشرعية في قتال الحوثي، إذن لا شك أن مشاورات الرياض طبخة سياسية لشرعنة مفاوضات سياسية قادمة تحت مظلة الوحدة بتغييب القضية الجنوبية من خلال تذويبها في مشاورات الرياض بحضور قادة الانتقالي في حوار تشاوري لا وجود في أجندته قضيتهم الجنوب، عند إذ لا فرق بين مخرجات المبادرة الخليجية الأولى والثانية الحالية المنبثقة عن حصيلة تشاور الرياض الذي سيتقرر فيه وجهة نظر الأكثرية الحاضرين، هذه هي مشاورات الرياض التي فيها وضع الانتقالي بمثابة المطيع لسياسة الجزرة التي استخدمت وتستخدم معه باسم الجنوب من قبل رعاة هذه المشاورات.

وختاما مدعو المجلس الانتقالي إلى التفاعل والمشاركة في الثورة الشعبية السلمية التي مرات ومرات دعينا لها.. ثورة كل الجنوب من المهرة إلى باب المندب، هدفها في مليونية واحدة أسماع العالم بإرادة شعب الجنوب إعلان تحقيق مصيره بعيدا عن وصاية أو تأثير عن إرادة القرار من الداخل أو الخارج من خلال إعلان فك الارتباط وتشكيل حكومة الإرادة الشعبية منبثقة عن ثوري غارم لا غانم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى