​مبعوث أمريكا: لا نعلم من أطلق الرصاص وخرق الهدنة

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، اليوم الإثنين، إن الهدنة التي قادتها الأمم المتحدة وتوصلت إليها أطراف النزاع في اليمن "صمدت لمدة 48 ساعة"، وتعد "لحظة حاسمة وهامة" لتحقيق "حل سياسي"، مشدداً على ضرورة "الالتزام بشروط الهدنة".

وأضاف ليندركينج في مقابلة مع جريدة الشرق السعودية "من المهم أن نرى دعماً من أطراف دولية عدة لهذا الجهد، مثل إيران والسعودية والإمارات والدول الأوروبية وجامعة الدول العربية، هذه شهادة مهمة ودليل على الجهد الكبير المبذول"، مشيراً إلى أن "الشعب اليمني له دور مهم، ولابد لكافة الأطراف الالتزام بشروط الهدنة".
وفي سؤال بشأن الضمانات التي ستقدمها الإدارة الأميركية من أجل نجاح الهدنة، قال المبعوث الأميركي إن "الولايات المتحدة ستواصل الحشد الدولي لدعم الهدنة، ومواصلة دعم الالتزام بوقف النار، وسنبذل جهدنا للمحافظة على مستوى الدعم بقيادة الأمم المتحدة".

وتابع: "نأمل أن تكون هذه الخطوة أولية، وتسمح لنا بالانتقال لوقف دائم لإطلاق النار، ثم الانتقال لمحادثات سياسية شاملة"، مشيراً إلى أن المحادثات "بدأت بالفعل في العاصمة الأردنية عمّان قبل شهر بقيادة الأمم المتحدة، وهناك محادثات جارية أيضاً في الرياض".

وبشأن مزاعم خرق الهدنة، الذي اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، الأحد، جماعة الحوثي بخرقها في نفس ليلة سريانها، واستئناف الهجوم على محافظة مأرب شمال شرقي صنعاء، قال ليدركينج: "سنركز على الميدان ونراقبه، خصوصاً أن الأطراف جمّدت جهودها العسكرية، لا أعلم من أطلق الرصاص وخرق الهدنة، لكن ما أعرفه أن الأطراف ملتزمون".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة "استثمرت الكثير للتوصل لهذه الخطوة، كما أن إدارة الرئيس جو بايدن جازفت في وقت مبكر لتسليط الضوء على النزاع في اليمن".

وفي سؤال بشأن دوافع الإدارة الأميركية في رفع تصنيف جماعة الحوثي من "قوائم الإرهاب" (فبراير 2021)، قال ليدركينج إنها "كانت خطوة مبكرة من الإدارة الأميركية بإرسال إشارة لدعم السلام، وأخذ مقاربة مختلفة بشأن النزاع في اليمن، ولكن للأسف شهدنا العام الماضي عدداً كبيراً من الهجمات من اليمن على السعودية والإمارات، وهذا أمر غير مقبول".

وأشار إلى تصريحات بايدن التي ذكر فيها أن الإدارة الأميركية "تدرس إعادة تصنيف الحوثيين على قوائم الإرهاب"، ولكنه "لم يتخذ قراراً بشأن ذلك" وقف ليدركينج.
وأشار المبعوث الأميركي إلى ضرورة "التركيز على المستقبل، وعلى الفرصة المتاحة للمضي قدماً"، مضيفاً: "لقد تعهدنا بمبلغ 558 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية في اليمن. نأمل في زيادة الدعم الإنساني الدولي لليمن".

وأكد المبعوث الأميركي أن الولايات المتحدة "تدعم استقرار السعودية ودول المنطقة"، قائلاً: "قلنا بوضوح إننا ملتزمون بالدفاع عن السعودية ودول الخليج، حال تعرضها لهجمات من اليمن".

وتابع: "لدينا رعايا في هذه الدول، لذلك نحرص على أمنهم وسلامتهم. ونرفض الهجوم على البنى التحتية والأهداف الحيوية، سنبقى صامدين في دعم دول الخليج، لكن نأمل في إدخال تحول في حياة اليمنيين، وهناك جهود تقودها الأمم المتحدة بشأن ذلك".

وكانت الهدنة بين أطراف النزاع في اليمن دخلت حيز التنفيذ، السبت، بعد أن لاقت ترحيباً يمنياً ودولياً إثر تجاوب كافة الأطراف بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة بوقف النار، باعتباره بصيص أمل في بلد عصفت به الحرب المستمرة منذ 7 سنوات.

الهدنة التي بدأت، السبت، وتستمر لمدة شهرين، ضمنت "وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية البرية والجوية والبحرية داخل اليمن وخارجه وتجميد المواقع العسكرية الحالية على الأرض"، بحسب بيان مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج.
وتضمنت الهدنة "دخول 18 سفينة من سفن المشتقات النفطية خلال شهري الهدنة إلى موانئ الحديدة" غرب البلاد، و "تشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعياً إلى صنعاء ومنها خلال شهري الهدنة إلى الأردن ومصر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى