ما بين التفاؤل والتشاؤم

>
بعيداً عن النوايا التي لا تعترف بها اللعبة السياسية خاصة في الدول المضطربة جاءت النتيجة بجعل مجلس رئاسي يحضر لفترة انتقالية، هذه الخطوة التي قيل عنها مخرج من مخرجات التشاور اليمني - اليمني وليس الشمالي الجنوبي غير حقيقي، إنما خطوة بهندسة وسيناريو وإخراج الدول العشر ومن بينها أبرز دول التحالف العربي ولم يعلم أي يمني دعي لمشاورات الرياض فلا أحد يتحذلق أو يتذاكى.

القسمة ليست شمالية أو جنوبية كما تبدو ظاهرياً ويجسدها الإعلام تضليلاً.. الأسماء طرحت ووفق عليها في كواليس أخرى وعلى خلفية التحرك الذي حصل في زيارات مكوكية لبعض عواصم الإقليم المبعوث الأمريكي، الدولي، بعض الزعامات المؤثرة وجاءت هذه النتيجة كلٍ وضع اسم يتبعه خصوصاً دول التحالف ومع الرئيس منصور قبل أسبوع من المشاورات ولم يعلم بها ساستنا وشخوصنا الذين ذهبوا كالأطرش في الزفة وخرجت كثير من الكيانات آوت وبدأ الآن الإعلام المعروف والإعلام الافتراضي وفقاً والخطة التي رسمت له يذكر بالقضية الجنوبية وحتى رئيس الحكومة ولكن تعبيرات مستهلكة لتعزف على وتر عاطفي للجنوبيين في محاولة لجمع كلمتهم أما السكوت عنه في المخرجات هو الحوار الحوثي كطرف والشرعية كطرف (أعضاء المجلس الرئاسي) أما وجود ممثل أو أكثر للانتقالي في المجلس لأنه في الأصل يتواجد على الأقل منذ فترة في حكومة المناصفة اليمنية وظلاً من ظلالها كالمؤتمر الشعبي والإصلاح والمكونات الأخرى في محاصصة هي الأخرى من إعداد وتنفيذ المخرج.

لانتذاكى ولا نحلّل ولا ولا.. الإعداد في دوائر بعيدة، والتنفيذ بمخرجات جاهزة، وهذا ليس من اليوم بل منذ أن بدأت الأزمة فالحرب وما بينها وحتى الآن.. في مؤتمر الحوار اليمني - اليمني في صنعاء 2013م كانت القضية الجنوبية حاضرة بقوة وقد عرّت الأوراق المقدمة نظام صنعاء بشدة ومن مخرجات الحوار ذلك الاعتراف بقضية الجنوب على طاولة المفاوضات والاعتراف بحق الجنوب في تقرير المصير، ثم أنفض المولد، وإلى الآن لم يذق جزءا من حُمصه.. الحوثيون لم يحضروا إلى الرياض ولكن مفاوضات جرت معهم في مسقط، وماذا بعد الأيام القادمة سوف تظهر النوايا الحقيقية على الواقع ومؤشرات الانتكاسة تتحدث عن نفسها، والخوف أن يكون الصراع أكثر شراسة على واقع الجنوب.
 أرفق النتيجة كون اللعبة السياسية هكذا يأصل لها كشرعية ومنذاك إلى الآن وحتى فجر الأمس ليس بيد اليمنيين أنما بالدول العشر
لاتفاؤل.. لا تشاؤم أنما تشاؤل .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى