​الانتقالي ومجلس القيادة الرئاسي موقع الجنوب من اللعبة

>
في لحظة ذهول ظهر الرئيس هادي يعلن نقل كامل صلاحياته لمجلس رئاسي جديد، ظهر فيه عيدروس الزبيدي عضواً، ومعه قيادات جنوبية أخرى، وسرعان ما تعالت الأصوات السياسية والشعبية في الجنوب تتهم الانتقالي بالتخلي أو بالتنازل عن قضية الجنوب لمكاسب سياسية مرحلية، لكن ما حقيقية هذه الاتهامات؟ وهل فعلاً كل ما يرغب فيه الانتقالي الوصول للسلطة؟ وأين يكمن موقع قضية شعب الجنوب في المرحلة الجديدة؟

فلنتذكر أن الجنوب دخل في وحدة شراكة عام 90م بقرار سياسي بحت، ثم تحول عام 94 لقرار عسكري فرضته عقلية المنتصر بعد اجتياح عدن، من هنا يمكن أن نجد مدخلًا لتبرير وقبول الانتقالي بنتائج اتفاق الرياض أولاً، ثم مشاركته مجلس القيادة الرئاسي، أن قضية الجنوب تحتاج إلى قرار سياسي بحت، يضمن لها حقها القانوني، وحقها التاريخي، فكما ذهب الجنوب إلى الوحدة بقرار سياسي، فاليوم يحتاج إلى قرار سياسي أيضاً، هذا القرار السياسي لن يحصل عليه والجنوب وكافة مكوناته بعيده عن مطبخ القرار السياسي، وبوصول الانتقالي إلى المطبخ، تمثل نقطة محورية وهامة في إطار السياق السياسي الجنوبي، وبعيدًا عن العواطف والخطاب الشعبوي، فإن وصول الزبيدي ومعه المحرمي والبحسني لمجلس الرئاسة هو أكبر انتصار سياسي وعسكري للجنوب منذ عام 90م، ومع وجود عدن كعاصمة وتواجد مقر الحكومة فيها ومقر البنك المركزي، واستمرار سيطرة الحوثيين على الشمال، ومع قليل من الحظ فإن هناك فرصة كبيرة جداً خلال السنوات القليلة المقبلة أن يعلن الزبيدي ومعه المحرمي والبحسني قيام دولة في الجنوب، مستمدين شرعيتهم وشرعية الدولة الجديدة، من عضويتهم في مجلس القيادة الرئاسي الجديد، مالم تسير الأوضاع بعكس هذا المجلس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى