​دوحة القران

> سورة العاديات وآياتها الإحدى عشرة

1 - 5 - قولُه تعالى: ((وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا *فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا *فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا *فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا *فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا)): يقسِمُ ربُّنا بالخيلِ التي تجري وهي تُحَمْحِمُ؛ أي: يَصْدُرُ عنها صوتٌ يتردَّدُ في الحَنْجَرَةِ من شدَّة الجري، ويتوقَّدُ شررُ النار من شدَّةِ احتكاك أقدامِها بالحَصَى وهي تجري، فَتُغِيرُ وتدخلُ أرضَ العَدُوِّ في أول النهار، فتُصْعِدُ الغبارَ من شدة الجري، فتصيرُ هذه الخيلُ في وسطِ جمعِ العدو.

6 - 8 - قولُه تعالى: ((إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ *وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ *وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)): هذا جوابُ القَسَمِ، والمعنى: إنَّ الإنسانَ لكفورٌ لنعمةِ ربِّه، لا يشكرُها، ويمنعُها غيره، فلا يعطيه، وإن الإنسان يشهد على نفسه بكفرانه نعمة الله عليه، وإنَّ هذا الإنسانَ الكنود محبٌّ للمالِ حُبًّا شديداً، فهو يبخَلُ به، وذلك من كفرانِه نعمةَ ربِّه.

9 - 11 - قولُه تعالى: ((أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ *وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ *إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ))؛ أي: أفلا يدري هذا الإنسان الكَنودِ عن عقابه إذا أُثيرَ ما في القبور، فأُخرِجَ منها الموتى، وجُمعَ وأُبرِز ما في صدورِ الناس من خيرٍ وشرٍّ؟، فإن عَلِمَ ذلك، فليعلَم أنَّ ربَّه الذي سادَه وصرَّفَ أمرَه بربوبيَّتِه له عالمٌ ببواطِن أعمالهم، وما أسرُّوه في صدورِهم وما أعلَنوه، لا يخفَى عليه شيءٌ، وهو مُجازيهم عليها، والله أعلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى