الوعي الزائف

> الوعي الزائف من يصرف أنظار الناس عن نقد حاضرهم لبناء مستقبل أفضل، أما العنصرية والتحريض المناطقي صوت أمني مليشياوي لعصابة الدمار، تعبيرا عن حالة نفسية مريضة وانعكاسًا للتخلف الاجتماعي.

خطاب شوارعي.. المثقف يواجه سلطة، ينتقد الحكم.. التنمر والاستنقاص ضد محافظة سكانها بالملايين أو المئات.. استثمار فاشل وكلام مبتذل، للأسف يتصدره المرضى والمعتوهون.

الفتوة والعسعس خطابهم أكثر عنصرية نحو من يعارض وينتقد الفساد، ونفس الواقع لمسنا أن قمامة الأنظمة الأمنية للاستبداد الحاكم هم أصحاب الخطابات العنصرية.

المواطن ينتقد لكن لا يحرض منطقة ضد منطقة لأن بيوت الشعب متداخلة في المصهر والجوار والعيش المشترك والتنقل، وهو ما يطرحها أستاذنا البردوني لكن وحدهم طابور الحكم في دول الخوف العربي يجهلون هذه الحقيقية الاجتماعية ومن الوعي الزائف خطابات التخدير للإسلام السياسي، ومثلها كذلك التلقينات الجاهزة للأيدولوجيات، بل قد تجاوز حدود السفه، فبدلا من تحرير أميته وتعليمه مبادئ القراءة يتم شحنه بقوانين التطور الاجتماعي في قري هي أكثر حاجة لفصول محو الأمية وتعليم الكبار.

واللعن ضد الآخر المختلف والجهاد ضد الغربي والأمريكي.

تسفيها للعقل ومراهقة هي في الحقيقة إعلان هزيمة أخلاقية والشعور بالنقص.

خطابات الكراهية جريمة حرابة ضد وطن بكامله وتضخم مرضي وبطالة نتنة تعيق نزوع الناس نحو مجتمعات متصالحة شرطها المواطنة المتساوية.

الوعي الزائف استنزاف وإلهاء إن لم نقل قرصنة واختطاف لأوقات الناس يجب التصدي له بالصمود الأخلاقي والعقلانية وبتعليم للتفكير وليس للتسبيح والتلقين.

الوعي الزائف ظلام عدوه النور وأقصد هنا نور الإنسان بأخلاقه وعقله السوي ومن استطاع إلي ذلك سبيلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى