تي تي تي تي مثل ما رحتي جيتي

> إذا كان حضور بن دغر ومعين وطارق والعرادة والبركاني...إلخ وعقد جلسة في عدن وأداء اليمين الدستوري سيحرر صنعاء من الانقلاب والمشروع الإيراني فإنه ثمن سيتحمله الانتقالي مهما ضجّت ورفضت واستنكرت حاضنته.

لكن ماذا بعد ذلك؟

لن يتغير من الأمر شيء، فحليمة هي حليمة، لن تجيد إلا عادتها القديمة، فلن يبرموا مع الحوثي اتفاق سلام الشجعان؛ لأنه في وضع الشجاع الذي لن يقبل أن يعود من النافذة التي أخرجهم من الباب، ولن يهزموه هزيمة الشجعان، ليس لأنهم ليسوا في مستوى هزيمته؛ لكن لأنهم لا يحملون قضية.. فبعضهم يرى أن "الحرب رزق " رزقهم الله بها ويردد: نحررها من من طالما و"الصرفة سابرة".. نحررها من أهلها، وآخرون مثل فيل أبرهة لا يريد مهاجمة صنعاء؛ بل يريد مهاجمة الجنوب والسيطرة والهيلمة عليه.

عاصمتهم صنعاء أما عدن فلها مشروعها وستقاتل عليه شاء من شاء وأبى من أبى لكنها ستتحمل مسؤوليتها ضمن إطار المشروع العربي وحرب التحالف في محاربة الانقلاب والمشروع الإيراني ضمن سياق لقاء الرياض.

هي ملجأ نزوح سياسي لهم مثلما كانت ومازالت ملجأ نزوح إنساني وغير إنساني لشعبهم ولن تكون عاصمة "ديْولة" وهم يعلمون ذلك ولقاء الرياض يعلم ذلك وإن طبّل لهم المطبلون.

لن يهيِّؤوا الشارع شمالًا وجنوبًا للانقلاب ويطالبون بإخراج قواتهم ومليشياتهم في الجنوب لمواجهته؛ بل سيظلون يجترون نفس أساليب الحرب النفسية، وسيجعلون القسم وقوات طارق وإن تنازل الانتقالي عن مشروعه هي لب حملاتهم التي ظلت تدار طيلة سنوات الحرب وما هزمت لهم الحوثي وما احتلت لهم عدن، وسيضجون في الميديا خلال أسبوع أداء القسم عن قسم الرئيس عيدروس الزبيدي، وسيجعلونه انتصارًا وتنازلًا عن الجنوب ومشروعه بوظيفة نائب للعليمي.. إلخ.

قسم الزبيدي ليس ملزمًا للجنوبيين فقد يقسم إن كان قسمه سيحرر صنعاء لكنها لن تتحرر، ولذا لن يحتاج لكفارة، ولن يترتب عليه الحفاظ على الجمهورية؛ لأن بقاء مشروع الحوثي يلغيها.

آخر ما في جعبتهم سيكثفون التغريدات والمقاطع الصوتية المضللة والإشاعات بأن قوات طارق ستأخذ عدن، وأنه أمر عادي فليسوا شماليين؛ بل كلهم من شبوة وعدن، ولا ضير في دخولهم فهم جنوبيون.

عدن لن تسقط لطارق وهو يعلم ذلك وإن كان معه جنوبيون فما أسقطتها غزوة خيبر لغيره وفيها جنوبيون أيضا.

فالخلاف ليس في الجينات بل في المشاريع.

تحرير صنعاء لا يريد تغريدات وتلفيقات عن العلم ورفعه، فرفعه ما هزم الحوثي خلال سبع سنوات، وحرب نفسية باتجاه الجنوب؛ بل يريد قرارًا ورجالًا وتعبئة ... فهل هم في مستوى ذلك؟

لا أظن؛ بل أجزم أنه لن يطول الوقت ببعضهم أو كلهم إلا وخرجوا يبحثون عن فنادق أخرى أكثر راحة يقيمون فيها لعلها تكون أفضل من فنادق الشرعية وتهزم إقامتهم.. فيها الحوثي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى