شبوة.. تسرُّب نفطي مستمر منذ عامين يهدد حياة السكان

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> كشف تقرير بيئي حديث، عن استمرار تسرب كميات من النفط الخام، على مدى العامين الماضيين، من أحد أنابيب الإمداد في محافظة شبوة، مخلفًا مخاطر تلوث كبيرة تهدد حياة السكان.

وأوضح التقرير، الصادر، أمس الاثنين، عن منظمة “حلم أخضر“، أن مديرية الروضة، في محافظة شبوة، تتعرض منذ العام 2020، وحتى اليوم، لتلوث نفطي مستمر، جراء تلف أنبوب إمداد النفط، الذي يربط حقول الإنتاج بخزانات التصدير في “القطاع 4”.

وبحسب التقرير، فإن هذا الأنبوب المتهالك في “القطاع 4″، الذي تملكه وتديره الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية YICOM، خلف تسربات عدة، دون اكتراث مسؤولي الشركة. وأن الشركة طيلة العامين الماضيين، لم تقم بكافة إجراءات المعالجة، لإزالة الضرر البيئي الذي تتعرض له تلك المناطق.

كما أشار التقرير، إلى أن ضرر التسرب النفطي ينتشر في مناطق تموره ووادي غرير، التابعة لمديرية الروضة، إضافة إلى مناطق في مديرية حبّان.

وقال التقرير، إن التسربات المستمرة الناجمة عن أنبوب النفط المتهالك الذي يربط حقول النفط في منطقة عياد، مع خزانات التصدير في منطقة النشيمة، حدثت نتيجة تعرضه لتفجيرات في أوقات سابقة.

وبيّن التقرير، أن كارثة التلوث أثرت على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ولوثت مصادر المياه الجوفية. كما أضرت بالسكان المحليين، في مناطق وادي غـُرير، وغيل السعيدي.

وطبقًا للتقرير، فإن محافظة شبوة، تعرضت لأول تلوث نفطي في منطقة كيلو 31 الشبيكة بمديرية عتق، في نوفمبر 2010.

وذكر التقرير، أن إدارة الهيئة العامة لحماية البيئة في شبوة، أصدرت في 19 أبريل الجاري، بيانًا رسميًا بشأن الجرائم والمخالفات التي ترتكبها شركات النفط العاملة في حقول الإنتاج بالمحافظة.

تلوث التربة في وديان الغيل بشبوة

كما نقل التقرير، عن مدير الهيئة محمد سالم مجور، قوله إن “هيئة البيئة عازمة على رفع دعاوى قضائية على الجرائم البيئية والصحية التي ارتكبتها: شركة الاستثمارات النفطية YICOM، وشركة OMV النمساوية، وشركة الحثيلي لنقل النفط، ووزارة النفط نتيجة تواطؤها عما يحدث في القطاع 5 وادي جنة”.

وأضاف مجور، أن محافظة شبوة “لاتزال تتعرض لتأثيرات عدة جراء التلوث النفطي الراهن. حيث يوجد التلوث حاليًا - في هذه الأيام - في منطقة غرير وغيل السعيدي، بسبب تسرب أنبوب إمداد النفط من منطقة عياد إلى النشيمة”.

وتابع: “لقد أدى ذلك إلى تلف التربة الزراعية، وقد تضررت مصادر مياه الشرب، ومياه الري التي يعتمد عليها المزارعون. حيث توجد أكثر آبار المياه في الأودية التي تعرضت للتسربات النفطية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى