​مبدأ "القلب المفتوح"

>
أيام زمان كانت بيوت الجيران متلاصقة و الأبواب متقاربة جداً ومفتوحة طوال النهار والصغار يتخالطون ببعضهم بفرح وسرور، والنساء يقمن بزيارة جاراتهن على الدوام ويتفقدن أحوالهن، كما كان الجار يبادر إلى دعوة جاره إذا كان لديه أي مناسبة حتى ولو كانت مناسبة عائلية حيث يكون الجار على رأس الحضور.

هذا الأمر أدى إلى توسع دائرة مبدأ "الباب المفتوح" لتشمل حياتهم الاقتصادية أيضاً ، فصورة تعاون أبناء الحي في التجارة و مساهمتهم في رفع احتياج جيرانهم وتفقدهم بإستمرار تلمع في ذاكرتنا وتحيي فينا هذه الروح عندما نواجه موقفاً مشابهاً.

وبناءً على هذا المبدأ الجميل ..!!

نرى اليوم أن المؤسسات الناجحة في المجتمع والتي تؤدي مهامها بسلاسة تتبع مبدأ "الباب المفتوح" لتعزيز التواصل الإيجابي بين كافة مستويات الخادمين فيها بهدف إجراء تغييرات إيجابية في مقر العمل ، والمساهمة في تطوير ثقة العامل بالمؤسسة التي يخدم فيها و جذب ولائه لها ، هذا المبدأ يترجم منهج الشفافية و الانفتاح ويعزز الحوار وتبادل الآراء والأفكار بكل حرية وصدق ، مما يؤدي إلى فهم أعمق للهدف المشترك الذي نعمل من أجله ونأمل تحقيقه.

ولكن اليوم مع التطورات السريعة وايقاع حياتنا المتسارعة لم يعد فتح الباب مهماً في عملية التغيير التي نسعى لتحقيقها في كافة ميادين الحياة ، بل الأهم من ذلك أن نلقى:

• آذاناً صاغيةً تستمع لوجهة نظرنا ،
• أيادي متعاونة تسعى بشكل دؤوب إلى إيجاد الحلول المناسبة .
• عقول مدركة تتفهم وهي تفهم الموضوع .
• أي نحتاج لمبدأ "القلب المفتوح" الذي يعطي ويعزز شعور دفئ الأسرة الواحدة أو الفريق الواحد في ميدان العمل والخدمة وذلك بتقدير دور كل فرد بإعتباره جزءاً لا يتجرأ من هذه الأسرة الكبيرة عليه أن يبني قدراته ويؤدي دوره بسعادة غامرة وهو يشعر بالاستقرار وإنه موضع تقدير وترحيب من الجميع ودون أدنى تهميش له .

إن التقدير هو أعمق مبدأ في الطبيعة البشرية ، فكل شخص يرغب في أن يكون موضع تشجيع و تقدير  ، هذه العملية البسيطة لا تحتاج التصفيق والتطبيل بل تكمن في الإبتسامة و تسليط الضوء على أهمية العمل المنجز ببراعة في وقت قياسي و تقديم الشكر لتلك الجهود المبذولة بأمانة وإخلاص، والتركيز على فضائل الأخلاق التي سهلت تحقيق هذه المهمة.

نعم إن القليل من التقدير مخلوط بجرعة من الاحترام من شأنه إيجاد المحبة وخلق جوٍ من الاحترام واحياء الشغف في النفوس واعلاء سقف العطاء وزيادة في الإنتاج و تقوية قاعدة التنمية والرخاء في المجتمع.

 أنظر لمبدأ "القلب المفتوح"..!!

كيف جعلني أتحدث معك بكل عفوية وتقرأها أنت الآن بكل أريحية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى