الحبَّ هو أصلُ الحياةِ كلها..

> وأساس قيامها واستمرارها، حيث استأنفت البشرية حياتها بأمر الحب الإلهي :" أحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي اعرف". أن الحب هو الأساس مالم يعصف به رياح الشر والظلم وتفتك به.

فأحياناً ..!!

حرفٌ واحد يفصل بين الحاء والباء،  حرفٌ واحد يقلب الأمور رأساً على عقب ، حرفٌ واحد يُحوِّل حياتنا إلى حرب طاحنة ، حرف واحد بإمكانه أن يتحول لسلاح ناري يُقذف به الرصاص نحو القلوب الصافية المنيرة ، حرف واحد يكون بمثابة مادة نارية تخل المعادلةٍ الكيميائيةٍ لتنتج عنها انفجار عظيم ، ونواتج شاذة عن القاعدة تلحقُ الضرر بما حولها، حرفٌ واحد بإمكانه أن  يحل محل القشةِ التي قصمت ظهرَ البعير فلم يعد يحتمل ثقلَ قشةٍ، أو ريشةٍ لفرط ما احتمل سابقًا..

فمن الحرف تبدأ جبرية القراءة، والكتابة ، ويتعلم الكائن نطق حرف واحدٍ ثم يضطر إلى نطق حرف آخر ، ثم آخر ،  ثم كامل الأبجدية، حيث يصير بإمكانه تركيب الجُمل، بعد تهجي حروفها و قرائتها ومن ثم كتابتها.

لذا نجد النفوس المهتمة ببناءِ غدٍ افضل لمجتمعاتهم يسعون لوضع النقاط بكل جهد لإنهاء سطور الظلم والبدء بكتابة ايجابيات جديده ومفيده من سطر جديد بحروف من نور مفعمة بالأمل، يتأكدون في كل سطر من إلتصاق الحاء بالباء دون أدنى فاصل بينهما، واعتبار حرف الراء ماضياً في حكم كان، مرفوض رجوعه مهما بدا ضرورياً ،لتبقى تلك النقطة رمزاً أبدياً للحب الصادق الحقيقي وإطلاق قوة هذا الحب السماوي الجبار المكنون في الكلمة الإلهية من أجل إصلاح العالم وبناء المجتمعات بالمشاركة والتلاحم والانسجام الاجتماعي بين مختلف شعوب العالم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى